شكل الدولة ونظام الحكم والنظام الانتخابــي أهم القضايا التي يجب مناقشتها في المؤتمر

حوار حسن شرف الدين


حوار /حسن شرف الدين –
أكد أمين عام حزب الحق حسن زيد أن أهم القضايا التي يجب أن يناقشها مؤتمر الحوار الوطني هي قضية شكل الدولة ونظام الحكم والنظام الانتخابي والضمانات الصريحة للحقوق والحريات بالصورة التي تضمن حيادية المؤسسات الأمنية والعسكرية والسلطة والجهاز الإداري مستقبلا.
ودعا حسن زيد القيادات السياسية التي قال أنها عبثت على مدى عقود إلى إدراك مخاطر استمرار عبثهم باليمن ومقدرات الشعب اليمني وتاريخه..
جاء ذلك في حوار مع “الثورة” حيث تحدث الأمين العام لحزب الحق حول عدد من القضايا المتعلقة بالأحزاب السياسية ودورها في الحوار الوطني وشكل الدولة ونسبة نجاح مؤتمر الحوار الوطني وقضايا أخرى تجدونها في سياق هذا الحوار.

* بداية.. نبارك لكم انعقاد المؤتمر العام الأول لحزبكم حزب الحق لماذا هذا التأخير في الانعقاد¿
-أشكركم كثيرا وأسباب عدم عقد المؤتمر العام كثيرة جدا يمكن ان نلخصها بموقف السلطة السلبي من عقد مؤتمر الحزب فقد شنت السلطة حربا على الحزب منذ تأسيسه لما رأت فيه من تهديد لشرعية تمثيلها للتيار الذي نشأ حزب الحق لتمثيله وللحجم العظيم الذي مثلته قيادته المؤسسة عند إعلانه ولضعف البنية التنظيمية للحزب قياسا إلى عظمة قيادته المؤسسة من العلماء المؤسسين الذين كانوا ولا يزالون أكبر مرجعية فقهية وفكرية عرفتها اليمن ويمثل اتفاقهم على تأسيس حزب حدثا فقهيا لم يتكرر بعد لأنهم علماء ثلاثة مذاهب فقهية “الزيدية والشافعية والأحناف” بالإضافة إلى الظروف الاستثنائية التي مرت بها اليمن وانعكست على الحزب وأهم محطاتها حرب 1994م والحروب منذ العام 2004م وحتى اللحظة واعتقال معظم شباب الحزب والانشقاقات التي حدثت عام1993م و1997م وأخيرا استقالة الأمين العام السابق العلامة احمد محمد الشامي وإعلان السلطة حل الحزب تلك بشكل عام أهم أسباب تأخر عقد المؤتمر العام.

هيئات جديدة
* ما هي أبرز مخرجات المؤتمر العام الأول لحزبكم¿
-أهم مخرجات المؤتمر العام للحزب تتمثل في انتخاب هيئات جديدة للحزب تمثلت في مجلس الشورى والأمانة العامة وتزكية أعضاء جدد للهيئة العليا بالإضافة إلى الأعضاء المؤسسين وإقرار التعديلات على النظام الأساسي للحزب والبرنامج السياسي ودخول أختين إلى الأمانة العامة.
* مؤتمر الحوار الوطني على الأبواب ما تقييمكم لأداء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني خلال الفترة الماضية للتهيئة لانعقاد المؤتمر¿
– اللجنة الفنية للحوار الوطني حققت نجاحا كبيرا في الإعداد والتهيئة للحوار وواجهت الكثير من الصعوبات وخلقت الكثير من المشكلات ما يفقد التركيز على القضايا الأبرز والأهم قضايا شكل الدولة ونظام الحكم انعكاس لأزمة العلاقة بين أطراف المركز وصراعهم على السلطة والثروة ومشكلة صعدة والقضية الجنوبية وعدم وضوح دور الرعاة الأجانب ما يوحي بأن قضايا الحوار الأساس قد تم حسمها خارج الحوار.
تواجد شكلي
* ماذا عن التكتلات والحركات والتنظيمات السياسية.. أين كان دورها في عملية التهيئة لانعقاد مؤتمر الحوار¿
-بالنسبة لدور التكتلات والأحزاب والقوى فلم يكن لغير المؤتمر والإصلاح والاشتراكي أدوار تذكر واقتصر دور الآخرين على التواجد الشكلي لانسحاب الحراك عن المشاركة في مرحلة التهيئة وحرص الحوثيين على التواجد الإيجابي بالقبول بأي دور وحجم في المشاركة حرصا منهم على إثبات حسن النية ولهذا كما تسمع ونسمع فمواقف الدكتور ياسين سعيد نعمان والارياني والآنسي والرئيس السابق كانت هي المؤثرة على عمل اللجنة.
* أين دور المرأة والشباب خلال الفترة الماضية¿
-لقد أعطيت المرأة حجما لابأس به قياسا للجان السابقة وكذلك في تمثيل المشاركة إلا ان عدم وجود حركة نسوية موحدة وضاغطة يضعف من اثر تواجد المرأة ويقلل من أهميته ربما أن الضغط الدولي الإيجابي لصالح المرأة متقدم على وعي الطليعة بحقوقها وسابق عليه ما أضعف صوتها وقوة دفع ضغطها الذي يجب ان يكون أقوى وأعتقد أن للأزمة متعددة الأوجه الأمنية والعسكرية بل والوجودية للدولة اليمنية قلل من شأن القضايا الاجتماعية أو السياسية ذات الخلفية الاجتماعية وعلى رأسها قضية المرأة مع أنها قد منحت أهمية كبيرة نسبيا إلا أن الاهتمام العام بموضوعها أقل مما يجب.
أما الشباب فيجب أن لا ينظر اليهم خارج نطاق التمثيل الحزبي فدورهم يجب ان يكون مؤثرا أولا داخل أحزابهم وهو