أماني بشهر بلا إطفاءات كهربائيةو تخوف مما يشهده العالم العربي من تقاتل وتفكك

استطلاعحسن شرف الدين


استطلاع/حسن شرف الدين –

مع دخول شهر رمضان الكريم شهر الخير والبركات يقبل الناس على الطاعات وقراءة القرآن الكريم والمكوث في الجوامع لأداء الصلاة الفرضية والنافلة.. يدخل شهر رمضان الكريم وقلوب الناس تواقة إلى عبادة الرحمن والتهجد بما تيسر لهم من قراءة القرآن الكريم والدعاء وعمل الخير وقيام الليل.
«الثورة» استطلعت آراء بعض المواطنين الذين عبروا عن ما بأنفسهم عشية الشهر الكريم وكيف يستقبلونه وتوقعاتهم في هذا الشهر في ظل التغيرات التي تشهدها اليمن والمنطقة العربية.. فكانت الحصيلة التالية:
عام مختلف
البداية كانت مع لطف جار الله -صاحب محل تجاري- إذ يقول: يأتي رمضان ويأتي الخير معه ففي رمضان تزداد الحركة التجارية ويقبل الناس والصائمين على مختلف البضائع والمواد الغذائية لأن الناس يقومون خلال رمضان بعمل مختلف أنواع الأطعمة كتقليد تعارف عليه الناس بعمل مختلف الأطعمة على المائدة الرمضانية كالسنبوسة والبقلاوة والحلويات والعصائر وغيرها.
وأضاف جار الله أنه خلال شهر رمضان الكريم يقوم بقراءة القرآن في متجره والذهاب إلى الجامع وقت الفرائض.. كما أنه يشاهد القنوات الفضائية الدينية.. إلا أنه يرى أن هذا العام سيكون مختلفا بسبب ما يشاهده من اقتتال وتفرقة في البلدان العربية خصوصا ما يجري حاليا في مصر وسوريا.. مبديا تخوفه مما سيؤول إليه الوضع في المنطقة العربية.. ويتمنى أن يكون اليمنيون حكماء في تصرفاتهم وأن يخرجوا اليمن من المأزق الذي هو فيه من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
استغلال الشهر
من جهته يقول محمد الغريب -مدرس- يقوم البعض قبل رمضان الكريم بالاستعداد لهذا الشهر الكريم فيقوم بشراء ما يحتاجه من مأكل ومشرب وأشياء أخرى وهذه ليست من العادات الرمضانية الحقيقية التي كنا نعرفها ونعمل بها.. كنانستغل رمضان في قراءة القرآن الكريم والجلوس في الجامع أكبر قدر ممكن.. وكانت الاختبارات المدرسية أو الجامعية تكون بعد رمضان بعض الأوقات وكنا نستغله في المذاكرة وحفظ كتاب الله تعالى.
ويتمنى الغريب أن يكون شهر رمضان هذا العام أفضل من رمضان الماضي الذي عانينا فيه كثيرا من انطفاء الكهرباء وأن يسود الأمن والأمان كل اليمن.. وأدعوا طلاب المدارس أن يستغلوا هذا الشهر الكريم لحفظ كتاب الله تعالى وقراءة سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقراءة الكتب النافعة.
روحانية وتعبد
أما علي السنباني-شاعر- فيقول: شهر رمضان شهر مليء بالروحانية والراحة والتعبد والتفكر.. وفي رمضان أقوم عادة بقراءة القرآن الكريم وكتب التاريخ والأدب والشعر وخصوصا كتب الشعر فأنا مولع بالشعر ويأتي شهر رمضان لأقرأ أكبر قدر ممكن من كتب الشعر. مضيفا: أتمنى في شهر رمضان الكريم أن تمتلئ قلوب جميع الفرقاء السياسيين بالحب والوفاق.. وأن يواصل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعمالهم خلال هذا الشهر الكريم وأنا متأكد أنهم سيتوافقون أكثر من الأيام السابقة وسيخرجون بحلول مرضية لجميع الأطراف لبناء يمن الوحدة والإخاء.
إسلامي محمدي
بدوره يقول الشيخ عبدالعزيز العزي -خطيب جامع: على الجميع استغلال شهر مضان الكريم استغلالا إسلاميا محمديا بالشكر الصحيح وعليهم الإكثار من الصلاة لوجه الله تعالى وقراءة القرآن وقيام الليل والاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في جميع أقواله وأفعاله وتوجيهاته.
ويقول الشيخ العزي: على الجميع الابتعاد عن شاشات التلفاز التي تلهي الناس عن عبادة الله تعالى.. وأن يقوموا بما أمر الله به وأن ينتهوا عن ما نهاهم الله عنه.. وشهر رمضان الكريم فرصة لمراجعة النفس والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء.. فالحسنة في شهر رمضان بعشر أمثالها والغني من اغتنم الفرصة والفقير من أضاع هذا الشهر الكريم.
الغزو الفضائي
ويقول الدكتور فضل الجرموزي -أستاذ جامعي- شهر رمضان عادة يكون شهرا كريما يستغله الناس في العبادة وقراءة القرآن الكريم والاعتكاف في الجوامع.. إلا أن الغزو الفضائي والسياسة سيطغى على الطابع الرمضاني هذا العامل.. فالعالم العربي والإسلامي يعيش حالة من التوتر والانقسام غير المسبوق مما سيؤثر على الناس في استثمار هذا الشهر الكريم ويجعلهم يهتمون بالسياسة وما يحصل في سوريا ومصر ولبنان والمنطقة العربية بشكل عام.
ويضيف الدكتور الجرموزي: إن شهر رمضان الكريم له طابعه الخاص ففيه يتوجه أغلب الناس إلى المساجد لقراءة القرآن الكريم والصلاة لوجه الله تعالى ما طاب لهم.. وعن نفسي فأنا أقوم بقراءة القرآن الكريم وقراءة الكتب الجديدة التي تقع في يدي.. فأجواء هذا الشهر الكريم مناسبة للقراءة والاطلاع.. كما أقوم بالزيارة الليلية للجيران والأصدقاء لتبادل الحديث والتدارس في أي موضوع سياسي أو اجتماعي أو

قد يعجبك ايضا