الجلسات الأولى لمؤتمر الحوار كسرت حاجز التوتر والقلق في نفوس المواطنين
تحقيق زهور السعيدي

تحقيق / زهور السعيدي –
بعد انتهاء الجلسة العامة الأولى من مؤتمر الحوار الوطني بات اليمنيون يشعرون أنهم على أمل منتظرين أن يظهر بصيصه وملاحه عن قريب معولين على نجاح هذا المؤتمر الكثير وواضعين عليه الآمال في إحداث نقلة نوعية في حياة الشعب وحل مشاكل الوطن قاطبة.
الثورة تابعت الانطباعات الأولية لدى المواطن في الجلسات الأولى لمؤتمر الحوار فكانت الحصيلة التالية من محافظة الحديدة:
الدكتور سالم الوصابي جامعة الحديدة قال :
– الحوار لغة العقلاء ..وأمل شعب..ولغة تفاهم..
وبالحوار نستطيع حل كل مشاكلنا إن صدقت النوايا..
في الحقيقة أنا شخصيا متفائل جدا بالحوار الوطني على الرغم من أن هناك الكثير من القصور والغموض في بداية الجلسات الأولى للمؤتمر ووجود بعض الضبابية في الطرح والتشتت في فهم آلية الحوار وفي فهم القضايا الأساسية الكبرى التي وضع لأجلها الحوار الوطني لدى بعض الإخوة المشاركين في الحوار..لكن ما زال هناك بوادر أمل تلوح في الأفق إن شاء الله..ونتمنى الحوار للخروج من الأزمة الراهنة والظروف الصعبة التي يواجهها شعبنا اليمني العظيم الذي عانى ومازال يعاني من تلك الأزمات تلو الأزمات وبناء عليه ينظر الشعب اليمني للحوار الوطني وكأنه الأمل الوحيد بعد الله في حل مشاكله المتراكمة منذ زمن بعيد. وحقيقة متفائل خيرا شخصيا وأتوقع الخروج بنتائج جيدة ولو بأقل القليل من طموح الشعب اليمني بمختلف أطيافه وفئاته خصوصا وأن مؤتمر الحوار الوطني يحظى بدعم دولي وأممي وشعبي ..و في الحقيقة كنت سعيدا جدا وأنا أتابع جلسات الحوار الأولى والمتحاورون يطرحون أفكارهم ورؤاهم حتى وإن انتقد البعض ذلك والقول بأنها عديمة الجدوى والفائدة إلا أنها تكسر حاجز التحفظات لدى البعض وتعتبر متنفسا للجميع ليقول كل ما عنده وتهدأ النفوس وتتقارب الرؤى لتتبلور الفكرة ونخرج برؤية موحدة متوافقة نوعا ما للخروج من الأزمة الراهنة الخانقة..أتمنى
أن ينجح الحوار الوطني لأنه أساس المستقبل وبه تتحدد ملامح اليمن الجديد المستقر الآمن الذي ننشده جميعا..حفظ الله يمننا الحبيب من كل شر وسوء ووفق الجميع لما فيه خير البلاد والعباد..
* الدكتور العزي البرعي مساعد رئيس جامعة الحديدة يقول:
– يعتبر مؤتمر الحوار خطوة هامة على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها اليمنيون والتي قامت الثورة الشبابية الشعبية السلمية من أجلها وقدمت العديد من الشهداء في سبيلها إلا أن تشكيل مؤتمر الحوار والمعايير التي وضعت من أجل تمثيل الأطراف والشرائح اليمنية فيه لم تكن عادلة وتطبيق تلك المعايير لم يتم الالتزام بها وهذا ما يتضح من خلال التمثيل الضئيل أو التهميش لبعض الشرائح والفئات مثل الشباب والأكاديميين على سبيل المثال.
أما بالنسبة للجلسات الأولى فلا شك أنها جلسات عامة تلقى فيها الكلمات العامة إلا أن الكثير منها غابت عنها الرؤى العامة لتلك الأطراف تجاه القضايا الوطنية التي هي مطروحة على مؤتمر الحوار والذي يعزى من وجهة نظري إلى عدم تبلور تلك الرؤى العامة لدى تلك الأطراف أو إلى الاكتفاء في الطرح على المشكلات بدلا من التركيز على الحلول والمقترحات والرؤى.
* د/ أحمد العزي صغير -رئيس التجمع الشعبي العربي – قال:
– مؤتمر الحوار بكل تأكيد هو محط آمال اليمنيين وعنوان تطلعاتهم وبوابتهم إلى الحلم والمستقبل المنشود والتغيير المنظم والمؤسسي الذي خرج من أجله الشباب .. و هو حالة من التجلي الحضاري والسلوك المدني التي من شأنها أن تجنب اليمن الكثير من الويلات وتسهم في تجاوز حالات الاحتقان والتوتر وتدفع بالوطن إلى فضاءات أكثر إشراقا من الود والأمن والوفاق والعمل المشترك في ظل أسس واضحة ومعايير ثابتة .
أعتقد أن من المفترض أن تكون هناك مجموعة من العوامل يمكن أن تلعب دورا مهما في نجاح مؤتمر الحوار وطبيعة مخرجاته منها : الإرادة الشعبية حيث يشكل مؤتمر الحوار أحد مخرجاتها بوصفه الطريق الأمثل والسلوك الحضاري إلى التغيير المنشود ووضع أسس الدولة المدنية الحديثة أهم وأبرز أهداف ثورة الشباب . وهناك أيضا الأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية والحريصة على تحقيق الوفاق والانتقال السلس والسلمي للسلطة وإكمال مراحل الفترة الانتقالية. وهناك أيضا المانحون ومجموعة أصدقاء اليمن الذين لا يمكن أن يفوا بالتزاماتهم نحو اليمن في ظل استمرار بؤر التوتر وهذا من شأنه أن يشكل عاملا مهما لنجاح الحوار.
نتائج الحوار في اعتقادي الشخصي هي تلك التي تعقد عليها القلوب بإخلاص تام لا ما يكتب على الورق .. ومهما تأزم الموقف أو أفرز معطيات أولية تبعث على القلق .. لكني على يقين أن رهان الحكمة والإيمان لن يسقط