أسر المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو وباجرام.. محنة البحث عن عدالة!!

استطلاع أسماء حيدر البزاز


استطلاع/ أسماء حيدر البزاز –
جوانتنامو .. سجن سيء السمعة يثير الرعب والخوف حتى من مجرد ذكر اسمه تم تأسيسه بعد أحداث 11 سبتمبر أي في عام 2002م على وجه التحديد لكل من اشتبه بتورطه بجرائم الإرهاب والتطرف , ولكن صداه في اليمن يحكي مآس وويلات تعيشها أسر المعتقلين والتي تستغيث وتنادي وتطرق أبواب المنظمات و الحكومة , منذ أحد عشر عاما دون جدوى!!
«الثورة» تعرض قضية المعتقلين اليمنيين في سجن جوانتنامو وقاعدة باجرام وتسرد معاناة أسرهم أملا في أن تجد هذه القضية صداها من الجانب اليمني والأمريكي بما ينهي عذابات عشر سنوات لم يأبه لها أحد

لا علاقة له بالإرهاب
والد المعتقل عبد الله علي محمود ينثر دموع الألم والعجز على فلذة كبده ويقول بزفرات تتبعها حسرات : سافر ولدي إلى باكستان في منحة دراسية للدراسة في إحدى الجامعات الإسلامية هناك قبل أحد عشر عاما لا يعرف ابني قاعدة ولا إرهابا حتى يتم اعتقاله في إحدى المساجد الباكستانية إلى جوانتنامو ذلك السجن الذي أفزعنا وأرعبنا لمدة عشر سنوات وجعلنا لا نهنأ بعيش ولا يهدأ لنا بال ولا حال ونحن نفكر في مصير ولدنا ومستقبله الذي يفنى ويضيع خلف قضبان أرهب سجون العالم فهل من منقذ وهل من منصت في دولتنا !!
البريد الأمريكي
ومن تعز كان لقاؤنا مع جميلة أخت المعتقل مصطفى عبد القوي الشميري تروي لنا فاجعة صدمة الأهل باختفاء مصطفى لمدة سنة كاملة وانقطاعه عن التواصل والاتصال بأهله بعد سفره إلى باكستان مبينة : سألنا عنه كل قريب وبعيد كل مغادر وزائر من باكستان ولكن لا خبر وبعد سنة من البحث تم الاتصال بي من قبل البريد الأمريكي لاستلام رسالة من أخي مصطفى وعندها كانت الصاعقة والمأساة للأسرة جميعها بأن مصطفى معتقل بجوانتنامو فشعرنا بالرعب والخوف والتكتم على الحادثة وانتهاء العالم من حولنا!!
* تتوقف برهة لتلتقط أنفاسها وتضيف:
ومن هول المصاب لم يتحمل والدي هذا الخبر حتى دب في جسده مختلف الأمراض وما هي إلا سنة حتى توفي من شدة قهره وحزنه على مصطفى الشاب الأقرب والمحبب إلى قلب والده , وبعد ذلك توالت لنا أخبار مصطفى عن طريق الصليب الأحمر الدولي الذي كان يحاول طمأنتنا على حالته وتمكنا بعد ذلك من سماع صوته عبر المكالمات الصوتية ولو أنها تتأخر كثيرا عنا إلا أن حبل الأمل – بعد الله – مازال معلقا بدولتنا لإنقاذ أبنائها المعتقلين في جوانتنامو وقاعدة باجرام!!
لمن نلجأ¿
– أم المعتقل عبد الرحمن الشباطي تؤكد أنه سافر باكستان لمنحة دراسية في الجامعة الباكستانية الإسلامية وتوقفت أخباره إلى أن جاءتها فاجعة اعتقاله بتهمة الإرهاب وبالرغم من ظهور براءته وكونه من ضمن 25 شخصا كان سيفرج عنهم بداية شهر يناير من العام الجاري إلا أنه وإلى الآن لم ينفذ أي شيء فإلى من نلجأ وإلى من نحاكم¿!!
* وكذلك والدة المعتقل عبد السلام علي الحيلة الذي تم اعتقاله في مصر عن طريق الاستخبارات العسكرية المصرية حسب إفادة أخيه نبيل أثناء مشاركته في مؤتمر المقاولين العرب وبعد إجراءات تم نقله إلى جوانتنامو ,, لم تتحمل فاجعة الصدمة فمن حزنها على ولدها أصيبت بمرض القلب وماتت كمدا وقهرا على ولدها!!
منذ أيام تظاهر المئات من أسر المعتقلين اليمنيين في سجن جوانتنامو وباجرام أمام السفارة الأمريكية بصنعاء مطالبين بسرعة الإفراج عن أهلهم وذويهم مستنكرين ما يحدث لهم من تعذيب وعدم تقديمهم لمحاكمات عادلة وطالبوا الرئيس الأمريكي أوباما بالوفاء بوعده لإغلاق المعتقل وألا يكون ذلك الوعد مجرد دعاية في حملته الانتخابية آنذاك لا أقل ولا أكثر.
وقدم ممثل أسر المعتقلين رسالة إلى سفير الولايات المتحدة بصنعاء بينت عمق الأسى والحزن الذي يعتصر أسر المعتقلين والخيبة بعدم وفاء السلطات الأمريكية بإغلاق المعتقل كما وعدت مطالبة الإدارة الأمريكية بالإفراج عن المعتقلين لما يصب في مصلحة الشعبين الصديقين ويساهم في خلق ثقافة التسامح وتعزيز أواصر التعاون
* من جهته أوضح لنا الأخ موسى النميري – محامي الحريات والحقوق في اليمن : أن 95 هو عدد المعتقلين اليمنيين في جوانتنامو مازالوا بانتظار الإفراج عنهم بعد أن تم الإفراج عن 21 معتقلا ثلاثة منهم توفوا بالسجن في ظروف غامضة على حد قوله وأن أكثرهم أصحاب ملفات بيضاء تم رفض اعتبارهم أسراء حرب بحسب اتفاقية جنيف ونحن الآن بانتظار ما ستقوم به اللجنة الحكومية المشكلة إزاء هذه القضية من وزارة الخارجية ووزارة حقوق الإنسان والأمن المركزي والقومي ومنظمة هود وممثل عن أسر المعتقلين

من السبب
وبعد لقاءاتنا بأسر المعتقلين توجهنا إلى منظمة هود لكونها أول من أثارت هذا الملف في اليمن وزودت الحكومة اليمنية بمعلومات كافية عن عدد المعتقلين وأوضاعهم الأمر ا

قد يعجبك ايضا