شكرا هدى أبلان

أحمد المعرسي

أحمد المعرسي –

حين لا نشكر للناس صنائعهم نموت في أنانيتنا, لهذا سأنظم ما تيسر من غبار الروح ابتسامة صفراء فاقع لونها لا تسر بعض الأصدقاء, وأنا أعلم علم اليقين أنهم سيقولون:كبرت كلمة أنت قائلها,وكبر مقتا عند الله أن نراك من المادحين.
غير أني التمس لهم بضعا وسبعين عذرا, أدناها أن يحلم أحدهم أن يكون أمينا عاما لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ,ولهم ذلك فالشعراء شركاء في ثلاث الحزن والفقر واتحاد الأدباء والكتاب الذي يرزح منذ عقود تحت قيد أوسخ من شارع .
غير أني والحق يقال أجد نفسي أمام التزام أدبي وهو أن أشكر الأستاذة الشاعرة/هدى أبلان لا سيما وقد قامت بتوظيف العديد من الشعراء وأبناء الشعراء الذين طحنهم الدهر بكلكله ومزقهم بتطاوله,وقال لهم: كونوا شعراء عاطلين ,وأنا واحد منهم فمنذ سبع سنوات وأنا خريج جامعة صنعاء ,ودائما ما كنت أردد الحديث الصحيح الذي أرويه عن نفسي (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم رجل سيقوم بتوظيفي ولو كانت تلك الوظيفة أن أعمل حارسا في عمارة ) ولكن دون جدوى, وبعد أن هدى الله هدى ولآن قلبها وأصبح اسمها من وجهة نظري يحمل بعدا روحيا آخر _ على الرغم أن الأسماء لا تعلل _فصار هدى وصارت أبلان اسما وفعلا في آن واحد أما الاسم فأب وأما الفعل فلان فكانت بمثابة الأب الذي لآن قلبه على أبنائه بعد الجفاء الطويل بين الشعراء واتحاد الأدباء الذي غالبا ما يجلس في سدته المخبرون كي يمزقونا كل ممزق ويباعدوا بيننا وبين أسفارنا.
لهذا سأقول :شكرا هدى أبلان باسمي وباسم كل من أراد شكرك , فلا يشكر الله من لا يشكر الناس .

قد يعجبك ايضا