وأخيرا انعقد مؤتمر الحوار الوطني..!!
علي محمد الجمالي
علي محمد الجمالي –
رغم المعوقات والإرهاصات والتحديات والاغتيالات والاعتداءات على الكهرباء والغاز والنفط.. ورغم قطع الطرقات وإرسال الأسلحة لخراب اليمن.. و رغم تأجيل الحوار من شهر إلى شهر.. رغم ذلك كله.. تم بفضل الله وبحكمة اليمنيين وصبر القيادة السياسية وبعد نظرها.. تم انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الاستحقاق الوطني الكبير لجميع اليمنيين برئاسة فخامة الرئىس عبدربه منصور هادي رئىس الجمهورية.. وجلس جميع أطراف الطيف السياسي وممثلو أبناء الشعب اليمني على طاولة واحدة مكللين بنصر الله وتوفيقه لتدارس قضايا الوطن ومصيره ومستقبله.
هذا الحوار الذي سيؤسس بفضل الله لدولة يمنية موحدة يسودها قيم الحق والعدل والحكم الرشيد الذي طالما حلم به اليمنيون.. حوار ينصت لصوت العقل وتحكيم الضمير بعيدا عن الأنانية والمصالح الضيقة.
أنظار العالم مشدودة إلى حوار اليمنيين بإعجاب كيف لليمن أن تضيق به الضائقات وتخنقه الخلافات والحروب ثم تتلاشى فيسود العقل والحوار على لغة الرصاص ونوازع الشر والفوضى.. ذلك هو اليمن الذي أثنى الله على أهله وشهد لأبنائه الرسول الأعظم محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم.
فمنذ بداية العد التنازلي لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني والشعب اليمني يحبس أنفاسه ويدعو الله أن يتحقق العدل والسلام في ربوع اليمن ليعود المهجرون إلى منازلهم وأولادهم إلى مدارسهم.. وإعادة تأهيلها بعد أن أصبحت خرابا يبابا ولا زالت منذ الأزمة التي الحقت أضرارا بالاقتصاد اليمني وأمن واستقرار اليمنيين دون استثناء فكانت المبادرة الخليجية هي طوق النجاة لخروج اليمنيين جميعا حكاما ومحكومين من أزمة طاحنة إلى حوار أخوي يجتمع فيه اليمنيين على طاولة واحدة لبناء الدولة اليمنية الحديثة ليتحقق العدل والسلام في اليمن كل اليمن لأنه لن يتحقق العدل والسلام والحكم الرشيد إلا بتضافر الجهود وبالحوار وحده لأنه الوسيلة المثلى ولليمن في ذلك تجارب سابقة.. كانت تنتهي الحروب والفوضى بالحوار والحوار وحده هو الذي كان ينجح في النهاية عند جلوس اليمنيين على طاولة واحدة للحوار لأن التدخلات ودعم طرف على طرف لا يزيد البلد إلا فتنا وتقسيما وتعقيدا وفوضى.
لقد عانى الشعب اليمني في مأكله ومشربه في أمنه واستقراره في كسبه لقوت يومه وغده في حله وترحاله في تنميته واقتصاده وها هو الشعب اليمني وقواه الخيرة اليوم يبدأون طريق الألف ميل بخطوة واحدة بافتتاح مؤتمر الحوار الوطني برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لتطوي صفحة من الماضي مثقلة بالهموم والتحديات.. ويبدأ فتح صفحة جديدة ملؤها الأمل بغد أفضل تسود فيه قيم الحق والعدل وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تحفظ للناس جميعا حريتهم وحقهم في الحياة فالحكم الرشيد والأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بتضافر الجهود وشحن الطاقات والوقوف خلف القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئىس عبدربه منصور هادي لكي يتحقق لليمنيين آمالهم وطموحاتهم ويسود الرخاء والاستقرار والوحدة لربوع الوطن اليمني إن شاء الله.
alim 6060@yahoo. com