القرارات أثلجت صدور اليمنيين ..ومراكز القوى انتهت

حاورهعبدالله الخولاني


حاوره/عبدالله الخولاني –
■ ‬الجيش في حضرة الشعب …والمستقبل يبشر بخير
الجيش في حضرة الشعب بعيدا عن التجاذبات السياسية ومراكز القوى ومؤشر بأن القادم أفضل عبارات وصف بها المحلل العسكري العميد محسن خصروف القرارات التاريخية التي أصدرها فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لتوحيد القوات المسلحة, مؤكدا أن القرارات ستوفر مناخا ديمقراطيا آمنا لمؤتمر الحوار بعيدا عن أي مؤثرات.
وطبقا للعميد خصروف فإن الشفافية والرقابة للممتلكات القوات المسلحة ستكون هي الحاضرة من الآن وصاعدا وستنتهي الملكية الخاصة والإقطاعية التي كانت موجودة سابقا.. مزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي:

> بداية ما هو تقييمكم للقرارات التي أصدرها فخامة رئيس الجمهورية مؤخرا لتوحيد القوات المسلحة¿
– القرارات الأخيرة هي استكمال لقرارات الهيكلة التي صدرت قبل نحو شهرين وهي استكمال لتعبئة الهياكل التي صدرت بها قرارات وسابقة التي حددت هيكل وزارة الدفاع وزير ومساعديه رئيس هيئة الأركان ونائبه والدوائر وتسمياتها ومستشاري وزير الدفاع ثم المناطق العسكرية إلى سبع مناطق والقوى العسكرية الرئيسية وهي أربع قوى البرية والجوية والبحرية وحرس الحدود وهي قوات جديدة في الجيش اليمني كان موجودا سابقا ضمن وحدات القوات البرية وإنما أريد هنا أن يستوعب بعض القوى التي تم إلغاؤها وشطبها من الهيكل التنظيمي ونعني بها الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري وهذه القرارات هي ترجمة عملية لطموح ليس فقط القوى السياسية وإنما الشعب اليمني كله وكانت هذه القرارات منتظرة منذ انتخاب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد لكن ظروفا سياسية على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والدولي حالت دون ذلك وأيضا توازن القوى .
لكن هذه القرارات نحن ننظر اليها بتفاؤل جدا لأنها ستمكن القيادة السياسية والعسكرية الدولة والحكومة من ممارسة مهامها خارج نفوذ سيطرة مراكز القوى المسلحة وليس كما هو موجود في العالم جماعة ضغط سياسية واقتصادية أما مراكز الضغط في اليمن هي تتكئ هنا على ترسانة أسلحة من مختلف الأنواع وقوة بشرية من مختلف التخصصات ومقاتلين ذوي مهارات وفي هذه الحالة يصبح صاحب القرار السياسي الذي يريد أن يخطو خطوات إلى الأمام في البناء السياسي والعسكري لابد أن يكون لهذه القوى رأي فيما يعمل ويكون لها نصيب فيما يستحق الوطن أن ينجز له .
الآن إمكانية العمل السياسي المباشر للقيادات السياسية والعسكرية في إطار الشرعية التي نعرفها سواء في قيادة الحكومة ممثلة برئاسة الوزراء فمثلا وزيرا الدفاع والداخلية كل منهما يقوم بعمله المؤسسي خارج ضغوط مراكز القوى وهنا استطيع القول بالفم المليان أن القوات المسلحة بكل مفرداتها أصبحت تحت قيادة وزير الدفاع وهناك خطوات سابقة تم إنجازها سواء في أبين أو أحداث تغييرات في بنية القوات المسلحة لكن كانت بسيطة وجزئية لكن القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس عبدربه تبشر بخير .

جيش الشعب
> هل نفهم من حديثك أن الجيش أصبح ملكا للشعب¿
– اعتبر ذلك من المسلم به بعد القرارات التي صدرت فالجيش الآن أصبح جيش الشعب وسيعاد صياغة المفاهيم العقيدة التنشئة العسكرية في ضوء هذا المفهوم الذي ذكرته.

دور مفصلي
> ما تأثير قرارات توحيد الجيش على المناخ السياسي في اليمن¿
– دور المؤسسة العسكرية دور محوري ومفصلي فبدون أن تكون المؤسسة العسكرية تحت قيادتها الرئيسية المباشرة دون أي نفوذ من خارجها ودون أي سيطرة لا تمت للوطنية بصلة ستكون العملية السياسية معقدة ولن تجدي نفعا وأجزم القول أن القوى السياسية التي ستتحاور الآن في مؤتمر الحوار الوطني في ظل مناخ حر وديمقراطي وستكون مخرجات هذا المؤتمر مهمة وستلقى طريقها إلى التطبيق دون أي ضغط من القوى التي كانت تمارس ضغوطها على الدولة والحكومة والقوى السياسية بما تمتلكه من قوى عسكرية ومادية .

تجسيد الولاء الوطني
> كيف تنظرون إلى تقسيم مسرح العمليات العسكرية بالأرقام بعيدا عن المناطق¿
– هذه التسميات هي عملية نفسية وتتعلق بالتنشئة والولاء الوطني كانت المناطق العسكرية تسميتها مرتبطة في ذهن المواطن بشخصية قيادية معينة وهذا نتيجة طبيعية لتعيين شخص لمنطقة عسكرية خمسة عشر عاما تتحول المنطقة إلى ملكية خاصة لقائد المنطقة إقطاعية فمثلا تذكر للناس المنطقة الشمالية على طول يذكر اسم فلان المنطقة الجنوبية ترتبط باسم فلان وهكذا لكن الآن هذه التسميات الآن ستذوب وهذا يذكرنا زمان قبل الثورة بتسميات البلك التي كانت تسمى بلك الولي الشدادي الرماح وغيرها أسماء بأسماء أمراء البلك لكن الآن في عصر الديمقراطية والتعددية السياسية التي نسعى فيها لتجسيد فكرة الولاء الوطني لدى المواطن فما با

قد يعجبك ايضا