حوار الارادات “1-2”

جمال عبدالحميد عبدالمغني

 -  دونوا وعلى مسؤوليتي ان الحوار اليمني الشامل المزمع تدشينه في الـ18 من مارس القادم سيفضي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة مدنية قوية وموحدة يسودها نظام ديمقراطي عادل تتساوى فيه
جمال عبدالحميد عبدالمغني –

دونوا وعلى مسؤوليتي ان الحوار اليمني الشامل المزمع تدشينه في الـ18 من مارس القادم سيفضي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة مدنية قوية وموحدة يسودها نظام ديمقراطي عادل تتساوى فيه حقوق المواطن في حاشد مع حقوق أخيه في المهرة وحقوق اليمني في عدن مع حقوق أخيه في صعدة والأمر ينطبق على كل أبناء المحافظات اليمنية شرقا وغربا شمالا وجنوبا وكما سيتساوى الناس في الحقوق سيلتزمون بالواجبات.
قد يتساءل البعض لما يجزم هذا بنتائج لم تحدث بعد بل ان الحوار نفسه لم يبدأ اصلا¿ وسأرد عليهم موضحا الأسس التي بنيت عليها تفاؤلي:
1- شعوري الجامح بأن الإرادة الإلهية ستتدخل في الوقت المناسب رحمة بالسواد الأعظم من اليمنيين الذين شبعوا ظلما وقهرا وإذلالا من طغاتهم خصوصا وقد أدوا ما عليهم تلبية لما أمرهم الله به اقصد خروجهم الأسطوري منذ الحادي عشر من فبراير 2011م وحتى اليوم ورفضهم الظلم والفساد واصرارهم على التغيير وقد حقق الله لهم ما ارادوا واحدثوا التغيير بأقل التكاليف مقارنة بما حدث في دول شقيقة شملتها ثورات الربيع العربي.
2- توفر الإجماع اليمني الكبير على حتمية الوصول إلى دولة يمنية موحدة مدنية اساسها العدل والمساواة وسيادة القانون والمطلب الملح لهذا الإجماع هو القضاء على الفساد.
3- التفويض الكامل الذي منحه الشعب اليمني لمن ارتضاه رئيسا وقائدا للمرحلة الصعبة يوم خرج عن بكرة ابيه يوم الحادي والعشرين من فبراير لتسليم أمانة الحكم لربان السفينة المشير هادي واضعا نصب عينيه الانتقال إلى بر الأمان وبالتأكيد فالغالبية العظمى من هذا الشعب لن يرضوا بأقل من تحقيق الأهداف المرسومة.
4- الإجماع الدولي والاقليمي غير المسبوق على تحقيق أهداف الشعب الملحة والمشروعة وتصميم الأشقاء والأصدقاء والعالم بأسره على مساعدة الشعب اليمني في صناعة غده المشرق ودعم هؤلاء لليمن ليس معنويا فحسب بل انهم مستعدون لدفع ثمن التسوية وتحمل نفقاتها مهما بلغت وقد بدأوا بذلك من خلال مؤتمرات المانحين واصدقاء اليمن لدعم عملية التسوية وهناك مؤتمرات قادمة ايضا تصب في نفس الاتجاه وما انعقاد جلسة مجلس الأمن في صنعاء خلال الأيام الماضية الا واحدا من اوجه الدعم الدولي الاستثنائي للشعب اليمني وأهداف المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي ازاء المشكلة اليمنية معلنة ومحددة وواضحة يريدون دولة يمنية مدنية مستقرة وموحدة وقوية وهذا ما يريده الشعب اليمني بأسره باستثناء قله اعتادت على بيع الوهم والمتاجرة بالسراب.
آخر نقطة: من أهم بواعث التفاؤل عندي بنجاح الحوار والوصول بالبلد إلى بر الأمان في نهاية المطاف مراهنتي على النخوة والشهامة اليمنية التي ستتدخل في الوقت المناسب فليس من المعقول ان نرى العالم يدفعون ثمن مستقبلنا ونهضتنا ونحن اليمنيون نضع الأشواك والعراقيل لمنع الوصول إلى هذا المستقبل المنشود وللحديث بقية.

قد يعجبك ايضا