هلال.. نريد إبداعا أكثر

يحيى محمد العلفي

 -  .. نتمنى أن ترى أمانة عاصمتنا الحبيبة .. صنعاء المجد والحضارة والتاريخ المجيد .. عهدا جديدا مزدهرا يعيد إليها تلك النظارة والابتسامة البهيجة التي كان الأستاذ أحمد الكحلاني قد بدأها على مدى سنوات توليه مسؤولية أمانتها.
نعم إنما نتمنى ذلك ونهفو إليه لاسيما وأن (هلال)
يحيى محمد العلفي –
نتمنى أن ترى أمانة عاصمتنا الحبيبة .. صنعاء المجد والحضارة والتاريخ المجيد .. عهدا جديدا مزدهرا يعيد إليها تلك النظارة والابتسامة البهيجة التي كان الأستاذ أحمد الكحلاني قد بدأها على مدى سنوات توليه مسؤولية أمانتها.
نعم إنما نتمنى ذلك ونهفو إليه لاسيما وأن (هلال) الأمانة قد بزغ نوره بقرار تعيين الأستاذ عبدالقادر علي هلال أمينا جديدا للعاصمة صنعاء وهو كما نعرفه الشخصية الوطنية المرموقة لدى الجميع بل وهو الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يعول عليه إبراز وجه العاصمة الجديد وإعادة تشكيلها وتجميلها على النسق الحضاري اللائق بمكانتها بين مدن وعواصم العالم الحديث خصوصا وأن له من الخبرة والمعرفة والكفاءة ما يؤهله لأن يكون الهلال الساطع في سماء الأمانة ينير لها ولأهلها طريق التطور والنهوض في شتى المجالات التي تتطلبها حياة وظروف عاصمة يمن الوحدة وعهدها الوطني الديمقراطي الجديد.
وحري بنا أن نتفاعل ونستبشر خيرا على اعتبار أن عبدالقادر هلال سطعت شهرته وذاع صيته من محافظة حضرموت حين تولى قيادة محافظتها وسمعنا عنه الثناء والتقدير من كافة أبناء حضرموت ولايزال أثره حتى اليوم لما قام به من جهود وما قدمه من خدمات جليلة تركت بصماتها في واقع البنية الأساسية للمحافظة عامة ولعاصمتها المكلا على وجه الخصوص حيث تنفست المكلا الصعداء وبدأت في عهد هلال تزدهر وتخرج من شرنقة الديس ومشكلة الصرف الصحي إلى باحة العصر الحديث بما امتدت إليها خطوات التنظيم والتشجير والتحسين والتجميل والبناء الحضاري الشامخ لتحاذي شواطئ البحر بثوب قشيب وتنسيق رائع حتى اتربط اسم الهلال الخصيب باسم المحافظ هلال .. وكان معلما بارزا وتخطيطا جميلا يليق بمدينة تحتضنها الجبال الزرقاء الكحلية الجميلة والبراري الواسعة من اتجاهات ويلفها البحر من اتجاهات أخرى.
وكما كان الهلال في حضرموت وقبلها في إب الخضراء رائعا ومبدعا فلا شك أنه سيكون في أم العواصم اليمنية أكثر إبداعا وتفننا على اعتبار أن تجاربه وخبراته السابقة ومعايشته لسنوات الواقع الصنعاني قد مهدا له طريق العمل وجعلاه كفؤا على استيعاب كل ما هو مطلوب لعاصمة الدولة اليمنية الحديثة بكل ما تحمله الأبعاد والمتغيرات التي تقتضيها مرحلة العهد الجديد على مدى الراهن والمستقبل المنظور.
ولا شك أن العاصمة ستشهد في عهد هلال انتعاشا حقيقيا في كافة المجالات وعلى كل المستويات ولاسيما إذا ما لقي الرجل تشجيعا وتجاوبا وتعاونا من كل شرائح المجتمع ومن جميع أجهزة ومرافق الدولة والحكومة ومن المجالس المحلية وهيئات ومنظمات المجتمع المدني وشرائح العمال والتجار والحرفيين وسائر من يهمهم أمر العاصمة وأمانتها المترامية الأبعاد والاتجاهات .. وسيكون لعاصمة اليمن الموحد الجديد رونقها وبهاءها الجميل الذي يريح الساكن والمقيم ويفتح النفس ويسر خاطر الزائر والسائح والوافد وعابر السبيل لتنتهي كل مظاهر العشوائية والفوضى والعمل الارتجالي ويختفي عصر الانطفاءات وتراكم مخلفات وفضلات القمامة ونفايات المتاجر والأسواق لتتلألأ أضواء العاصمة نورا وهاجا في ليال صنعانية مشرقة بهيجة وبيئة نظيفة جميلة خالية من التلوث والأوبئة ومكروبات الصرف الصحي الضارة.
وحينها ستكون صنعاء مدينة جميلة وزاهية تشهد لهلال بأنه الأمين الذي استطاع أن يجمل الأمانة بكل صدق وجد ووفاء واخلاص ويحقق لها أحلاما ظلت تراود أهلها الطيبين ردحا من الزمن خاصة التجديد والتحسين في إطار المحافظة على طابعها الفني المعماري المتميز والفريد بين المدن العربية والعالمية المعروفة وذلك من خلال إعادة ترميم مدينة صنعاء القديمة وحماية وصيانة ما تبقى من البساتين والمقاشم والسماسر والأسواق التاريخية التي اشتهرت بها مدينة صنعاء من آلاف السنين وجعلها مزارات سياحية ومعالم أثرية تبرز تاريخ مدينة سام ومكانتها الحضارية العريقة.
وبالإضافة إلى ما سبق فإن من الاهتمام بالحرف اليدوية والصناعات اليدوية لابد أن تحظى بحيز كبير من عناية ورعاية الأمين هلال على اعتبار أنها من الموروثات الشعبية للمجتمع الصنعاني منذ أقدم العصور ولها مردود اقتصادي إيجابي للمشتغلين بها وللمنتفعين فوائد كبيرة ومن ذلك على سبيل المثال الحدادة والنجارة والتطريز والنحاس والقمريات (التخريم) والحياكة واللحاف والجنابي والأحزمة والكوافي والفخار والأحذية …الخ.. كل هذه الحرف إذا ما وجدت دفعا وحافزا قويا سيعود نشاطها لتكفي البلاد بعضا مما تستورده

قد يعجبك ايضا