سوريا..دموع وأحزان!

أحمد عبدالله الشاوش

 -  ما يحدث في سوريا من دمار ودماء وتشريد ومجازر وحرائق وغيرها من المشاهد البشعة المجردة من الإنسانية التي تنقلها الفضائيات العربية والصحف والمواقع الالكترونية التي أصابت المواطن العربي بالإحباط والسوري الرعب نتيجة للمشاهد المروعة التي تمثل حالة أشبه من الجنون وأقرب إلى المستيريا وما يزيد الأسى والألم أن الشعب السوري ما يزال يدفع ثمنا باهظا جراء صراع (الإخوة الأعداء)
أحمد عبدالله الشاوش –
> ما يحدث في سوريا من دمار ودماء وتشريد ومجازر وحرائق وغيرها من المشاهد البشعة المجردة من الإنسانية التي تنقلها الفضائيات العربية والصحف والمواقع الالكترونية التي أصابت المواطن العربي بالإحباط والسوري الرعب نتيجة للمشاهد المروعة التي تمثل حالة أشبه من الجنون وأقرب إلى المستيريا وما يزيد الأسى والألم أن الشعب السوري ما يزال يدفع ثمنا باهظا جراء صراع (الإخوة الأعداء) في السلطة والمعارضة وأن التشدد سيد الموقف نتيجة ليتدخل القوى الدولية التي جعلت من سوريا ميدانا لصراعاتها دون رحمة بغية تحقيق مصالحها وأطماعها بالمنطقة مما أثر ذلك سلبا على دول المنطقة العربية التي أصبحت بؤرة توتر قابلة للاشتعال في أي لحظة نظرا للتناقضات السياسية والفكرية وتبني أفكارا واليلوجيات جامدة أما تؤمن بالقبضة الحديدية الأمنية أو بالإفراط في التشدد بعيدا عن الاتزان وتحكيم العقل مما جعل السياسيون عند مفترق طرق لهذه الأسباب صارت سوريا والدول الإقليمية أكثر تباعدا وكان الأجدى تعزيز الثقة وحسن النوايا والعمل وفقا لمبدأ الأخوة والجوار والمصالح المشتركة من جميع الأطراف لكبح جماح الهيمنة الأمريكية والأوروبية ومحاولة احتواء سوريا بدلا من ان تفرد نحو إيران وسوريا والصين وما أن حل الربيع العربي المهجن أمريكيا لقلب المنطقة التهيئة لشرق أوسط جديد بعيدا عن الحرس القديم حتى سارع البعض لتبني السيناريو الجديد دعمه بالكمال والسلاح وكان الإعلام وما يزال هو الشرارة الأولى لمواكبة ذلك الحدث آملين سقوط سوريا خلال أسابيع تأديبا لتقاربها مع إيران وإخواتها وأثبتت الأيام والشهور أن الرهان خاسر وأن الخاسر أولا وأخيرا هو الشعب السوري رغم حموده ووقوعه بين نارين وأن منجمي القوى الدولية من محللين وتقارير استخبارية قد بائت بالفشل رغم الخطط والبرامج والمؤثرات ولضغوط النفسية الممنهجة ضد الشعب السوري الذي ما يزال يقوم قوافل الشهداء من الآمنين في بيوتهم والأسواق وأمام أفران المخابز والمستشفيات وغيرها ورغم ذلك الدمار والدماء والمقابر وحفاظا على أرواح الشعب السوري وأمواله وأعراضه فلا بد من الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني بدون شروط مسبقة سلطة ومعارضة ولا بد من تحيكم العقل لإيقاف نزيف الدم وإعادة بناء سوريا أرضا وإنسانا وإرساء مداميك الدولة المدنية الحديثة بعيدا عن العنف والإرهاب ما لم فإن الزلزال قادم لا محالة خصوصا وأن سوريا تمثل عمقا استراتيجيا للمنطقة العربية ولإقليم الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
Shawish22@gmail.com

قد يعجبك ايضا