إنها تعز ثانية.. وثورة ايضا!!

عزالدين سعيد الاصبحي

 - ما كان لي إلا أن اكون في تعز.. انه 11 فبراير موعدنا مع الثورة وامالها وجراحاتها.. تطلعاتها التي تبقينا احياء متشبثين بالامل الذي لا شفاء منه.
لا يمكنني أن اتخي
عزالدين سعيد الاصبحي –
ما كان لي إلا أن اكون في تعز.. انه 11 فبراير موعدنا مع الثورة وامالها وجراحاتها.. تطلعاتها التي تبقينا احياء متشبثين بالامل الذي لا شفاء منه.
لا يمكنني أن اتخيل نفسي خارج تعز في هذه اللحظة! لحظة انعتاق مدينة من كابوس الخوف واطلاق صرخة الثورة – نعم انها ثورة لم تكتمل لكن سهمها انطلق ولابد أن يصل إلى هدفه!
انا في تعز ثانية في مدينة تختصر في تاريخها الوطن وقليلة تلك المدن التي تختصر اوطانا!
هنا لي احلامي وحريتي وطقوسي في تلمس فرح الثورة بعيدا عن ضغط التجمعات ارى الحزن المتشح بالامل واسمع همس معاق على رصيف الجوع يكفر بكل شيء له علاقة بالسياسة والاحزاب ويعلن لك فجأة أن ايمانه لا يتزعزع لأن الله يحبنا نحن (السنا نحن المساكين البسطاء والعشاق احباب الله ¿¿) وكل من يقهرنا هو عدو الله تعجبني فلسفة الامل عند البسطاء واتشبث بها مع دعواتي اللهم ارزقنا ايمان العوام!! ذلك يجنبنا الم الاسئلة وحيرة الواقع.
امس تعز اشعلت شعلتها واعلنت اليوم عيدا وطنيا مجددة فرحتها وخرج الشارع ليؤكد استمرار انفصاله عن كل من في الحكم!!
اليوم تأكد لكل من لا يزال في قلبه شك أن الشارع على غضبه وثورته وانه لا يمكن الضحك على البسطاء الطيبين كل الوقت وتأكدنا أن اهل الحكم لا يتغيرون نعم يلبسون اقنعة جديده لكن يظلون هم انفسهم بقهرهم للناس وتعاليهم المقيت وانفصالهم عن الشارع الذي تحدثوا عنه ذات يوم لكن هذا الشوارع الغاضبة ولادة وستنجب قادة جددا وحالمين جددا وثوارا جددا وايضا طغاة جددا!!
لهذا الثورة حالة مستمرة تنشد كمالا لا ياتي ولكن تثور اكثر عندما نفقد الكرامة ولا يزال البحث عن الكرامة مطلبا اوليا وبقوة يوم 11 فبراير الذكرى الثانية لثورة ضد الخوف عندما خرجت مجاميع الشباب استجابة لقهر لا يطاق في ساحات بعدن الحالمة بالخلاص فتلقفتها تعز بساحتها الاخرى لأنها ادركت عمق الجرح الواحد لهذا كان لابد أن اكون هناك من عدن إلى تعز لأرى معكم هذه الشعلة متكئا بصمت جليل وانا ارقب جيلا صاعدا من شباب لا يعرفنا ولا اريده أن يعرف خيباتنا حرصت أن استمتع بصوت الغضب ضد الخوف 11 فبراير الشعب يعلن تاريخ ثورته والحكومة لا تريد وما دام خرجنا إلى الشارع وسارع الوزراء إلى الاختباء في جحورهم خوفا اذا الثورة ناجحة مادام الحكام القدامى والجدد هم من يعيش لحظة الخوف والهروب من الشارع فلابد أن يرحلوا بخوفهم ومادام البسطاء اقوياء على أرصفتهم فهم اصحاب الارض وما عداهم زائلون مثل كل مغتصب مهما كانت قوته لم تعلن الحكومة أن 11 فبراير عيد وطني ولا زالت تسمي الشهداء بالقتلى ولازالت تقول عن الجرحى انهم جرحى الاحداث حيث غابت كلمة ثورة من كل خطابات الرسميين وهذا حسن حتى يتم اصلاح مسار الثورة وينطق بها من يستحقها أن تكون في تعز يوم 11 فبراير فهذا يعني انك من المحظوظين الذين يجددون قلوبهم بقوت الامل رغم كل هذا القهر المحيط بنا!

قد يعجبك ايضا