المحروسة
حسن عبدالله الشرفي
حسن عبدالله الشرفي –
أتيتك من إيقاعها المتصاعد
وأعينها مسكونة بالفراقدö
وما حيلتي فيها إذا كان بالها
طويلا وفي بالي «علي بن زائدö»
سأمضي بها منها إلى ما تحبه
وترضاه في أركانها والقواعدö
وفي الأمنيات البيض ظل زمانها
بعيدا وفي وجدانه غير واحدö
وها هي تدنو قاب نجمين من يدي
لتدخل بالمعنى مدار القصائدö
وما في ربى صنعا حبيب يودها
كما هي لم تألف لöطاب الوسائدö
وصنعاء في برقوقها وزبيبها
قديمة عهد بالحديب المساعدö
ومنú لك فيها بالذي يحتفي بها
كما شئت في أسواقها والمساجدö¿
وفي حلقات الفكر والفن تنتمي
إلى منهل ما عافه أي واردö
وفي المشربيات التي ما تنمúنمتú
بغير عيون الفاتنات النواهدö
وفي أبهات العيش والملح ما أتت
مذاقاته من فارهات الموائدö
ولكنها من خفة الروح فوقها
وشائج أعمار حöسان القلائدö
} } } }
ولا تقرأ التاريخ فيها مبندقا
بتلك الأسامي من بكيل وحاشدö
ويكفي زمان «الرازقي» انتماؤها
إليه بما في طعمه من فوائدö
تمتع بذكراه الجميلة عاشقا
وعشقا وحدöق في وجوه الحواسدö
تجد نظرات العنتريات ما رنت
لخير وأين الخير من «أمö قالöدö»
} } } }
أنا يا صديق الحال إن كنت شاهدا
هناك فعندي للأسى ألف شاهدö
صحبت شهور الموت في كل حارة
وحي إلى أن أنكرتني مراقدي
سألت لماذا كل هذا¿ تجيبني
مدفöعهم من أجل تلك المقاصدö
«وتلك» بما في شؤونها من قباحة
تقود إلى عهد قبيح العوائدö
سألت الذين استنفرتهم جهاتهم
من الفرق الشتى سؤال المحايدö
فكانوا كمن ألقى الزمام لغيره
فليس له من رأيه أي قائدö
} } } }
قليلون هم منú لم يكونوا زعانöفا
ولا اقترفوا ذنب النضال المزايدö
وصنعاء في ساحاتها ما رأت لها
سواهم وقد غصت «بدود الزوائدö»
ويأتي أخو العام الشجاع وإنه
ليعرف كم في دربه من مكائدö
} } } }
نعم ذهب العهد المباد فهل أتى
أخوه بعهد للمنى غير بائدö¿
سؤال من الوزن الثقيل بطاقة
وإن كان في حسبانهم غير واردö
نقول لهم ما في الملامح لمعة
تشير إلى آت نظيف العقائدö
شبعنا فسادا ثم لما تفسخت
عراه تبدى منه في كل فاسدö
وتسأل ماذا بعد في »زامل الشجا«
وفي زفة البلوى تلك »المغاردö«
إذا قلت كم عند الجرائد من فم
وقعت وما للناس غير الجرائدö
وحسبك من باب إلى غير مخúرج
وقوفك فيه قائما غير قاعدö
وسوف ترى أن الحصيلة خطوة
إلى الخلف من طابورها المتقاعدö
ووحدك في تلك الأحاجي ستلتقي
بوحدك في سخúن رتيب وباردö
وما أنت في الصندوق إلا وديعة
إلى أجل من «راشد وابن راشدö»
} } } }
ويا وطنا من سالف البؤس قادما
إليه تجنب جاهزات المصائدö
أمامك في تلك الحقائب فتية
عفاريت لا تنصاع إلا لماردö
فكن أنت لا التابوت كن أنت سيöدا
كما كنت أيام الكبار الأماجدö
أرى يزنا يرنو إليك وتبعا
وبلقيس في منú حولها من هداهدö
عنيúت أباة الانقياد لغيرهم
عليها ولو ماتوا بجوع «المذاودö»
هنالك كل الأرض تلك وهذه
بذاك الذي قالته سمر السواعدö
إذا لم يكن للشمس فيها معابد
فعندك ما في ضوئها من معابدö
وما المجد إلا ما يكون رجاله
به في البناء الضخم لا بالمواردö
} } } }
إذا قيل ماذا عن سهيل ربúعöهö
وأمته في الصبر عند الشدائدö
يقال لقد كان الذي لا بناؤه
تهاوى ولا أزرى به حقد حاقدö
< في الأول من مارس 2012م