مؤتمر السياسات والتنمية الثقافية
حسين محمد ناصر
حسين محمد ناصر –
ثلاث سنوات مضت على المواد المقدمة للمؤتمر حدد لها اليوم لأن تتحدث عن واقع ثقافي بائس بآمال عريضة ومعالجات مكررة منذ عشرين سنة لم تسقط واحدة منها على الواقع والمؤكد أن موتمرا قد ينعقد بعد عشر سنوات والوضع الثقافي والمعالجات والمداخلات والآمال ستظل هي لن تتغير حتى تتغير نظرة الدولة والمجتمع والساسة
> في البدء يجب أن يعرف القارئ أن المداخلات وأوراق العمل المقدمة لمؤتمر السياسات والتنمية الثقافية المنعقد الأسبوع الماضي “الاثنين – الاربعاء” هي أوراق تم إعدادها منذ ثلاث سنوات وأنها قدمت كما هي دونما تعديل أو إضافة بمعنى أن واقع ما قبل 3 سنوات ماضية بنظر القائمين على المؤتمر هو نفسه واقع اليوم بعد مضي تلك الثلاث السنوات!!
ثلاث سنوات مضت على المواد المقدمة للمؤتمر حدد لها اليوم لأن تتحدث عن واقع ثقافي بائس بآمال عريضة ومعالجات مكررة منذ عشرين سنة لم تسقط واحدة منها على الواقع والمؤكد أن موتمرا قد ينعقد بعد عشر سنوات والوضع الثقافي والمعالجات والمداخلات والآمال ستظل هي لن تتغير حتى تتغير نظرة الدولة والمجتمع والساسة إلى الثقافة تغييرا جذريا يخرجها من خانة الإهمال والدونية إلى حتى مستوى نظرتهم إلى مكانة الشيخ القبيلة وأهمية “الضرائب” ومكاتب المال الأخرى التي نراها اليوم أكثر أهمية ومكانة من الثقافة بكل مفرداتها ووسائلها وعناوينها!
خلت أوراق العمل من مشاركة مكاتب الثقافة في المحافظات والمؤسسات الثقافية ونعتقد أن مشاركتها كانت ضرورية كونها الميدان المباشر لنشاط الوزارة في الواقع المحلي والمسؤولة عن تنفيذ سياستها وسياسة الحكومة والدولة بين الناس ورغم هذا الغياب إلا أن أوراق العمل بإجماليتها كانت في غاية الأهمية وعمق التناول وإدراك المعضلات والمشاكل التي تواجه الثقافة ونستطيع القول أنها أسست منطلقا لرسم سياسة وتنمية ثقافية حقيقية اعتمدت على وجهات نظر علمية وقراءة تشخيصية دقيقة للواقع الثقافي وستكون الأوراق رؤية وخطوط عمل واضحة الأهداف إذا ما وجدت استجابة مسؤولة من الحكومة وقيادة الدولة وتوجيها مباشرا بسرعة البدء في إعدادها كرؤية عامة للدولة لكيفية النهوض بأوضاع الثقافة وينبغي أن لا يتوقف نشاط قيادة الوزارة بعد عقد هذا المؤتمر إلا بعد التأكد أن نتائج المؤتمر قد تم التعامل معها بجدية وأنها بدأت تظهر ملامح تطبيق عملية لها على الواقع وقبل ذلك بلورة قناعة عامة تستهدف جعل مخرجات المؤتمر سياسة رسمية لدولة جديدة بعكس ما هو سائد وجار حاليا والمتمثل بربط الثقافة بأهداف وشعارات سياسية بين حين وآخر أو كلما أراد السياسيون تحقيق هذا الهدف الحزبي والسياسي أو ذاك فأصبح الثقافي يسير كالأطرش في زفة السياسي.
مقتطفات من أوراقهم
«إن المطلعين على حال وزارة الثقافة وهيئاتها يعلمون علم اليقين أن الامكانيات المتوفرة لها لا تستطيع الوفاء بأي دور في التنمية الثقافية أو النهوض الحضاري والثقافي وأن هناك ركاما من العوائق والسلبيات تمنع من التنفس بحرية لامتلاك مناخ ملائم للإبداع».
وزير الثقافة د. عبدالله عوبل منذوق.
«الإسهام الثقافي والإبداع الفكري كمنجز معرفي في اليمن وما تراكم منه بداية القرن المنصرم لا يشكل إلا منجزا ثقافيا متواضعا مقارنة بالمنجز الثقافي والفكري والابداعي المعرفي العربي على الرغم من تواضعه ومحدوديته الفاعلة على صعيد الثقافة والعلم والمعرفة في العصر الراهن فاليمن بها 42 مكتبة و19 مركزا ثقافيا عبارة عن قاعات للاحتفالات أما السينما والمسرح فهما غائبان وبيوت الثقافة 8 و3 معاهد للفنون و4 مكتبات خاصة بالمخطوطات أما عدد المتاحف 8 ».
عبدالكافي الرحبي
أشياء صغيرة
الحملة الظالمة التي تشن على الاستاذ والزميل نصر طه مصطفى لا ينبغي أن تصدر عن زملاء وأشخاص يدعون الانتماء إلى فئة المثقفين بشتى شرائحهم.
نصر أحد أعمدة الفكر والصحافة في الوطن ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك اتفق معه أو اختلف وقد قيل قديما أن لا أحد يستطيع ظلم مثقف إلا مثقف مثله ولأن مفردات الحقد والحسد والتشويه والانتقام مليئة بقاموس ثقافتنا وصحافتنا فإن تلك الحملة تكون متوقعة بين حين وآخر ليس على نصر فقط ولكن على أي مثقف وصحفي لا يروق لهذا أو ذاك و”إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك”.
اختيار المناضل محمد علي أحمد رئىسا لفريق القضية الجنوبية يعد من الاختيارات الصائ