مسيرة الجهود الدولية في‮ ‬التهيئة للحوار الوطني

جميل مفرöح

 - 
الثامن عشر من مارس ربما لم‮ ‬يكن هذا التاريخ ذا أهمية قبل شهرين أو أقل من ذلك من الزمن‮.. ‬ربما كان تاريخا‮ ‬أو‮ ‬يوما‮ ‬ماضيا‮ ‬في‮ ‬الاعتيادية‮ ‬كالذي‮ ‬يسبقه أو الذي‮ ‬يليه من الأيام العادية‮.. ‬غير أنه‮ ‬غدا مهما‮ ‬للغاية في‮ ‬المساحة الزمنية الممتدة بين
جميل مفرöح –
■ الثامن عشر من مارس موعد لانتصار جديد حققه اليمنيون في‮ ‬أزمتهم
■ أجمع الداخل والخارج على كون الحوار مخرج اليمن مما أوجدته الأزمة من مآزق

الثامن عشر من مارس ربما لم‮ ‬يكن هذا التاريخ ذا أهمية قبل شهرين أو أقل من ذلك من الزمن‮.. ‬ربما كان تاريخا‮ ‬أو‮ ‬يوما‮ ‬ماضيا‮ ‬في‮ ‬الاعتيادية‮ ‬كالذي‮ ‬يسبقه أو الذي‮ ‬يليه من الأيام العادية‮.. ‬غير أنه‮ ‬غدا مهما‮ ‬للغاية في‮ ‬المساحة الزمنية الممتدة بين اليوم الذي‮ ‬تم فيه تحديد‮ ‬يوم الحوار الوطني‮ ‬وحتى‮ ‬يومنا هذا أو بالأصح‮ ‬يوم البدء في‮ ‬عملية الحوار الوطني‮ ‬الذي‮ ‬أجمع الداخل والخارج على أنه المخرج لليمن ولليمنيين مما مر‮ ‬ومروا ويمر‮ ‬ويمرون به من مأزق‮ ‬إن لم‮ ‬يكن مآزق سياسية واجتماعية واقتصادية خانقة‮ ‬أوقفت مسيرة هذا البلد العزيز‮ ‬وعطلت عجلات تنميته‮ ‬فبات وأهله في‮ ‬حالة سبات‮ ‬احتضارية‮ ‬مخيفة‮ ‬وباعثة‮ ‬على القلق لدى كلö‮ ‬من‮ ‬يعنيه شأن‮ ‬اليمن واليمنيين‮..‬

‮> ‬تاريخ‮ ‬فاصل بين زمنين طالهما وسيطالهما التباين وشخصت وستشخص بينهما الفوارق‮ ‬شاء من شاء وأبى من أبى‮ ‬فوارق واختلافات أيا‮ ‬كان موقعها من الإيجاب والسلب‮ ‬وأيا‮ ‬بلغ‮ ‬أثرها وتشكلت نتائجها‮ ‬إلا أنها حدثت وستحدث‮ ‬وسيكون لها الأثر في‮ ‬التغير والتغيير على حسناتهما وعلاتهما‮.. ‬وهذا الموعد الفاصل والهام في‮ ‬تاريخ اليمن الحديث‮ ‬من المعلوم أنه لم‮ ‬يكن له أن‮ ‬يتجسد أو‮ ‬يتحدد قبلا‮ ‬لو لم تسبقه الكثير من المتغيرات والصياغات والتدخلات الهامة للغاية‮ ‬والتي‮ ‬تحقق وتجسد على إثرها خلاص اليمن واليمنيين مما كانوا مقبلين عليه ومهددين به من انفلات في‮ ‬منظومة الدولة والقانون والتعايش حتى فيما بينهم‮.. ‬تلك المتغيرات والصياغات والتدخلات التي‮ ‬شهدها وضع اليمن بعد هبوب عواصف الربيع العربي‮ ‬التي‮ ‬لم‮ ‬يعرف لها مصدر أصلي‮ ‬مقنع‮ ‬يبرر بداية زوبعتها وتنامي‮ ‬فعلها الذي‮ ‬وصل حدا‮ ‬تدميريا‮ ‬أحيانا‮ ‬فيما كان‮ ‬يعتقد من دار وأدير في‮ ‬مركزها أنها الموعد الحقيقي‮ ‬للخلاص من فرديات وإطلاقيات البنى الحاكمة القائمة على كثير من بلدان الوطن العربي‮ ‬الطامحة في‮ ‬قيم الحريات والعدالة والمساواة وحكم الشعوب لنفسها‮ ‬في‮ ‬صورة لا تجانب المثال المطلق ولا تستسلم لما قد‮ ‬يكون محالا‮ ‬أو معجزا‮.. ‬في‮ ‬هبة‮ ‬صاخبة‮ ‬عبرت وتعبöر عما‮ ‬يعانيه الإنسان العربي‮ ‬من كبت‮ ‬بالغ‮ ‬ورغبة‮ ‬مطلقة‮ ‬في‮ ‬الانعتاق والتغيير‮ ‬أيا‮ ‬كانت نتائجه‮ ‬وأيا كان ما تخفيه جيوب المجهول القادم وخفايا الأقدار‮..‬
موعد للانتصار
‮> ‬والثامن عشر من مارس‮ ‬الذي‮ ‬أعلن عنه فخامة الأخ الرئيس عبد ر

قد يعجبك ايضا