ما بعد الحوار¿!

يحيى محمد العلفي

 - يتفاءل اليمانيون على اختلاف شرائحعم ومستوياتهم الاجتماعية والثقافية والفكرية والسياسية بنجاح الحوار الوطني الشامل وببلوغه إلى ذروة المعالجات الصحيحة
يحيى محمد العلفي –
يتفاءل اليمانيون على اختلاف شرائحعم ومستوياتهم الاجتماعية والثقافية والفكرية والسياسية بنجاح الحوار الوطني الشامل وببلوغه إلى ذروة المعالجات الصحيحة وملامسة الواقع ليمن آمن مستقر يتسع لجميع أبنائه من دون إقصاء ولا استبعاد أو استثناء وهذه المسلمات والحقائق تثبتها وتؤكدها أحاديث الناس ومناقشاتهم على مستوى الشارع العام وفي المقايل والجلسات العامة والخاصة حيث التفاؤل والأمل يحدو الجميع بنجاح هذا المؤتمر وخروجه بنتائج إيجابية طيبة تخدم في مجملها أهداف المجتمع اليمني وتضمن له حياة العزة والسعادة وبناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون وإرساء دعائم العدل والمساواة بين أبناء الشعب اليمني للسير بخطى ثابتة قوية نحو الغد الأفضل والمستقبل الباسم السعيد.
ومع التأكيد والتفاؤل الذي يعم الشارع اليمني ويعول عليه من مؤتمر الحوار الوطني الشامل وكذا الدعوات والابتهالات التي يطلقها كافة اليمنيين إلى الله العلي القدير بعونه وتوفيقه بنجاح حوار أبناء الوطن الواحد وتوصلهم إلى نتائج حضارية راقية تخدم الأهداف والمصالح الوطنية العليا لليمن كل اليمن وذلك من خلال توحيد الصفوف والرؤى والتوجهات والاتجاهات والعمل بصدق وجد ووفاء وإخلاص من أجل هذا الوطن العزيز الغالي المعطاء وحماية أرضه وتربته الطاهرة وصيانة مكاسبه ومنجزاته العظيمة وفي مقدمتها مكسب الوحدة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
ولأن هذه الأهداف والمبادئ مقدسة لدى كل اليمنيين فإن ما يأمله الجميع أن يكون الحوار فاتحة خير وبركة تسير على نهجه الأجيال وتتعلم من آفاقه ومنطلقاته كافة القوى السياسية اليمنية.. ليصبح فيما بعده القريب والبعيد هو المنهج السليم لمعالجة أية قضايا أو اختلالات تشوب رؤانا هنا أو هناك بعيدا عن اللجوء إلى العنف والمكايدات وافتعال الأزمات.
وما نتمناه أن تكون مرحلة ما بعد الحوار مرحلة فتح صفحة جديدة على صعيد التغيير ونبذ الخلافات والتوجه بقلوب صافية.. وأفئدة خالية من الكراهية والحقد نحو بناء اليمن الجديد.. فاليمن يحتاج إلى جهود وقدرات وكفاءات كل أبنائه وبنفس القدر فأرضه وحقوله وساحاته تتسع لكافة اليمنيين.

قد يعجبك ايضا