اللقاء التشاوري للإعلام

أحمد عبدالله الشاوش

 - في اللقاء التشاوري مع قيادات مؤسسات الإعلام الرسمي الأسبوع المنصرم ولضرورة الحدث المتمثل في اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل يوم الثامن عشر من مارس الذي تتطلع إليه أنظار وآمال وطموحات الشعب اليمني وما يترتب على نجاحه من مستقبل آمن والولوج إلى الدولة المدنية الحديثة
أحمد عبدالله الشاوش –
في اللقاء التشاوري مع قيادات مؤسسات الإعلام الرسمي الأسبوع المنصرم ولضرورة الحدث المتمثل في اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل يوم الثامن عشر من مارس الذي تتطلع إليه أنظار وآمال وطموحات الشعب اليمني وما يترتب على نجاحه من مستقبل آمن والولوج إلى الدولة المدنية الحديثة ناقش وزير الإعلام علي أحمد العمراني العديد من الرؤى والأفكار المتعلقة بإعداد ووضع خطط وبرامج مثالية تواكب التغطية الإعلامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل لإنجاح أعماله ولكون الرسالة الإعلامية سامية وإنسانية فالمطلوب من وسائل الإعلام الرسمية الانطلاق بكل ثقة وجدارة واتزان نظرا للأمانة الملقاة على عاتقها في نقل الرسالة الإعلامية الهادفة وإيصالها إلى القلوب قبل أن تحاكي السمع والأبصار وأن تكون الثقة بينها وبين متلقي الرسالة الإعلامية هي الرابطة الحقيقية والسمعة الطيبة لشموخ هذه الوسائل وأن تعمل على تعزيز الثقة والتنسيق بينها وبين الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل لتحقيق الهدف المنشود فوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بالتحرر من أية قيود غير أخلاقية من شأنها أن تؤثر على حرية التعبير ومطالبة بانتهاج المصداقية والشفافية وتعزيز الوعي المجتمعي ونشر ثقافة إعلامية متزنة نابعة من روح الثوابت الوطنية بعيدا عن دغدغة العواطف والإيقاعات الصاخبة التي تخرج العقل عن اتزانه فالدعوة للاصطفاف الوطني ونشر قيم المحبة والتسامح غدت ضرورة وواجبا دينيا وأخلاقيا بعيدا عن المزايدة وتوجيه الرأي العام نحو تلك القيم الفاضلة وإعطاء صورة جميلة عن الحوار الوطني والالتفاف حوله وإظهار محاسنه وإيجابياته والعمل على نجاحه ضرورة وطنية وعامل رئيسي لاستقرار النفوس والوطن والإبحار بالسفينة نحو بر الأمان كما أن وسائل الإعلام الحزبية والأهلية وغيرها تقع عليها مسؤولية كبيرة خصوصا في هذه الفترة العصيبة ومطالبة أخلاقيا بالتحري في نشر رسالتها الإعلامية وتوجيهها لقواعدها وقيادتها والرأي العام بالتهيئة للحوار ونقل الصورة المثالية بعيدا عن التضليل الإعلامي وتصفية الحسابات وأن تمثل مع الإعلام الرسمي ثنائيا رائعا تكون الغاية منه استقرار اليمن أرضا وإنسانا فالأمل كبير أن يحرص الإعلام الحزبي والأهلي على نقل الصورة الرائعة ليكون جديرا بالاحترام وأن يكون عامل بناء لا عامل هدم وأن يشكل منظومة أخلاقية لتعزيز الاصطفاف الوطني والمحافظة على الوحدة الوطنية فاللقاء التشاوري فرصة لمراجعة النفس ودافع لتعزيز دور وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
Fatah banoos @yahoo.com

قد يعجبك ايضا