مختصون : الأيدي والوجه والمناطق العلوية هي اكثر المناطق تضررا

تحقيق زهور السعيدي


تحقيق / زهور السعيدي –
{ الشرجبي: تصلنا شهريا 700 حالة خطرة والمركز
لا يملك سوى 20 سريرا على مستوى الجمهورية
يلعب الطفل عبد المجيد محمد الذي يبلغ السادسة من عمره مع اخته التي تصغره بعام ودفعت به الى ان القته في نار التنور الموقد بالحطب فاحترقت يداه وجزء من جسمه
عبد المجيد الطفل البرئ الذي ذاق من النار ما ذاق لم يشعر بنفسه الا في احد مستشفيات الحديدة ثم انتقل حاليا الى العاصمة صنعاء لإجراء عملية جراحية ليديه واللتين تشوهتا بالكامل واصبح غير قادر على فك اصابعه أو الامساك باي شيئ حادثة مماثلة في قرية تابعة لمحافظة الحديدة حيث اندفعت طفلة في النار اثناء خروجها مع احد اخوتها ولم تجد نفسها الا في التنور ولكن اضرار الفاجعة كانت اقل من الطفل عبد المجيد حيث كان التنور قد اخمدت ناره ولم يبق منها الا القليل وقد اصيبت الطفلة بحروق في وجهها ويديها وهي الآن تخضع للعلاج.

جهل وفقر
تعتمد جميع القرى في المدن التهامية على التنور المصنوع من المدر والذي يوقد على الحطب لصناعة الخبز وتقريبا تمتلك جميع البيوت في القرى مثل تلك التنانير او ما يسمى عندهم ب” الموفى ” ويكون عادة اما محفور في الارض بحيث يوازي راسه سطح الارض او فوق السطح ولكنه صغير بطول قامة الاطفال وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على حياة جميع الاطفال في تلك المناطق وما اكثر الحرائق هناك بسبب استخدام مثل تلك التنانير تقول الحاجة صفية حمود ان هذه التنانير المدرية توارثوها من ابائهم واجدادهم ولا يحبون الخبز الا عندما يكون مخبوزا فيها وتقول الحاجة : ان الخبز في ” الموفى ” يجعله ينضج بشكل صحيح والكثير من القدامى والاجداد لا يعجبهم الخبز الا اذا كان قد صنع بهذا التنور
فالناس هناك لهم علاقة وطيدة به ولا يستطيعون الاستغناء عنه رغم كل الاخطار والحروق التي تصيبهم بسببه.
أما عبدالله ربيد احد سكان تلك المناطق يقول: ان الحالة المعيشية للناس في هذه القرى صعبة للغاية ويعانون من فقر شديد ومن الصعب ان يستبدل الناس التنور الحطبي بالتنور الذي يعمل على الغاز بسبب معيشتهم الصعبة وحالتهم المعدمة حيث انهم لا يحتاجون لعمل الخبز الا جمع القليل من الحطب من هنا وهناك وكثير من القرى اليمنية تعتمد على هذه الانواع من التنانير لعمل الخبز.
الاحتياطات اللازمة
ويؤكد الأطباء الى ان اشهر الاماكن التي يصاب بها الاطفال هي الايدي والاصابع والجزء العلوي من الجسم لذا يجب اخذ عدد من الاحتياطات اللازمة وابعاد الاطفال عن كل ما هو خطير مثل المكواة والبوتجاز واسلاك الكهرباء ويشير الى ان الإصابات الكبيرة تحتاج للإسعاف مباشرة ويجب خلع الملابس الملامسة للحرق اذا كانت غير ملتصقة اما اذا كانت ملتصقة بالحرق فلا يجب ملامستها الا من قبل الاطباء المختصين ايضا يجب تغطية مكان الحرق بقطعة قماش نظيفة وعدم وضع اي مواد على مكان الإصابة. ويجب عدم ثقب أكياس الماء المتكونة فى أماكن الإصابة, فهذاسوف يزيد من احتمالات حدوث تلوث للحروق إذا كان المكان مملوءا بالدخان فيجب إخلاء الطفل مباشرة من المكان ليستنشق هواء نظيفا وتتفاوت خطورة الحوادث بحسب اتساع المنطقة المصابة مدى حساسيتها وعمق الحرق وهناك حروق من الدرجة الأولى عندما تصاب طبقة الجلد الخارجية حتى لو كان الحرق مؤلما لا يظهر أي انتفاخ أو تورم. في هذه الحالة يجب المبادرة فورا إلى وضع المياه الباردة مدة 15 دقيقة تقريبا على المنطقة المصابة للحد من اتساعها ولتخفيف الألم ثم غطيها بفوطة نظيفة.
واما الحروق من الدرجة الثانية عندما يكون الحرق سطحيا ويلتئم من تلقاء نفسه أو عميقا قد يخلف ندبات وإن لم يكن مؤلما. في حال ظهرت فقاعات مليئة بسائل شفاف وحده الوقت كفيل بتحديد إن كانت الإصابة ستترك أثرا. يبلغ هذا النوع من الحروق الأدمة بعمق متفاوت. في هذه الحالة يجب وضع كريم خاص بالحروق على المنطقة المصاب وفي حالة الفقاعات يجب تغطيتها بضمادات.
الماء البارد
و الحروق من الدرجة الثالثة فتخلف ندبات كبيرة وهي أخطر درجة إذ قد يمتد الحرق إلى العضلات والأحشاء وحتى الأوعية الدموية ويبدو الجلد بني اللون قد تكون الحروق مؤلمة للغاية أو غير مؤلمة ابدأ في حال تدمرت الخلايا العصبية ولابد من الإسراع به الى المستشفى او الطبيب المختص في حال كانت الإصابة عميقة أو في مناطق حساسة مثل الوجه اليدين أو الأعضاء التناسلية فيجب طلب الطبيب المختص او نقل المصاب الى المستشفى ويجب وضع الماء البارد وليس الثلج على الحرق ويمنع وضع الزبدة او الزيت على الحرق.
العسل والصبار
اثبتت الدراسات العلمية ان خلاصة الصبار تستخدم لمعالجة الجروح والحروق, كما يزيد امداد الدم الى المناطق المجروحة او المحروقة. ويع

قد يعجبك ايضا