خمسة يدخلوا… خمسة يخرجوا!!!
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
من منتصف الجبل تبدو تعز متداخلة ببعضها إلى درجة انك تحتار كيف تقرأ لحظتها !!! ومع ذلك تمنحها الاضواء بعض بهاء خاصة إذا توا صل لمعان (البويرق ) مع آخر ضوء هناك في الآفق مع انسحاب النهار تحمر السحب تكون فرصة عظيمة لان تلتقط أجمل غروب مكوناته حمرة الشفق ولمعان برق واضواء المدينةتكشف أن لا شارع واحدا مستقيم هي معضلة العشوائية التي طبعت حياتنا ولا نزال أسراها مالم نبدأ بتأسيس جديد لحياة اخرى قائمة على الكفاءة قل العلم .
صوت ذلك الشاب تداخل لحظتها مع بروز شاحب للقمر على استحياء من وراء غيمه كان طه وهو مدرس نبيه من خلال مشاركته في نقاش جميل متشعب لكنه عميق كان صبر لحظتها يتجلى
واسراب من شباب بدأت تحتل المسافة الطولى بجانب الحاجز الحديدي متكأ لعشرات المخزنين
طوال الليل إلى اللحظات الاولى لبزغة الفجر !! أشار الاستاذ طه : تلك مدرستنا ثانوية تعز الكبرى قلت : ماذا تعني ¿¿ قال باسى بدا واضحا من صوته : خمسة آلاف يخرجون منها خمسة آلاف يدخلون اليها ذلك يحدث كل سنه قلت : شيء جيد حتى نفخر بذلك في اعياد الثورة قالها بحرقة: والله يا صاحبي ان احنا نخرج بشر ملقمين أو ملقنين وندخل آخرين نلقنهم مناهج عقيمة ثم لا نعود ندري اين يذهبون وماذا يفعلون بمعنى أن لا اثر لهم في الحياة العامة قلت : إلى الجامعات نظر إلي : وإلى الجامعات لمزيد من التلقين والى الخدمة المدنية معتدا مارش !!! . احسست بألمه قلت : إيش الحكاية ¿¿ – الحكاية أن التعليم يجب أن يظل قضية قومية لا يتبع هذا الحزب أو ذاك بل إن الجميع مسؤولون مسؤولية مطلقة عن الخروج برؤيه جديدة تناسب روح العصر قلت : ألا تخرج بنا الوزارة إلى ذلك الطريق ¿¿ رد بحسرة دلت عليها إشاحته بوجهه نحو ظهور آخر للقمر من وراء بيت معلق على البعد قلت: والتربية ¿¿¿ مضى بعيدا لم يعرني حتى إجابة…..اقولها وبالفم المليان ابعدوا التعليم عن السياسة قل عن الحزبيه واعتبروا أن التربية قضية قومية
تهم المختصين أكثر من الحزبيين …… واتفقوا على تحريم أن يكون وزيرها حزبيا ….