الحوار الوطني.. من المقدمات إلى النتائج ودور المؤسسات الثقافية
إب
إب –
– حضر الأخ/فؤاد يحيى منصور وكيل محافظة إب الندوة السياسية التي أقامها مكتب الثقافة إب صباح أمس بقاعة المركز الثقافي بعنوان »مؤتمر الحوار الوطني من المقدمات والأسباب إلى النتائج والثمار« شارك فيها الاستاذ/القاضي/فضل محمد الحسني – رئيس نقابة المحامين – رئيس فرع منظمة حقوق الإنسان والدكتور المحاضر بجامعة إب مصعب الراوي والاستاذ/عبدالحكيم محمد مقبل – مدير عام مكتب الثقافة حيث تركزت هذه الندوة على عدد من المحاور الهامة أبرزها المحور المقدم من القاضي/فضل الحسني بعنوان الأسباب والمقدمات لعقد مؤتمر الحوار الوطني والتي أوجزها بالتراكمات الكبيرة لقضايا وأحداث وسلوكيات عاشها أبناء اليمن منذ العهد الإمامي والبريطاني وحتى تاريخنا الحاضر والتي بسببها تعمقت المآسي في شتى مجالات الحياة اليمنية »سياسيا – اقتصاديا – ثقافيا – اجتماعيا« وزاد من حدتها واتساعها حالات اللامبالاة والتجاهل والاستكبار لدى القيادات السياسية والحكومات فضلا عن استقواء العصبية والقبلية والمناطقية على تلك الزعامات والحكومات وإجهاض أي محاولات وطنية تسعى لإقامة دولة مدنية حديثة يحكمها النظام والقانون والمواطنة المتساوية.
أما الدكتور العراقي مصعب الراوي فقد حمل محوره عنوان الحوار الوطني اليمني امتداد حضارة فذة وسلوك نفخر به حيث قال أن لجوء أهل اليمن إلى مؤتمر حوار وطني يشمل كل ألوانه السياسية والاجتماعية ليس بغريب عليهم ولم يكن بأمر من أجنبي أو طرف خارجي بل كان امتدادا لتاريخ وسلوكيات حضارية توارثها منذ عهد الملكة بلقيس رائدة الديمقراطية والشورى.
متمنيا أن تأخذ الدول والشعوب الأخرى بمثل هكذا تقليد رائع يخرجها من أتون الحروب والدمار وشلالات الدماء مستشهدا بأوضاع مؤلمة في عدد من البلدان وأكد الحسني ومصعب على أن العالم الذي ينظر بإجلال لهذه التجربة اليمنية المتميزة يكون بالمقابل أكثر ترقبا ومتابعة للنهايات التي سيصل إليها المؤتمر الوطني للحوار معربين عن أملهم من كل الأطراف والمشاركين فيه بأن يضعوا في ضمائرهم وعلى رأس اهتماماتهم وطموحاتهم مصلحة اليمن الواحد أرضا وإنسانا.
أما الأخ/عبدالحكيم محمد مقبل – مدير عام مكتب الثقافة فقد شارك بالندوة من خلال محوره بعنوان الأزمات نتائج غياب وضعف المكونات الثقافية فقال: إن الاستهانة بأدوار ورسالات المثقفين والمؤسسات الثقافية والإبداعية وتجفيف منابع الثقافة الوطنية ومحاربة وتشويه حملة الأفكار الحرة المنيرة واختزال مهام وزارة الثقافة ومكائبها في الرقصات والأغاني والمناسبات الموسمية أدى إلى ظهور ثقافة التجهيل والتضليل وتفشي ثقافات الكراهية والتطرف والعصبية والاضطهاد مطالبا بخروج مؤتمر الحوار الوطني بقرارات وإجراءات عملية ترد الاعتبار للمؤسسات الثقافية والإبداعية بما يضمن لها أداء رسالتها الوطنية التنويرية التي ترتقي بأفكار وسلوكيات وتنزهها من الثقافات الظلامية والسلوكيات الضارة.
وكان الأخ/فؤاد يحيى منصور وكيل محافظة إب قد ألقى كلمة بارك فيها عقد هذه الندوة السياسية وما حملته من مضامين قوية ونافعة من شأنها أن تسلط الضوء على كثيرر من الإيجابيات والسلبيات التي يمكن أن يسترشد بها المتحاورون ويضعوا الخطط العريضة والنهج السليم للمستقبل الأمن المزدهر وقال: إن الفعاليات المختلفة التي نفذها مكتب الثقافة بإب منذ العام ٢١٠٢م قد أعطت ثمارها ومنحت إب مكانة مميزة ألزمت قيادة المحافظة بذل المزيد من الدعم والاهتمام بمكتب الثقافة وكل المكونات الثقافية&#
