نستعد لمفاوضات مع الحكومة حول استراتيجية جديدة للأجور..
حوار سعيد الجعفري

حوار/ سعيد الجعفري –
> القطاع الخاص الأسوأ معاناة.. وعلى أرباب العمل أن يستوعبوا أن الوضع لن يستمر
> دائرة البطالة في اتساع.. والفساد أهم الأسباب
نتابع قضايا المبعدين قسريا.. وعمال النظافة..ونطالب بحلول سريعة
يأخذنا المهندس بسام الصلوي – عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن- وأمين دائرة العلاقات الخارجية بالاتحاد في الحديث عن العمال إلى آفاق مستقبلهم.
ويرى أن هذا المستقبل يصنعه العامل الذي يؤثر ويتأثر بكل ما يحيط به وحين يأتي مايو من كل عام نعيد التذكير بدور العمال لأن بهم تحدث التحولات في واقع الأمم في هذا الحوار نقف أمام كل ما يؤثر ويتأثر به العامل لنجد في مايو المناسبة فرصة لتشخيص الواقع المرير لأوضاع العمال
أوضاع غير منصفة
> بداية أسأل عن مسألة تقييم الظروف التي يعيش فيها العمال¿ وواقعهم.. ما هي الصورة لديكم.¿
- في الحقيقة هذه الظروف صعبة.. وصعبة جدا نحن لا نزال في أدائنا مقصرون فسلم الحقوق لا يعاني فمثلا الأجور والمرتبات متدينة ولا تتلاءم بأي حال من الأحوال مع متطلبات الحياة وكذا مسألة توفير الحياة الآمنة والمستقرة والكريمة للعمال والموظفين الأجور والمرتبات لاتكفي بمتطلبات الحياة للعمال ولا توفر لهم الحد الأدنى من وسائل الحياة الكريمة في الوقت الذي يقابل ذلك بارتفاع مخيف في الأسعار لمختلف السلع.
وبالتالي فإن هذه المرتبات تعتبرها غير منصفة وغير عادلة ولم تعد استراتيجية الأجور حلا لهذه القضية ومن واجبات أي دولة كانت أن تضمن راتبا يفي احتياجات موظفيها وبالتالي أي استراتيجيات مستقبلية في هذا الشأن يجب أن تركز على أن الراتب لا بد أن يلبي باحتياجات العمال والموظفين على أقل تقدير نحن هنا لا نتحدث عن الرفاهية نتحدث عن وفاء الدولة بواجباتها تجاه الموظفين والعمال في توفير الأجور التي تمكنهم من القيام بواجباتهم في خدمة الوطن.
إن الحديث عن التنمية الاقتصادية التي تسعى لتحقيقها الدولة لا يمكن أن تكون بمعزل عن وضع من يصنع هذه التنمية التي لا يمكن انتظار تحقيقها في ظل أوضاع بائسة للعمال والموظفين اليوم نحن أمام قضية ملحة وهامة أوضاع الناس الاقتصادية تتدهور والراتب الذي يتقاظاه الموظف يكاد لا يساوي شيئا أمام احتياجاته ولا نلمس أي توجهات جادة من قبل الدولة بل على العكس من ذلك لم نلمس أي تحسن في أداء الحكومة يمكن ذكره الأسعار في ازدياد مستمر وفرص العمل تضيق والأجور تفقد قيمتها والأسوأ من ذلك عدم النظر في الحقوق القانونية المكتسبة كالعلاوات السنوية للموظفين التي لم تصرف في أغلب الجهات الحكومية كحق قانوني وفي أحسن الأحوال يتم ضمها في بعض الجهات فوق الراتب في حين تم مصادرة الفوارق لهذه السنوات وهذا أمر معيب جدا قضايا كثيرة في هذا الجانب يصعب ذكرها بالتفعيل وما سبق أن قلته هو للتدليل على أن أوضاع العمال غير مرضية ولا يمكنها أن تكون مرضية للقيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية كما أنها لا يمكن أن تكون مرضية أيضا حتى الحكومة التي عليها يجب إعادة النظر في سياسياتها وأن الشباب الذين خرجوا للساحات خرجوا من أجل تغيير واقع حياتهم لل