الدنيا أم

عائشة الطويلي

عائشة الطويلي –
الإهداء : إلى الروح المقيمة في دروبي الهواء المختزن في رئتي الدم النابض في عروقي النور الباقي في بصري الفرح المرتبط بسعادتي.
إلى أغلى ما أملكه منذ عرفت البرية الصوت الأجمل في عالم الفن الصدر الحاني/الباقي.
أقول لكö اليوم في عيدك : كل عام وأنتö معي سند ألجأ إليه في كل أوقاتي كل عام وأنتö في أتم الصحة والعافية كل عام وأنتö مبتسمة لا تعرف الدموع الطريق إلى مآقيك الغائرة كل عام وأنتö الحب الأكمل كل عام وأنتö الكلمة الأجمل اللحن الأزلي كل عام وأنتö بصحبتي في فرحي وفي وجعي كل عام وأنتö في سلام من الله.
أدعو لكö عندما يصيبكö الأذى لا أهدأ إلا عند سماع صوتكö مشرقا ينعم بالحياة أحزن عندما أبتعد عنكö فلا تراكö عيناي فأنتö منú يمنحهما الضوء وعندما أراكö تعود لي الحياة فأولد من جديد.
أمي ما عساي أن أهديكö اليوم فكل هدايا الأرض لا تكفي لا تبلغ مداكö أنتö أغلى من كل الهدايا أنتö هبة الرحمن لعباده.
كم آسى على منú فقدوا أمهاتهم وأجزم يقينا أنهم قد أدركوا مؤخرا قدرها أحسوا بدفئها بعد رحيلها غرقت أعينهم بالدموع عندما نادوا باسمها فلم تجبهم دخلوا حجرتها فلم يبصروا النور بحثوا عن رائحتها التي كانت عالقة على ملابسها تذكروا بركاتها بعد أن فقدوا نداءاتها أفلست أرواحهم إلا من قليل يسد رمق العيش تستمر حياتهم في عذاب وشوق وغياب طال واستطال.
أقول لهؤلاء : عزائي لكم كبير أشعر بجرمكم النازف وأنا الآن أبكي قلمي ألما وأدعو لأمي بطول العمر وحسن الختام.
أدعو لها بالشفاء من كل سقم أصابها أدعو لها بطيب العيش والستر ما دامت على الأرض وما بقيت روحها السامقة في أعالي القلب كل عام وأنتö الدنيا كل عام وأنتö أم.