عبده جحيش

عبد الرحمن بجاش

 - إذا كان الدكتور يحيى الشعيبي قد اعتذر عن أي إساءة لأي كان قد تضرر منه أثناء توليه مناصب مختلفة في الحكومات المتعاقبة, وكذلك فعل أحمد مساعد حسين , فالأحرى بمسؤولين سابقين وحاليين كثر أن يطلبوا الصفح من أسماء في طول البلاد وعرضها طواها التناسي والجحود برغم كفاءتها ومقدرتها ,
عبد الرحمن بجاش –
إذا كان الدكتور يحيى الشعيبي قد اعتذر عن أي إساءة لأي كان قد تضرر منه أثناء توليه مناصب مختلفة في الحكومات المتعاقبة, وكذلك فعل أحمد مساعد حسين , فالأحرى بمسؤولين سابقين وحاليين كثر أن يطلبوا الصفح من أسماء في طول البلاد وعرضها طواها التناسي والجحود برغم كفاءتها ومقدرتها , فقط لأن ولاءها ظل للبلد ولضمائرهم المهنية, ورفضوا أن ينضموا إلى شلة أنفعني أنفعك) , و(كلما ارتفعت إلى أعلى الركبة كبر منصبك), هؤلاء من حقهم أن يعتذر لهم ويعاد اعتبارهم بأي شكل , هذا إذا كنا بصدد مؤتمر حوار مواز للقائم يعنى بالقيم التي أهدرتها دولة ( الإعجاز والإنجاز) بشراء الذمم وتحويل الناس – قدر ما استطاعت – إلى آلات لخزن المال ليس إلا!.
القضية الوحيدة في هذه البلاد التي لا حل لها لا بالفيدرالية ولا باللامركزية ( القيم ) , الطريقة الوحيدة تبدأ برد الاعتبار لعبده جحيش وأمثاله, وهم كثر تواروا احتراما للنفس وهروبا من بهرجة الأعراس الخادعة, وكله تمام يا فندم!.
فتحنا أعيننا (نتهبش) نبحث عن بداية الطريق , كان عبده جحيش مليء السمع والبصر لا يشق لكلمته غبار من ميدان الشهداء إلى ملعب الظرافي, ويوم أن اقترح منع المسؤولين من السيطرة على النوادي الرياضية لم يكن يعلم أن المشائخ جاهزين للمشيخة والرياضة ( المهم الزلط ) , وها نحن نحبو في هذا القطاع وزارة لا تدري ماذا تفعل , واتحاد تحول إلى مشيخة, المرافقين فيها أكثر من اللاعبين والإداريين , وإذا سألت عن كفاءة بقدر سالم عبد الر حمن سيقال لك ( الله يعلم اين هوه ), هوه في البيت , فقد وظيفته في البنك اليمني , وأفقده الشيوخ فرصته في الرياضة , فصفى لا بلح الشام ولا عنب الاتحاد !.
عبده جحيش لم تكلف هذه الوزارة المدمنة على الفشل ولا الاتحاد المشيخي حتى على ضمه إلى أي لجنة (للتطوير)! أي تطوير!, ومن يوم أن فجع الرجل النبيل الخلوق في ابنه , لم يقف احد بجانبه حتى على الأقل يواسيه في مصابه, أما أن يعمل حاجة فالطرف الآخر (مشائخ) من وزن الدبابة , وجحيش من وزن من لا إمكانية مادية ولا معنوية لينتصر لقضيته العامة والخاصة . الآن هل نؤسس دولة للقيم والوفاء ونعتذر للرجل , وللروضي , ولنصر الجرادي , وأحمد الشبيبي , ولكثيرين لم يعد أحد حتى يسأل عنهم , لمجرد أنهم يسيرون بلا مرافقين , وجيوبهم خالية إلا من كرامة يحفظونها بالنواجذ !.
عبده جحيش صاحب (الجماهير) يوم أن كان أصحاب الأصوات (الاتناك) لا وجود لهم, فقط بحاجة لمن يقول له : أيها النبيل الفارس نحن نحترمك , وأنا أول الناس بقلمي ومقدرتي أقول باسم جيل احترم جحيش (نحن نحترمك) ونعتذر أننا لم نستطع أن نقف إلى جانبك, فالعين بصيرة واليد قصيرة, وبضاعتنا يا عبده لا سوق لها, لكننا نقولها نبتغي بها وجه الرحمن وحده المنصف , ولا عزاء للهتيفة أمام المنصف الأوحد .. نرفع كوافينا .. احتراما لك يا أستاذنا عبده جحيش.

قد يعجبك ايضا