رمضان أيام زمان في وادي حضرموت

سيئونأحمد سعيد بزعل

سيئون/أحمد سعيد بزعل –

رؤية الهلال ومظاهر استقبال الشهر الكريم

سيئون/أحمد سعيد بزعل

بمناسبة شهر رمضان المبارك نبحر سويا مع عادات وتقاليد رمضان أيام زمان في وادي حضرموت قديما من مظاهر متعددة نرى أنها قد انقرضت في معظمهااليوم وهي فرصة للتعرف على هذه المظاهر الجميلة التي كان رمضان زمان يتميز بها لقد أتانا رمضان وحل ضيفا كريما عزيزا على قلوبنا أتانا رمضان الذي يعبق بذكريات وأحداث جميلة تختزنها ذاكرتنا امتزجت بالمشاعر الطيبة وروحانية وصفاء أيام وليالي هذاالشهر المبارك وسنحاول من خلال هذه الوقفات اليومية أن نعود بذاكرتنا لسنوات مضت نسترجع فيها ذكريات رمضان أيام زمان مع شريحة مختارة من الذين عاصروا أو سمعوا عن تلك المظاهر الرمضانية القديمة لنجدد معا أجمل ما عاشوه من ذكريات .
كيف يصنعون في ليلة تحري هلال رمضان قديما ¿ وكيف يتم إبلاغ الناس قديما بثبوت رؤية هلال رمضان¿
رمضان أيام زمان في حضرموت لم يكن التطور التكنولوجي والعلمي معروفا أوموجودا كما هو الحال اليوم .
ووسيلة الاتصالات التي نعرفها اليوم لم تكن موجودة .. ولهذه الظروف الصعبة التي كان الأجداد الأوائل يعيشونها في تلك السنوات الماضية وفي ذلك الزمان فإن هناك صعوبة في نقل الخبر بالسرعة التي نعرفها اليوم فماذا كيف يصنعون عند ليلة تحري هلال رمضان وماذا أيضا كانوا يفعلون لإبلاغ الناس في مناطقه مبخبر ثبوت رؤية الشهر كل هذه الأسئلة أجاب عليها الباحث جعفر محمد السقاف الذي وضع النقاط على الحروف بالقول :
« في تلك الأيام الماضية ما قبل أكثر من نصف قرن من الزمان يتم تحري هلال رمضان بطرق مختلفة فلرؤية الهلال هناك زوايا معينة ملائمة لعلم الفلك بحيث أن يكون رؤية هلال شهر رمضان وفقا وعلم الفلك وكما تقتضيها لشريعة الإسلامية ولهذا فإن فيه محلات خاصة وأماكن معينة يتم فيها التعرض لرؤية هلال شهر رمضان في الليلة الأولى ففي سيئون مثلا يتم التقاط رؤية الهلال من منطقة السحيل كونها منطقة مفتوحة على الآفاق الغربية للمساء والمنازل التي يشاهد فيهاالهلال وفي مدينة الغرفة مثلا هناك عملوا فتحات خاصة من أجل رؤية الهلال والتركيزعلى المنطقة التي يتواجد فيها الهلال أو كما يسميها الفقهاء والفلكيون منزلة هذاالشهر وتختلف هذه المنزلة باختلاف الفصول في فصل الصيف منزلة وفي الشتاء منزلةوفي فصل الربيع منزلة والخريف منزلة فيركز الذي يلتقط هلال شهر رمضان في هذه المنزلة الخاصة لكي لا يتشتت في آفاق السماء الواسعة بل عمل أهل الخير أوقافا لهؤلاء الذين يؤدون هذه المهمة في رؤية الهلال حيث أن الذين يلتقطون هلال الشهر هم أسر معينة ومعروفة ففي سيئون تعرف أسرة البعيبع وهي تسكن منطقة السحيل عرفت بحدةالبصر وبتدربهم على التقاط الهلال أما في الغرفة وغيرها من المدن هناك أسرة خاصة وأشخاص عرفوا بحدة البصر ويعرفون المنازل والدرجات التي هي يلتقط فيها هلال شهررمضان «.
أما بالنسبة كيف يتم إبلاغ الناس يثبتون رؤية الهلال يقول جعفرالسقاف : « يتم إبلاغ الناس برؤية الهلال بطريقين الأولى : أنها تطلق فيهاالمدافع والبنادق من قبل القبائل وهي وسيلة من وسائل الإبلاغ قديما ولكنها لم تفلح في إبلاغ الناس في المناطق البعيدة كون أصواتها محدودة ولا تصل إلى المدن النائية فكانت طريقة إشعال النيران من على قمم الجبال هي الوسيلة الأفضل التي يستطيع رؤيتهاالبعيد فعندما يرى هنا في سيئون الهلال تشعل النار في أعلى قمة جبل في السحيل وهناك يكون شخص في تريم في قمة جبل اسمه المعجاز الذي يشرف على حيد قاسم عندما يرى هذا الشخص من تريم النار التي أشعلت في قمة جبل سيئون هو بدوره يشعل النار هناك في قمة جبل المعجاز بتريم ويتكرر هذه الحالة قي قمم الجبال الأخرى في عينات وقسم وقبرالنبي هود وإلى سناء حيث يكون كل شخص منتظر على قمة الجبال سيطلع رؤية النار من على قمة جبل سيئون في شكل مترابط يشعل النار هو الآخر في قمة الجبل الذي هو عليه حتى يرى الناس تلك المشاعل في الجبال ويعرفوا أن رؤية الهلال قد تمت فكانت هذه الوسيلة وهي إشعال النار في قمم الجبال هي الوسيلة لإبلاغ الناس بثبوت رؤية الهلال وذلك قبل أن تعرف وسائل الاتصالات المتعددة اليوم ..
عادات ومظاهراستقبال رمضان
بعد رؤية هلال رمضان وإبلاغ الناس بثبوت الرؤية تعم الفرحة الجميع .. صغارا وكبارا ويتهيأون لاستقبال هذا الشهرالكريم وفي رمضان زمان في وادي حضرموت عادات خاصة كان أجدادنا الأوائل يمارسونهاعند استقبالهم هذا الشهر بفترة من الوقت إيذانا بقدوم رمضان ويعدون له العدةالكاملة عن تلك الهيئة والاستعدادات بقدوم الشهر الكريم.
يقول جعفر محمد السقاف» تبدأ التهيئة ويبدأ الاستعداد لشهر رمضان المبارك من قبل حلول الشهربفترة من الزمان ففي شهر شعبان وفي النصف الأخير منه الناس يقومون بزيارة قبر نبي الله ه

قد يعجبك ايضا