الحوار ليس من أجل الحوار

إسلام عبدالتواب سيف

 - الحوار الوطني الشامل عنوان يعلق اليمنيون عليه الشيء الكثير بإذن الله عز وجل ومنه يأملون أن يكون هذا الحوار طريقا معبدة تمر فيه اليمن حتى تصل في نهايته إلى أن تكون دولة مستقرة أرضا وإنسانا.
إسلام عبدالتواب سيف –

الحوار الوطني الشامل عنوان يعلق اليمنيون عليه الشيء الكثير بإذن الله عز وجل ومنه يأملون أن يكون هذا الحوار طريقا معبدة تمر فيه اليمن حتى تصل في نهايته إلى أن تكون دولة مستقرة أرضا وإنسانا.
الحوار هو وسيلة لغاية سامية إذا صلحت النيات وتجردت عن المصالح الآنية والضيقة بمختلف توجهاتها الشخصية والحزبية والطائفية والمناطقية وكانت مصلحة البلاد والعباد هي القلب النابض والمحرك القوي لهذا الحوار الذي لا بد أن يتسم بالعدل والإنصاف وبعد النظر.
سئمنا وسئم الجميع من الحوارات التي لا هدف منها ولا غاية منها إلا لأجل الحوار فحوار من أجل الحوار ونقاش من أجل الاجتماع كل هذا وغيره من أشباهه لا بد أن يلقى وراء الظهور وأن لا يلتفت إليه حتى لا تكرر المآسي فيكفينا ما مضى.
قد يقول البعض إن الأغلب والسواد الأعظم من اليمنيين: أن من أوصل اليمنيون إلى طاولة الحوار هم الأشقاء والأصدقاء ولا نستطيع أن ننكر هذا جملة لكن على اليمنيين أن يعلموا أن لا أحد يستطيع أن يخرجهم من هذا الحوار إلا أنفسهم فإما أن نخرج بخفي حنين فعندها لا أشقاء ولا أصدقاء يستطيعون فعل أي شيء وإما أن نشق لأنفسنا طريقا لحل مشاكلنا ودراسة أسبابها وسبل معالجتها وكيف نبني يمنا قويا يستطيع أن يبني نفسه.
علينا أن ننهي من هذا الحوار وقد عرفنا قيمة اليمن ومعنى الانتماء لها ونخاف عليها كما نخاف على أنفسنا ونحافظ على ممتلكاتها وثرواتها لأنها ملك لنا جميعا فلا يحق لشخص بعينه ولا جماعة بعينها أن تجعل من نفسها وصيا يجبر مصالحها لشخصه وحزبه وعلينا أن نفهم أن اليمن لكل اليمنيين بلا استثناء ولا تمييز وعلينا أن نعرف كيف نحترم أنفسنا.
وعلينا جميعا أن نتعلم كيف نحافظ على المال العام الذي تهاون فيه الكثير من مواطنين ومسئولين وعلى الدولة أن تكون لها هيبتها بالحق والعدل والإنصاف قبل الحديد والنار فالعدل والإنصاف أساسان لبناء يمن مستقر والحديد والنار درع لحمايتها يكوى بهما من أراد باليمن وأهلها شرا.

قد يعجبك ايضا