الحكمة اليمانية
احمــد الأكــوع
احمــد الأكــوع –
من الواجب علينا أن نبحث عن تاريخ الحكمة اليمانية وعن الذين استخلفهم الله في هذه الأرض الطيبة من بعد الطوفان إلى قبل الاسلام كما هو الواجب على كل من كان له أدنى دراية بأن يأتي بما عنده من علم وذلك لكي يكون لنا معشر اليمنيين شرفا وفخرا وذكرى وعبرة للعالمين جميعا وتشجيعا للأجيال القادمة من بعدنا ليحذوا حذو آبائهم من الخلافة الربانية والحكمة اليمانية التي أرادها من عهد بعيد.. ولكي تكون هذه الحكمة متمثلة في التعامل والسلوك والأخلاق وليبتعد الجيل عن غلطات آبائهم الدنيوية لكي لا يصيبهم ما أصاب آبائهم من قبل وليكونوا قوما صالحين في أعمالهم وصالحين في نياتهم وشاكرين لخالقهم الذي خلق أرضهم الطيبة وفي سبيل إنقاذ أبناء اليمن مما حل بهم من النكبات التاريخية وهي التي نشبت أضفارها في أرض اليمن وأنفذت مخاليبها في نفوسهم حتى أنستهم تلك الحكمة اليمانية التي خلفها آباؤهم الأول ولنا من الأدلة والبراهين الخالدة خلود التاريخ وأولها من كتاب الله العزيز والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
والأمر الثاني ما نجده من الأحاديث الشريفة الموثوق بها وكذلك الآثار الواقعية على وجه الأرض والأمر الرابع إجماع المؤرخين على عراقة التاريخ اليمني والأمر الخامس أقوال المؤالف والمخالف عن التاريخ اليمني كما نجد أعظم الأدلة ما جاء في كتاب الله تعالى. و(يوجد ما يقرب من ربع القرآن مثل سورة هود وسورة يونس وسورة وإبراهيم وسورة سبأ وسورة الأحقاف ولا توجد أي سورة إلا فيها من القصص) ويرجع تاريخه إلى أبناء اليمن وأبنائه.
الحوار
كما يقال الحوار لغة العقل ولا توجد مشكلة إلا وكان الحوار خلفها ومهما حصل بين الإخوة من الصراع والقتال وكذلك الأعداء الا وكان الحوار هو نهاية المطاف وقد دعاء عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للحوار الوطني في 18 مارس وهي دعوة صادقة لتجنيب اليمن كل مكروة وكل مشكلة تحدث أما الذين لا يستجيبون للحوار ولا يؤمنون به فإن مصيرهم هو الخسران ولم يكونوا بعقلاء ويكون العقل هو المرجع لأهوائهم ونزواتهم والله سبحانه وتعالى لم يخاطب في كتبه المنزلة إلا العقلاء فقط.
شعر
لا تحسب المجد تمرا أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا