طلاب يعتدون على مدرسيهم بالشتم والإهانة وآخرون بالضرب!!

تحقيق أسماء حيدر البزاز


تحقيق/ أسماء حيدر البزاز –
{ الطشي: لا بد من احتضان أبنائنا الطلاب بطبائعهم المختلفة ومن تمرد فالتوبيخ بعد التوجيه
{ حيدر: لطالب العلم آداب لا يجوز تعديها ومن اتخذها مهزلة فالعقوبة أولى به
قم للمعلم ووفه تبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
هكذا ظل هذا البيت أمرا مقدسا لتعظمة مكانة المعلم بين العصور والتي هي أسمى وأجل وأعظم مهنة سيدها معلم البشرية جمعاء نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ولكن ومع تقدم السنين والتغيرات العصرية الحاضرة بقوة على واقعنا بإيجابياتها وسلبياتها وما يشهده العالم اليوم من حرية صارت ضربا من الجنون كل ذلك كان له وقعه في نفسية الطالب والتلميذ الذين أخذ بعضهم الجانب السيئ من منتجات ما يحدث وظن بأن ذلك بطولة ورجولة وحرية فطبقها في مدرسته متخذا أسلوب العنجهية والرفض والتطاول والتي قد تنحدر إلى أسوأ منعطف هو التعدي على أستاذة بالضرب.. فأي جيل هذا¿!!

ألزمي الأدب معي!
كانت مدرسة الكيمياء تشرح لنا الدرس فسمعت فوضى في الصف الأخير من الفصل وقالت: “رجاء يا هبة ألزمي الهدوء” إلا أن هبة أثارت الفوضى مرة أخرى وبأسلوب عنجهي حيث حاولت تقليد صوت الأستاذ بأسلوب ساخر لإضحاك زميلاتها فما كان من معلمتنا إلا أن صرخت قائلة:” هبة أخرجي من الفصل بلا قلة أدب وعلى التو جاء الرد من هبة بقمة التطاول حيث قالت” أنا مش قليلة أدب أنتي قليلة أدب وأطمئني بخرج من الفصل والمدرسة هذي كلها أحسن لي من الجلسة عند أستاذة جابوها من الجن وبفلوسي بدخل أكبر مدرسة”!!
هذا ما روته لنا سماح الصافي أول ثانوي عن إحدى النماذج التي وصفتها بالمتكررة في فصلها مضيفة: للأسف صرنا نرى ذلك روتينيا من قبل البعض ولكننا محال أن نتصرف هذا التصرف اللا أخلاقي مع معلمينا وإدارتنا ولا بد من إدارة المدرسة إجراء عقوبات شديدة لكل من يتجرأ ويشدخ هذا الخط الأحمر بين المدرس والطالب!
أخذتنا الشرطة
وليد سالم 16 عاما كان قد تم احتجازه برفقة أخيه بأحدى الأقسام في العاصمة صنعاء وذلك إثر اتهامه بالاعتداء على أستاذه بالضرب حيث يقول لنا للأسف هناك بعض المدرسين يعاملون الطلاب وكأن لا قيمة لهم على الإطلاق فعند ما قلت لمعلمي بكل احترام أعد شرح الدرس لم نفهم. ولكنه سرعان ما غضب واتهمنا بأننا طلاب مستهترين ورفض تفهيمنا فما كان مني إلا أن غضبت منه وقلت ستعيد الشرح رغما عن أنفك فمسك بذراعي بقوة وقال احترم نفسك وأعرف مع من تتحدث ثم أخذ عصا وضربني بها فحملت ذلك في نفسي وشكوت لأخي 24 عاما -فجمع أصحابه وأقتحم المدرسة وتوجه إلى ذلك الأستاذ وضربه ضربا عنيفا حتى تم نقله إلى المستشفى وتم إبلاغ الشرطة من قبل إدارة المدرسة فأخذتنا إلى القسم ليتم التحقيق بالموضوع!!
صفع معلمه
أما وكيلة مدرسة أشباك اليمن الأخت إيمان أحمد ياسمين فهي تقول: التربية قبل التعليم فلن ينل ثمار العلم من لم يترب على آدابه وقيمه وسلوكه وهذا ما نحاول جاهدين غرسه في نفوس طلابنا وتوجيههم على ذلك ولكن ما نسمعه من بعض المدارس من أحداث يندى لها الجبين كيف وصل الحال ببعض الطلاب أن يتعالوا على معلميهم ومدرائهم فإحدى تكلم المواقف قيام طالب بصفع معلمه على وجهه عيانا بيانا من دون أدنى مروءة أو حياء تحت مبرر استفزني فضربته. وآخرون ينتظرون خروج معلمهم من المدرسة حتى يتكالبوا عليه ضربا واعتداء إزاء معاقبته لهم بفشلهم الدراسي والسلوكي. وتلك الطالبة تتهاوش مع مدرستهاوتتلفظ بألفاظ مزرية وآخرون يصنعون مع معلمهم مواقف محرجة من خلال طرح أسئلة ساخرة خارجة عن الموضوع أو صنع مواقف منقصة لمكانة المعلم ليضحكوا زملاءهم كإعطاء المعلم قلم سبورة وهو دبوس أو داخله ألعاب نارية حال الكتابة ينفجر ويحدث خدوشا في اليد أو يلصقون قارورة الماء المفتوحة على الباب فبمجرد ما يأتي المعلم يفتحه يسقط عليه أو سحب الكرسي قبل يجلس المعلم عليه أو فتح نغمات الموبايل كأصوات الحيوانات والأصوات الغريبة ثم يتظاهرون بالصراخ بأن شيئا غريب داخل الصف حتى يهربوا من الحصة بأي طريقة وغيرها من المواقف التي تنم عن ظاهرة خطيرة تجاه رسالة المعلم السامية!!
والعوامل هي
هدى الطشي اخصائية اجتماعية تقو: إن هذه الظاهرة السلبية للأسف الشديد بدأت في التفشي تدريجيا سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة على حد سواء ولها عوامل عدة أبرزها البيئة الأسرية العنيفة المحيطة بالطالب شعور الطالب بالنقص والإزدراء من بين زملائه وأقرانه فيلجأ لإثبات نفسه بالتطاول وأسلوب الهمجية حتى مع مدرسيه ومدرائه. التعبئة الخاطئة بأن هذا المدرس لا يدري أو يعلم إلا من أجل المال ونحن الطلاب ندفع له هذا المال من جيوبنا وهذا تراه منتشرا في بعض المدارس الخاصة فما أن يتكلم أو يناقش أو ينصح الأستاذ طالبه حتى يردد تلك الكلمات الساذجة بفلوسي. غياب التوعية الت

قد يعجبك ايضا