الاستثمار في‮ ‬قöطاع‮ “‬المشاكل‮” !!‬

أمين الوائلي

 - القضية الجنوبية‮"‬‮ ‬شأنها شأن قضية صعدة‮ ‬ليست أكبر أو أخطر من أن تحل‮.‬
منطق التهويل والتعطيل محض سخف وعبث‮. ‬الإصغاء إلى ما لا نهاية لشكاوى بلا نهاية‮ ‬يصبح مشكلة مضاعفة
أمين الوائلي –
‬القضية الجنوبية‮”‬‮ ‬شأنها شأن قضية صعدة‮ ‬ليست أكبر أو أخطر من أن تحل‮.‬
منطق التهويل والتعطيل محض سخف وعبث‮. ‬الإصغاء إلى ما لا نهاية لشكاوى بلا نهاية‮ ‬يصبح مشكلة مضاعفة تزعم أنها مهتمة بحل المشكلة الأولى‮.‬

علاوة على أن قضايا من هذا النوع عرضة للسرقة وللاستثمار‮ (‬الشخصي‮)‬‮ ‬على سبيل الابتزاز‮ ‬من قبل‮ (‬عاطلين‮) ‬أو‮ (‬مناضلين‮) ‬يتأسس مشروعهم النضالي‮ ‬على قاعدة من فراغ‮ ‬متين‮!‬
وهؤلاء بدورهم‮ ‬يشكلون أول عقبة في‮ ‬طريق الحل‮. ‬لأنهم سيعودون إلى البطالة فيما لو حلت القضايا‮ ‬وهم لن‮ ‬يسمحوا لهذا أن‮ ‬يحدث‮. ‬إنه مجدهم ومشروعهم الذي‮ ‬يتحول إلى مشروع خاص وشخصي‮ ‬تماما‮. ‬هو الحل بالنسبة إليهم‮ ‬والمشكلة هي‮ ‬أن تحل المشكلة ويحالوا هم إلى التقاعد أو إلى الهامش‮. ‬
يستميت البعض في‮ ‬الدفاع عن تعطيل الحلول وإعاقة المحاولات في‮ ‬طريق المعالجة‮ ‬بقدر الفائدة‮/ ‬الفوائد التي‮ ‬عادت عليه من الاشتغال على تثمير الإشكالات وتنميتها‮. ‬هنا‮ ‬يتحدد ويتعدد‮ “‬الاستثمار‮”!‬
وهناك مناضلون حقيقيون وشرفاء لكنهم أيضا عرضة للإقصاء وللتهميش والتجاهل‮. ‬هؤلاء أيضا تكون لديهم ردود أفعال مساوية‮ ‬لفعل التجاهل والتهميش‮ ‬في‮ ‬القوة والشطط ومضادة في‮ ‬الاتجاه‮. ‬
في‮ ‬الأصل أنهم ممكنات مساعدة للحل وللانفراج‮. ‬لكن الانصراف الرسمي‮ ‬المتعاقب‮ ‬عنهم وصرفهم أو تصريفهم بمعنى الإزاحة والإلغاء هو ما عطل‮- ‬عن قصد وعمد أو عن سوء تقدير وتدبير‮- ‬الطاقة الإيجابية الممكنة التي‮ ‬يتمثلونها واضطرهم إلى تبني‮ ‬مواقف سلبية طالما وهي‮ ‬من تجلب التقدير‮!‬
جميع المحاولات والمناورات تزهد في‮ ‬التخاطب مع الجماهير وتتكلف ملاحقة أشخاص وتلميعهم وتكبيشهم وليسوا بشيء‮.‬
المناورون والمقامرون‮ ‬غالبا‮ ‬في‮ ‬الجانبين إنما‮ ‬يعتاشون على تربية وتنمية وتغذية ومكيجة الإشكالات والخلافات‮. ‬ولم لا¿ فوجودها شرط ضامن لاستمرارية وجودهم ووجود الحاجة إليهم‮. ‬
وفي‮ ‬الحقيقة‮ ‬فإن المشاكل تبدو صغيرة جدا وقابلة للحل‮ ‬إلى جانب هؤلاء الذين لا حل لهم‮!‬
‮>>>‬
بطريقة أو بأخرى كل‮ ‬يدعي‮ ‬الأحقية الحصرية في‮ ‬تمثيل الشعب‮ ‬أو جزء منه‮ ‬والتحدث باسمه ونيابة عنه وتقرير مصيره وخياراته‮. ‬كما‮ ‬يدعي‮ ‬الأفضلية للوصاية على البلاد أو على شطر منها‮.. ‬هنا وهناك‮.. ‬وتملك مصيرها بمن فيها كما لو كانت ميراثا شخصيا عن والده وجده ولا‮ ‬يجوز لأحد منازعته في‮ ‬حقه وملكه¿
‮(‬والدعاوى‮ ‬أصحابها أدعياء‮) ‬كما قيل‮.‬
‮>>>‬
ليس لدي‮ ‬اية خلاصة في‮ ‬هذه الأثناء أفضل من هذه‮:‬
إن حل ومعالجة مشكلتي‮ ‬الجنوب وصعدة‮ ‬ممكن جدا‮. ‬بل وفي‮ ‬متناول اليد والإرادة إذا توافرت وغاب الشيطان الرجيم‮.‬
وشرطه‮ (‬الحل‮) ‬هو‮:‬
أن‮ ‬يعرف الحراكيون‮ ‬من‮ ‬يريدون¿
وأن‮ ‬يعرف الحوثيون‮ ‬أين‮ ‬يري

قد يعجبك ايضا