خيمة المقاومة لمن تؤول
عبدالحميد سيف الزوقري
عبدالحميد سيف الزوقري –
أثناء حرب تموز صيف العام 2006م والتي دارت رحاها بين حزب الله والمقاومة اللبنانية من جهة وجيش العدو الصهيوني من جهة أخرى والتي استنهضت الهمم في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وأيدها العرب والمسلمون حيثما حلوا وارتحلوا وكان لنا في اليمن وقفة مناصرة وتأييد قل نظيره ولذلك نصبت خيمة المقاومة والتي تقع في جولة المدينة في حدة وعقدت فيها الندوات السياسية والمهرجانات الخطابية المناصرة وكافة نشاطات الدعم والتأييد واستمرت الخيمة بعد ذلك تؤدي دورها القومي إلا أن هذا الدور عادله وهجه باشتعال الحرب في غزة نهاية العام 2008م وبداية العام 2009م بين حركة حماس والمقاومة الفلسطينية البطلة وبين جيش الكيان الصهيوني الغاصب والذي حاول تصفية المقاومة الفلسطينية بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص فعادت النشاطات الداعمة والمهرجانات المناصرة بكل قوة وعزة ودعم.
وبعد ذلك الدور النبيل الذي لعبته الخيمة ما لبثت أن تحولت إلى مبنى وفي موقع حساس ولكني لم أعرف حتى الآن ما هو دوره وما طبيعة استخدامه ولمن سوف تؤول ملكيته.
ومن هذا المنطلق أطالب أمانة العاصمة بتحويله إلى منتجع سياحي أو منشأة استثمارية يعود ريعها لمصلحة الوطن أو حديقة عامة أو ما شابه ذلك خوفا من سيطرة أحد قراصنة الظروف عليها خاصة وأن الموقع تسيل له لعاب كل انتهازي أو مغتصب للأراضي قناص للفرص.
فالوطن أولى باستثمار المبنى والأرضية من كل من تسول له نفسه الاستحواذ عليها.. والله من وراء القصد.
❊ مسؤول التنمية الديمقراطية بالمنظمة الوطنية للتنمية الديمقراطية