على اليمنيين التفاعل الصادق مع الحوار الوطني لترجمة التسوية السياسية إلى واقع ملموس

حوار محمد محمد إبراهيم ترجمة : لين تسونغ


حوار / محمد محمد إبراهيم / ترجمة : لين تسونغ –
بلغ التبادل التجاري بين البلدين نحو (5) مليارات و(550) مليون دولار أمريكي في عام 2012م وبزيادة (31.04%) عن 2011م

الصين واحدة من الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن وإحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.. سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية بصنعاء السيد (تشانج هوا) أكد في حوار صحفي لـ” الثورة” أن بلاده حريصة على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني ووصول اليمن إلى بر الأمان السياسي والاجتماعي والتنموي.. داعيا القوى السياسية إلى التفاعل الصادق مع هذه المرحلة المفصلية في مسار ترجمة المبادرة الخليجية إلى واقع ملموس.. وتطرق تشانج إلى مسارات العلاقات اليمنية الصينية تاريخيا وسياسيا واقتصاديا وأفق مستقبلها وسبل تطويرها……. وإلى نص الحوار

• مرت اليمن بأزمة سياسية خلال العامين السابقين فكيف تابعت الصين هذه الأزمة¿ وما مواقفها الداعمة للحيلولة دون تفاقم الأزمة وصولا للتسوية السياسية ¿
– ظلت الصين تتابع تطورات الوضع في اليمن باهتمام وتدعم جهود التوسط التي يبذلها السيد/ جمال بن عمر المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. وندعو الأطراف اليمنية المعنية إلى وضع مصالح الوطن والأمة فوق كل الاعتبارات والالتزام بالتعقل وضبط النفس وتجنب أعمال العنف وإراقة الدماء ودفع عملية الانتقال السياسي الشاملة السلمية المنظمة يقودها الشعب اليمني والعمل على تسوية الخلافات سلميا عبر الحوار. ويأمل الجانب الصيني أن يبذل المجتمع الدولي جهودا بناءة لإعادة استقرار المجتمع اليمني في أسرع وقت ممكن. كما رحب الجانب الصيني بتوقيع الأطراف اليمنية المعنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ويرى الجانب الصيني أن التوقيع عليها خطوة هامة للعملية الانتقالية السياسية في اليمن. ويأمل أن يطبق الأطراف المختلفة مضمون الاتفاقية بشكل فعلي وإعادة نظام المجتمع العادي وتحقيق استقرار وتنمية البلاد. يحترم الجانب الصيني طريق التنمية الذي يختاره الشعب اليمني بنفسه ويأمل أن تحل الأطراف المعنية اليمنية الخلافات عن طريق الحوار والتشاور وغيرهما من الطرق السلمية.

المباردة الخليجية وما تم إنجازة
• كيف تقيمون ما تم إنجازه من المبادرة الخليجية .. كون الصين من الدول الداعمة للتسوية السياسية في اليمن ¿
– إن الصين عضو دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة وتسعى دائما إلى حماية سلام واستقرار العالم وتدعم الصين المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها وفقا لإرادة الشعب اليمني وتأمل تنفيذها وآليتها التنفيذية بشكل كامل. تتألف العملية الانتقالية السياسية في اليمن وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من مرحلتين. يسعدنا أن نرى أن العملية الانتقالية السياسية تشهد تقدما إيجابيا. خصوصا وقد انتهت المرحلة الأولى. وسعى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني إلى حشد قوة جميع الأطراف وإعادة النظام الاجتماعي العادي وإعادة بناء الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى معيشة الشعب منذ توليهم السلطة قبل سنة. ويتقدم إعادة بناء السياسة والاقتصاد في اليمن بشكل ثابت ومنظم. الآن تتقدم المرحلة الثانية بخطوات ثابتة وتبذل الأطراف في اليمن جهودا لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني بنشاط وقد بدأت عملية إعادة هيكلة الجيش ووزارة الداخلية. وأعلن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أن 18 مارس هو موعد تدشين مؤتمر الحوار الوطني الشامل في البلاد نأمل أن تناقش المشاكل التي تواجه اليمن حاليا خلال مؤتمر الحوار الوطني بشكل كامل ليشكل ذلك أساسا جيدا لصياغة الدستور والاستفتاء و والانتخابات في الموعد المحدد.
• وما هي دعوتكم للأحزاب اليمنية لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية ¿
– يدرك الجميع أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تعتبران أساسين هامين لتحقيق الانتقال السياسي والوفاق الوطني في اليمن ومن الضروري تنفيذها بشكل كامل. وفي هذا السياق ندعو كافة الأحزاب والأطراف اليمنية أن تضع المصلحة العامة للوطن والمصلحة الأساسية للشعب فوق كل الاعتبارات وتعمل على تسوية الخلافات عبر التشاور وتدفع الانتقال السياسي إلى الأمام بشكل ثابت ومنظم مما يحقق الاستقرار والتنمية في البلاد.

مؤتمر الحوار الوطني
• واليمن تدشن أكبر مؤتمر حوار وطني.. ما هي رؤية ال