معلم التربية الإسلامية الغويدي كاد أن يسقط شهيدا في مدرسة الفتح بأمانة العاصمة

تحقيق وتصوير عبد الواحد البحري


تحقيق وتصوير / عبد الواحد البحري –
هل مضى زمن “قف للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا” وجاء بدلا منه زمن ” اصفع المدرس وادعي اهلك ليوسعوه ضربا وان وجدت الإدارة فالطعن هو الحل والاخلاق أصبحت غائبة والا فماذا يعني ان يتفق سبعة من اولياء الأمور على معلم ويوسعونه ضربا بالعصي ويختمون ذلك بطعنة بالجنبية كادت تسقط المعلم عبد الواحد أحمد الغويدي شهيدا على بوابة مدرسة الفتح بمنطقة بني الحارث في امانة العاصمة يوم 3- مارس الجاري ويأتي المدير لإنقاذه معلم التربية الإسلامية فيأخذ نصيبه من الضرب وماذا يعني أن يتم الترصد للمعلم الغويدي فور أخراجه لطالب مشاغب اعتدى على زميله داخل الصف الدراسي لينطلق إلى المنزل ويعود ومعه سبعة من أخواله وأعمامه ألا يوجد فيهم عاقل أو حكيم يأتي إلى المدرسة لتهدئة الوضع والاعتذار للمعلم خريج الجامعة الذي لم تشفع له خدمته في التعليم 23 سنة منها 11 سنة في مدرسة الفتح فقرر زملاء المربي الغويدي في المدرسة بتعليق الدراسة حتى يضبط الجناة الفارين من العدالة والتي عجزت أجهزة الأمن في إحضارهم إلى إدارة الأمن حتى اليوم.
“الأسرة” تزور المعلم عبد الواحد أحمد الغويدي أثناء تواجده في احد المراكز الطبية لمجارحة رأسه إثر طعنة الجنبية التي شجت رأسه.
يقول : يوم 3- مارس كان يوم استثنائي في حياتي العملية بمجال التدريس فقد أخرجت الطالب “أنور الوصابي” طالب الصف الثامن أساسي حين شاهدته يعتدي داخل الصف الدراسي على احد زملائه فأمرته بالخروج من الصف وكان وقتها مذنبا في حق زميله ولم يحترم معلمه أيضا فقد رفض الخروج من الصف وكان يريد الاشتباك معي بعدها أوصلته إلى إدارة المدرسة فتم إخراجه من المدرسة من قبل الأخ مدير المدرسة بعد أن تبين له الوضع .
ويواصل المعلم الغويدي حديثه لم أتوقع أن يعود الطالب بتلك السرعة وبنفس اللحظة برفقة عصابة مسلحة الى بوابة المدرسة فحين أبلغني بعض التلاميذ بأن هناك رجالا كبارا في السن ينتظرون خروجي من المدرسة ظننت وقتها أنهم حضروا للاعتذار وكانت المفاجأة فقد شاهدت اشخاصا يتراوح اعمارهم بين 25- 50 سنة تقريبا بلحي بيضا وأصغرهم كان الطالب انور 18 سنة وبسرعة وبدون مقدمات انهال على أفراد العصابة بالضرب وشاهدت المدير وبعض المدرسين تجمعوا حولي محاولين ايقاف العصابة ولكن دون جدوى فقد أشهر معظم العصابة الجنابي والعصي وحصل ما حصل ولم أر إلا والدم يسيل من رأسي فهرب أفراد العصابة بسياراتهم بعد تنفيذهم جريمتهم الشنعاء في منظر سيئ ومهين أمام مئات الطلاب والطالبات ولولا لطف الله لأودت الطعنة بحياتي كونها كانت مصوبة إلى صدري ولكن أحمد الله على العافية ولن يفلت المجرمون من فعلتهم هذه مهما كلفني الأمر فأملي بزملاء المهنة وأصدقائي كبير.
ويضيف المربي الغويدي أصبت بالشلل من هول ما حدث لأنني لم اصدق ما حصل , وماذا يعني ان يتم التوعد لمدرس أفنى حياته في تربية وتعليم الطلاب..!.
من جهته يرى الأخ المربي / خالد الشجرة – مدير مدرسة الفتح للتعليم الاساسي ان هذه الحماقات والتصرفات السلوكية الغير اخلاقية تنبذها العادات والتقاليد اليمنية خاصة انها تأتي من طلاب فاشلين علميا مستعينين بأولياء أمورهم في ظاهرة تسيئ لكل شيئ جميل في يمن الايمان والحكمة, وان هذه التصرفات والحماقات لابد من ايقافها والتنبه لها مالم فهي ستتوسع وتقضي على ما تبقى من اخلاقيات المجتمع اليمني المسلم الذي تحلى بها اجدادنا الأوائل .
واشار الاخ المدير الى ان مثل هذه السلوكيات اللاأخلاقية كانت موجودة في السنوات الماضية لكن بنسبة قليلة, وان الاعتداء على المعلم عبد الواحد الغويدي, المشهود له بالالتزام وحسن الخلق وحب الخير للجميع, يعد بمثابة ناقوس خطر لسلوكيات نخشى انتشارها داخل مؤسساتنا التعليمية وهنا ادعو الاجهزة الامنية والاخوة في النقابات التعليمية لتحمل مسئوليتهم تجاه هذه الحادثة الخارجة عن اخلاقنا وعاداتنا الحميدة .
اما الدكتور محمد عبد الله المعلمي – استاذ التاريخ بجامعة عمران فيقول: إن الأحداث التي نشاهدها هذه الايام في كثير من مؤسستنا التعليمية والتي يتزعمها بعض الطلاب يجب ان ندرك أن معظمها دخيلة على مجتمعاتنا العربية ويجرى التسويق لها للأسف الشديد في المؤسسات التعليمية وبعض وسائل الاعلام على انها مطالب للحرية وغيرها من المسميات التي سممت حياتنا نتيجة الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الحديث .
موضحا ان هذه الفوضى التي يتزعمها بعض الشباب بحجة الحرية هذه ليست حرية في الحقيقة بل فوضى مصدرة إلى مجتمعنا مهما اختلفت مسمياتها.
ودعا الدكتور المعلمي الى تفعيل دور مجلس الاباء بالمدارس واهمية تطبيق سياسة الضرب بيد من حديد على اي طرف مخطئ سواء المعلم او الطالب او الادارة المدرسية وتطبيق هذه السياسة بمنتهى ا

قد يعجبك ايضا