هذا فيل عظيم!

أحمد غراب

 - أشياء تدمي قلوبنا نحن اليمنيين
 أن نحلم بتغيير وحياة أفضل ونفتح أعيننا على واقع لا نريده.
أن نحصي عدد مشاكلنا فنعجز عن العد.
أن نتمنى عودة اليم
أحمد غراب –

أشياء تدمي قلوبنا نحن اليمنيين
أن نحلم بتغيير وحياة أفضل ونفتح أعيننا على واقع لا نريده.
أن نحصي عدد مشاكلنا فنعجز عن العد.
أن نتمنى عودة اليمن السعيد الذي قرأنا عنه في كتب التاريخ.
أن تتذكر أن إبراهيم الحمدي رحل بلا عودة.
أن نكتشف أن لا احد يقف مع اليمن في محيطها كل يراها بعين مصلحته.
أن يعود بعد شهر آلاف المغتربين مرحلين من دول الجوار فلا يجدون عملا.
أن يتم الإفراج عن الرهائن الأجانب المختطفين بوساطة عمانية والرهائن الذين من قبلهم بوساطة قطرية حتى الوساطات أصبحنا نستهلكها ونستوردها بدلا من أن ننتجها.
أن تعرب الصومال عن بالغ قلقها على الصوماليين المقيمين في اليمن في وقت لا تلقي جهاتنا الحكومية أي بال لليمنيين في الخارج سواء كانوا معتقلين أو عمالا أو مفقودين.
أن تضرب الشمس أهالي المعتقلين وهم معتصمون يبحثون عن مايكروفون يهتفون به لعل الحكومة تسمع أصواتهم.
أن تشعر بأنك مظلوم موظف منذ سنوات طويلة ولم تأخذ حقك وغيرك تم ترقيته.
أن تصل إلى قناعة أن لا احد يترقى بجهده ولا بعمله ولا بحبه لوطنه وإنما بحزبه وبقبيلته ومحسوبيته.
أن لا تسمع الحكومة صوت مواطن مظلوم مقطوع من شجرة لكنها تسارع إلى التفاوض وفتح آذانها وسمعها وبصرها إذا قطع احدهم طريقا أو احتجز قاطرات أو قام بعمل تخريبي.
أن يغير العاقل بعض مبادئه ليساير الحياة بدعوى الاضطرار ويكتشف شيئا فشيئا انه يقوم بدور لا يناسبه وانه وضع أجمل ما لديه تحت قدميه كي يرتفع عاليا ويصل إلى القمة.
أن تتظاهر الأحزاب بما ليس في داخلها كي تحافظ على بقاء صورتها جميلة.
أن يجد المواطن نفسه مضطرا لمصافحة يد بحرارة رغم انه يدرك مدى تلوثها بالفساد.
أن نتقبل مسؤولين فرضت التقاسمات السياسية والحزبية وجودهم في حياتنا.
أن يغمض الشعب عينيه على حلم جميل بيمن جديد ويستيقظ على وهم مؤلم بيمن معصود عصيد.
أن نرى عقولا تتلوث بالطائفية والحزبية والعصبية ونتألم بصمت.
أن تمد يدك كمتعلم ومثقف في محاولة لانتشال واقع جاهل فيسحبك لإغراقك معه وتجد نفسك دون شعور تتعصب لرأيك ولحزبك وترفع شعار شلوا بصوتي وإلا اخرجوا من بيتي.
قال الرافعي:” يأتي الغرور من ضعفö النظرö إلى الحقيقةö لو أن للنملةö عينا وسئöلت عن الذبابةö: كيف تراها¿ لقالت هذا فيل عظيم .. “
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا