أنشطة مدرسية لابد منها..!
عبدالله البحري
عبدالله البحري –
كانت ولا تزال المدرسة الأبرز من حيث الدور الفاعل والمؤثر على معظم الجوانب التي لها إرتباط بسلامة الفكر الاجتماعي والثقافي والصحي والبيئي وذلك على غرار الدور التربوي والتعليمي وربما أن معظمكم قد يوافقني الرأي هذا والذي ينضوي تحت تفعيل الأنشطة المصاحبة لذلك الدور الموصول بأسس التربية وأعني بأن إغفال تلك الأنشطة التي تعمل بعض المدارس الأنموذجية عموما في بلادنا على تفعيل جزء منها لا بد وأن معظمها من المدارس الأخرى لا سيما النائية والمهمشة للعديد من الأنشطة الحيوية والمساهمة في صقل وتنمية الوعي الصحي والبيئي لدى طلابها -من الجنسين- الأمر الذي قد يؤثر سلبا على مناحي حياتهم العلمية والعملية..!
قد أكون صائبا ومحقا حين تكرار دعوتي لتفعيل الأنشطة ذات المردود الإيجابي على كافة المستهدفين من أبنائنا وبناتنا وخاصة عندما أتمنى -وغيري- من أولياء الأمور وأرباب الأسر رؤية بنوهم سواء في المرحلة الأساسية وما بعدها وهم يكتسبون وإلى جانب محصلاتهم الدراسية والمنهجية العديد من المهارات والخبرات وذلك من خلال ما يمكن إضافته من الحصص ولو أسبوعيا لصالح نشاط معين مما ذكرته سلفا كأن يتم إقحام نخبة منهم أو معظمهم في نشاط بيئي أو صحي رغم أن هنالك العديد من الأنشطة الأخرى والمدرجة ضمن ذات الأهداف.. بيد أن التركيز على أبرزها قد نعتبره إسهاما ومشاركة في تكوين شريحة تعني بنقل وتبني نشاطها المكثف على مستوى المجتمع عموما وحتى في نطاق الأسرة على وجه الخصوص ولا يمكن الاستهانة بتلك الأدوار التي نتمنى تعزيزها من خلال القائمين والمتخصصين في مجالي الصحة أو البيئة على سبيل المثال ومن ثم العمل على زيادة استدعاء أو استضافة بعض المهتمين بهذين المجالين من الجهات المعنية كمشاركة تطوعية منهم وعلى هيئة مهام ميدانية ينتفع منها الطلاب والطالبات في غير مدرسة وهذا برأيي يعتمد على مدى تقبل القائمين على العملية التربوية والذين نعول عليهم دون سواهم تأييد وتفعيل هذا المقترح لما فيه الصالح العام..!
لا يمكن في ذات الوقت نسيان بعض الأدوار الهامة والحيوية التي تقوم بها العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية في رقي ودعم الأنشطة المدرسية لكننا ننوه لضرورة الإسهام المستمر لبعض تلك الجهات وبالذات التي لها علاقة مباشرة بتنمية وإنشاء ورعاية الطفل والشاب فغير هذه الأعمال والمهام المشتركة لا نستطيع خلق أنشطة مصاحبة داخل تلك المدارس وسواها من الصروح التعليمية الأخرى..
والله من وراء القصد والقول.