نتمنى الخروج برؤى تؤسس لبناء اليمن الجديد
استطلاع زكريا حسان – بلقيس حنش

استطلاع / زكريا حسان – بلقيس حنش –
الشباب جوهر التغيير والقلب النابض بالأمل والطموح مشعل وهج الثورة هم من خلق شعاع الفجر بعد ليل طويل وزرع بذور التفاؤل بقلوب خيم عليها اليأس والاحباط بتضحياتهم الجسيمة تحقق الحلم وتبدلت الأحوال وهاهي الثورة تمر بمراحل متتالية وخطى مستقيمة ولو تثاقلت نحو تحقيق الأهداف التي خرجوا لأجلها جسر تضحيات الشباب وحدهم من أوصلنا إلى بوابة الحوار الوطني وطرح كافة القضايا العالقة والشائكة على طاولة النقاش فقد انتهى زمن القرار الأحادي وتهميش المشاكل واللامبالاة.
الحوار الوطني أحد مراحل الثورة الشبابية ووسيلة لاستكمال أهدافها السامية تلتقي فيه كل مكونات المجتمع وأطيافه تتفق و تفترق ويبقى الحوار الوسيلة الفاعلة والطريق الوحيد والأمثل لتأسيس اللبنات الأولى لليمن الجديد الذي ينشده كل الفرقاء والشباب فئة هامة وأساسية في تركيبة المجتمع ومكونات مؤتمر الحوار الوطني يحملون رؤى ويمتلكون أحلاما يعملون على أن يستوعبها ويرعاها اليمن الجديد الذي يرسمون ملامحه مستقبله.
أميرة العراسي ناشطة شبابية تتمنى أن يخرج الحوار برؤى تؤسس وطنا أفضل تتوفر فيه العدالة والمساواة يكون فيه القانون فوق الجميع لا تحت أشخاص وفوق الغالبية المسحوقةوترى أن أولويات الشباب تتركز في بناء يمن يستوعب الجميع تحترم فيه الآراء والاتجاهات وإنسانية مواطنيه وتتوفر فرص العمل للجميع وتحل كافة القضايا بمرجعية القانون وبحضور سيادة الدولة من دون اللجوء للقوة والعنف والظلم وتنتهي شريعة الغاباتموضحة أن على الجميع التحلي بروح المسئولية والحوار الذي يعتبر اللبنة الأولى في تأسيس يمن جديد يلبي طموحات كل فئات الشعب وشرائحه.
وتضيف: إن دور الشباب لن ينتهي في المرحلة القادمة وسيقومون بالرقابة لسير خطى البناء والتنمية وفي حالة وجود أي اختلالات أو انحراف عن المسار الصحيح فسيتدخل الشباب لتقييم المسار وتحقيق الأهداف وستبقى الساحات وسيلة ضغط على الحكومة لضمان تنفيذ مهامها ولن ينتهي دور الساحات إلا في حال أن جميع ما وضعه شباب الثورة من أهداف قد تتحقق مؤكدة ثقتها أن مستقبل اليمن سيكون بعد الحوار الوطني مشرقا ينعم بالأمن والاستقرار والرخاء وهذا يعتمد على أن تكون جميع الأطراف المشاركة بالحوار تمتلك روح المسئولية ومستعدة لوضع حلول جذرية للقضايا المطروحة والمضي قدما بصناعة يمن جديد يضيء لنا مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.
رؤية واضحة
عبدالكريم ثعيل القيادي في تكتل وطن والحركات الشبابية المستقلة يقول: منذ الانطلاقة الأولى لشرارة الثورة والشباب يعملون بتفان وجدية في رسم ملامح المستقبل وبصماتهم ستظل موجودة في كل المراحل ولن تتوقف مهامهم عند حد أو مرحلة مضيفا أن الشباب يمتلكون رؤية واضحة ومعالم ثابتة يضعوها امام المتحاورين تتجسد في أهداف الثورة الشبابية الشعبية التي قدمنا الغالي والنفيس من أجل تحقيقها ورؤيتنا للحوار الوطني هي رؤية للعقل فالحوار قيمة سامية نقدسها منذ انطلاق الثورة وقبلها وبالحوار سنستكمل تحقيق أهداف ثورة شعب خرج لينشد الكرامة والحرية والعيش الهنيء ومن أهم ما يجب أن ينجزه المتحاورون هو إقرار برنامج عملي مزمن لتحقيق أهداف الثورة التي لم تكن مطالب فئة أو حزب أو جماعة تلك الأهداف التي أجمع على ضرورة تحقيقها السواد الأعظم من أبناء الشعب.
لا يختلف الشباب بشتى مكوناتهم أنه في المرحلة الحالية لا حل بغير حوار ولا بناء وتنمية من دون أن تتكاتف الجهود وتتشابك الأيادي المخلصة ولا يمكن أن تعالج الاخطاء المتراكمة والمشاكل المتجذرة بلا حوار يرجح فيه العقل وحب الوطن ويقدم الجميع تنازلات للم الشمل وتوحيد الشتات لكن رؤية الشباب لمؤتمر الحوار ليست واحدة وآمالهم التي وضعوها على نجاح المؤتمر متفاوتة فالبعض يتخوف من تعارض مصالح ورؤى متحاوري المقاطعة ولكل فئة أجندة وحزمة مطالب .
عادل عبدالله عبدالوهاب يتحدث من خيمته الصغيرة بساحة التغيير بصنعاء بقلق عن رؤيته للحوار الوطني الذي علق فيه كل الشعب آماله به ويتساءل ماذا لو اصر كل طرف على رأيه وتصلب في موقفه وكيف سيكون الحوار لعدد كبير من الناس جمعتهم متناقضات كثيرة وهل سيتغلب حب الوطن والاحساس بالمسئولية على تلك الاختلافات علامات استفهام كثيرة تدور في رأس عادل ومع هذا يرى أن الحوار وحده من يعول عليه في الخروج بالبلاد من بؤرة الاحتقان والتوتر إذا استشعر المتحاورون بالمسئولية الجسيمة التي تحملوها ..
يقول عادل إن الشباب سيدخلون الحوار الوطني بأهدافهم التي خرجوا من أول يوم لأجلها وسيحرصون على أن يبنى الحوار لبنات الدولة المدنية الحديثة بمقوماتها الصحيحة يعيش فيها ابناؤها بحرية وكرامة متساوين في الحقوق والواجبات يحتكمون إلى القانون في مسائلهم وحل خلافاتهم.