نساء اليمن يترقبن مؤتمر الحوار الوطني بعيون متفائلة

كتبت سامية صالح


كتبت / سامية صالح –
المرأة تمثل أكثر من 52% من السكان وقد حرم الكثيرات منهن الفهم الخاطئ لمبادئ الدين ونصوص الدستور والقصور في التنفيذ من أبسط حقوقها, إنها تصرخ .. كفى .. اسمعوني .. اسمعوني ..!!..أليس لي الحق في الحياة الكريمة والصحة الجيدة والتعليم الراقي والمشاركة في السياسة وسن القوانين التي تحمي حقوقي والمواطنة الكاملة وقبل ذلك العيش بأمان , لقد نلت ما ناله الرجل من المعاناة والحرمان وأكثر من ذلك لابد أن أشارك في مؤتمر الحوار الوطني وأدعو الجميع للاطلاع على واقع النساء الاقتصادي والسياسي والتعليمي..للوعي بأهمية مشاركتي في هذا الحدث التاريخي .
ما يسعدني أن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية الموقعة في 23نوفمبر 2011م ألزمت جميع الأطراف السياسية ضرورة إشراك المرأة والدفع بها في الحياة السياسية ومرافق الحياة المختلفة والعمل على تحسين وضعها .

وقد كشفت منظمة اليونيسيف بالتعاون مع جمعية تنمية المرأة والطفل في صنعاء في دراسة ميدانية لها أن نسبة الأمية
بين الأمهات في المجتمع الريفي تصل إلى % 77.7 وأن % 90.7 من الأمهات أنجبن قبل بلوغهن سن 20 سنة.
الواقع الصحي للنساء نسبة الإنفاق على مجال الصحة لا يتجاوز ال % 4 من إجمالي الميزانية العامة للدولة ولم يتحسن مؤشر معدل وفيات الأمهات أثناء الولادة عما كان عليه في السنوات الماضية ونسبة سوء التغذية بين النساء تصل إلى % 53 من إجمالي النساء. وللأسف فإن معظم المراكز الصحية والأطباء والممرضين بل والمستشفيات تتمركز في المدن وبدرجات أقل وشبه نادر في الريف.

الواقع التعليمي
رغم الزيادة السنوية في نسبة التحاق الفتيات بالمدارس إلا أن نسبة الأمية مازالت مرتفعة وحسب التقارير التي أعدتها
منظمات المجتمع المدني أن ما يقارب ال % 40 من الفئات 14 غير ملتحقات بالتعليم الأساسي وأكثر من 80 العمرية – 6 17 غير ملتحقات بالتعليم الثانوي % من الفئة العمرية – 15 مع ملاحظة أن نسبة التحاق الإناث في التعليم قد ارتفع عما عليه في الماضي فعدد الفتيات في التعليم الأساسي 1,879,793 كما أن عددهن في التعليم الثانوي بلغ 211,583 للعام الدراسي 2009 -2010 م.

وأوضحت دراسة أن الأمهات الحاصلات على مستوى تعليمي أعلى قد تزوجن في مراحل عمرية أكثر من الأمهات غير
المتعلمات أو ذوات المستويات التعليمية الأدنى وبالتالي وضعن الطفل الأول في مرحلة عمرية متأخرة وقالت الدراسة إن عدد أطفال الأم المتعلمة كان أقل من عدد أطفال الأم غير المتعلمة.
وجاء في دراسة أجريت حول سلوكيات وممارسات تنشئة الطفل بالمجتمع الريفي أن % 80 من النساء الحوامل و% 90.1 من النساء في مرحلة النفاس التي شملتهن الدراسة يتمتعن بمستوى تغذية أفضل وعمل عضلي أقل من المراحل العادية.
وأشارت الدراسة التي استمرت أكثر من 9 أشهر في المجتمع الريفي بمحافظة الحديدة إلى أن نسبة الأمية بين الآباء تصل
إلى % 33.9 وأن الآباء يهدرون كثيرا من الوقت في مقايل “القات” وغيرها من وسائل الترفيه الشخصية .

الواقع الاقتصادي والمعيشي
رغم ما تتطلع إليه خطة التنمية الرابعة 2011-2015 من تنمية المهارات في سوق العمل وزيادة إشراك النساء اقتصاديا إلا أن نسبة النساء في القوى العاملة عام 2010 م لم يتجاوز ال 11,6% ونسبة الموظفات في الجهاز الإداري والقضائي للدولة 17,30% عام 2009 م.

ومن ناحية فرص العمل فهي متاحة للجميع رجالا ونساء ولكن النساء أقل حظا بسبب الأمية والعادات الاجتماعية التي
تحول أحيانا دون وصول النساء إلى فرص المنافسة على العمل.. وقد وصلت نسبة
المشتغلين (لايشمل العاملين بدون أجر) 88.1 % للذكور و 53.6 % للإناث من نسبة إجمالي المشتغلين 83.9 % وفقا لكتاب الإحصاء السنوي 2007 م ونسبة المرأة في النشاط الاقتصادي وصلت 8.8 % للفترة 2008 م فيما بلغت نسبة النساء – من 2006 من إجمالي المشتغلين 24.6 % ونسبة النساء غير الناشطات اقتصاديا 72.1 % ونسبة
النساء العاملات في القطاع غير الرسمي 92.7 % ونسبة النساء من قوة العمل 15.5% عام 2010 م. ونسبة الأسر الفقيرة التي تعولها نساء أكبر من نسبة الأسر غير الفقيرة وقد بلغت نسبة الفقر في صفوف الأسر المرؤوسة من النساء % 58 مقارنة بالأسر الفقيرة التي يرأسها . رجال ب % 34,07
كما أن نسبة الفقر ارتفعت خصوصا مع الظروف السابقة التي مرت بها البلاد …وهذا ما يؤثر على صحة الأطفال والحوامل والمرضعات والصحة العامة وهناك نسبة عالية من الأسر تسكن في مساكن ليست