بالحوار الهادف .. سنبني اليمن الجديد
نجيب محمد الزبيدي
نجيب محمد الزبيدي –
لنترك كل أمورنا جانبا نغلق عليها بالضبة والمفتاح وأعني بالأمور تلك التي لا علاقة لها مباشرة وتعكير أجواء حياتنا فقد ظللنا لفترة من الوقت ندور حول ذات الأسئلة واعترف أن المواطن بكامل قواه العقلية والجسدية أنني تعبت جدا بت لا أنام في ليلي غير النذر القليل من الساعات ولطالما ضربت الأخماس بالأسداس متسائلا: فقدان الراحة وذهابها من بين أيدينا مسؤولية من غياب أجهزة الأمن ليس لمرة أو مرتين بل لأشهر فهل يعقل أيها الناس الجرائم تعددت وكثرت والجناة يسرحون ويمرحون بلا حسيب أو رقيب وأجهزة الأمن عاملة نفسها لكنها لا تدري بشيء وبين حانا المجرمين ومانا أجهزة الأمن ضاعت آمالنا أين الأمان أوليس الأمان قبل الإيمان تلك مساءلة.
< ولكون الكلمة أمانة فإننا نجل ونقدر كل جندي أو ضابط أو قيادي أين كان موقعه أو منصبه مادام وهؤلاء يعملون بنزاهة وشرف يقدمون حب الوطن ومصالح شعبه على ما عداه أو سواه من المصالح الأخرى فلهم كل التحية أينما كانوا بالمدن والأرياف في النقاط في الجبال والحدود.
< الشيء الملفت للأنظار ويكاد الناس أن يجمعوا عليه بأن المرحلة الآن تستدعي وتضافر كل الجهود كوننا أقتربنا جدا رويدا شيئا فشيئا هاهو الـ18 من مارس يلوح بالأفق وأراه حاملا معه بوادر الانفراج وبلسان الحال: الأمل قادم ستحل كافة الإشكاليات والأمور إلى خير فقط (أعملوا إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى) فماذا في نيات وقلوب أولئك المتحاورون الإجابة متروكة لهم هم الأقدر على إرسال رسائل التطمين وليتكلموا بفصيح القول: لأجل الوطن ووحدته ومستقبل أجياله الكل موافق على ذلك والكل أيضا ذاهب للحوار والنقاش هذا هو عين الرأي هنا تتجلى مفردات تلك الحكمة التي قالها فينا سيد البشرية رسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وخاتم الأنبياء (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
< إن بعد العسر يسر .. وما ضاقت واشتدت إلا وفرجت بإذن الله إنني هنا اتوجه بالكلمة الصادقة المعبرة أقولها ناصحا خذوها من مواطن يمني يحب بلده اليمن يموت فيها ويحب الخير لأبناء وطنه فمفاد تلك النصيحة (إنما المؤمنون إخوة) والأخوة لها معان عدة أملها زرع الحب ونبذ الفرقة والتعاون فيما بيننا ولننشر ثقافة المحبة والسلام لو فعلنا كل ذلك ثقوا بأن عجلة البناء والنماء ستعم كل ربوع الوطن.