الاعتراف بمسئولية الأخطاء سيدلنا لحلول القضية الجنوبية
قراءة محمد محمد إبراهيم

قراءة/ محمد محمد إبراهيم –
قدم اللواء أحمد مساعد حسين عضو مؤتمر الحوار الوطني من قائمة رئيس الجمهورية رؤية هادفة وبناءة جديرة بالاهتمام ليس لأن أللواء مساعد من الشخصيات المعروف عنها الشجاعة في الطرح والموقف والإقناع بل لما حملته من خارطة طريق واضحة ومسئولة تجاه المشاكل المطروحة على طاولة الحوار الوطني حيث بدا حسين متفائلا جدا لما يمكن أن يخرج به هذا الحوار مؤكدا إن ميزة الحوار هذه المرة يخلو من أجواء التوجس والأطروحات المشوبة بثقافة التآمر على عكس تجارب الحوار المريرة التي سأمها اليمنيون خلال خمسين عام من تاريخ اليمن السياسي والمعاصر.. خصوصا والمجتمع الدولي موحدا موقفه تجاه عملية التسوية السياسية في اليمن من خلال الحوار كسبيل أمثل للخروج إلى يمن جديد تحكمه دولة مدنية حديثة..
اللواء أحمد مساعد حسين يرى في ورقته المقدمة في جلسات الحوار العامة إن اليمنيين وبعد كل الأزمات والمعاناة التي أوجدتها الصراعات والحروب وجدوا أنهم بهذا الحوار الذي ارتضوه بقناعتهم التامة قد اهتدوا لحل كل قضايا الوطن وأن ليس خيار إلا الحوار فقط وليس الصراع والحرب.. مشددا على ضرورة الاعتراف الصريح والواضح بكل القضايا الجوهرية التي تشكل المشهد العام لأزمة اليمن طالما والجميع وصلوا إلى هذه القناعة التامة.
القضية الجنوبية
وحول القضية الجنوبية قال اللواء أحمد مساعد حسين: القضية الجنوبية وحاملها السياسي الحراك السلمي الذي انطلق منذ 2006م وأوصل الجميع إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز ونعترف في السلطة والمعارضة بأننا نحن من دفع الحراك الجنوبي إلى رفع سقوفه إلى ما هي عليه اليوم وأن على مؤتمر الحوار الوطني مراجعة هذه المطالب بعقول مفتوحة دون ضيق والبحث البدائل المناسبة لحل هذه المشكلة الوطنية باعتبارها الأولى على كل القضايا.
الأزمة الوطنية
وحول الأزمة الطاحنة التي اندلعت مطلع 2011م قال اللواء مساعد حسين: لم تأت الأزمة دفعة واحدة بل كان لها أسبابها ومقدماتها السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والتي كانت تتراكم يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وعاما بعد عام والكل يعرف ذلك ومن أهم الأسباب والمقدمات هو فقدان الدولة لهيبتها وعجز كل القوى السياسية أكانت في الحكم أو المعارضة عن القيام بدورها في قيادة وإدارة الدولة والمجتمع وهذا أمرا لا اعتقد أنه كان خافيا على أحد.. كما سبق هذه الأزمة حروب صعدة العبثية وانتشار قوى التطرف والإرهاب والخلافات السياسية الحادة بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد وفقدان كثير من مقومات الدولة وحالة الفقر والحرمان الذي يعانيه الشعب اليمني.
وأضاف حسين: بعد أن توازنت القوى في كل خطوط المواجهة بكافة الطرق والأساليب المدنية والعسكرية اعترفت جميع أطراف الأزمة بأن النظام قد فشل في الاستمرار في قيادة الدولة والمجتمع على طريقته السابقة وتم الاعتراف ولو ضمنيا بأن الثورة قد فشلت ومعها كل القوى الحزبية والسياسية من الوصول إلى اقتلاع النظام وفرض شرعيتها الجديدة فكان لا بد بعد هذا الفشل والانكسار الذي أصاب كل القوى المتنازعة- حاكما ومعارضة- من البحث عن مخرج ينقذ الجميع وفي تلك اللحظة أتت المبادرة الخليجية التي ارتضاها ووقع عليها جميع أطراف الأزمــة وعلى الجميع الاعتراف بهذه الحقائق حتى تبحث في الحلول..
صيغة جديدة
وحول الحل الأنسب الذيR