عاش عزيزا شـريفا نظيفا واســتشهد وهو يـــدافع عن تــراب الــوطن
استطلاع صلاح سيف

استطلاع/ صلاح سيف –
الزنداني الشهيد سالم قطن قائد استثنائي أكثر من أربعين يوما مضت على استشهاد القائد البطل اللواء الركن علي سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء (31) مدرع في جريمة إرهابية بشعة أودت بحياة قائدا عظيما أستطاع خلال أيام قليلة من توليه قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية أن يرد الإعتبار لأمن الوطن واستقراره وتحريره من قوى الشر والإرهاب التي استغلت فراغ السلطة في التمدد والسيطرة على أجزاء كبيرة من محافظة أبين (108) أيام قضاها الشهيد سالم قطن ساهرا ليل ونهار ومتنقلا من معركة إلى أخرى يخطط ويوجه ويرفع الروح المعنوية للمقالتين ويحشد ويسلح اللجان الشعبية حتى تحقق النصر العظيم في 12/ 6/2012م ولم يكمل الأسبوع على تحقيق النصر حتى أغتالته قوى الغدر والخيانة والإرهاب صباح 18/6/2012م في جريمة إرهابية بشعة نفذها انتحاري يحمل حزام ناسف بعد خروجه من منزله في حي ريمي وبمناسبة مرور أربعين يوما على حادثة إغتيال الشهيد البطل سالم قطن حرصت «صحيفة الثورة» وفاءا وتقديرا منها لتضحيات الشهيد وأدواره النضالية الوطنية على استطلاع أراء زملاء الشهيد قطن ورفاقة من ضباط القوات المسلحة في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية الذين عملوا مع الشهيد عن قرب ورافقوه في معظم مراحل حياته المهنية والعسكرية كما تحدثوا عن أهم مواقفه العسكرية الشجاعة وصفاته الإنسانية النبيلة فإلى التفاصيل.
> العميد الزنداني:
الشهيد قطن قائد من الدرجة الأولى يمتلك القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في أصعب الظروف
> العميد علي جازع:
القائد قطن كان يتمتع بشجاعة سياسية وعسكرية وبصفات إنسانية رائعة
البداية كانت مع العميد صادق الزنداني نائب رئيس عمليات 22مايو بقيادة المنطقة الجنوبية يتحدث لـ»الثورة» عن الشهيد قطن قائلا: لقد عملنا وأشتغلنا مع الشهيد سالم قطن رحمة الله عليه لفترة أكثر من عام حيث كان موجودا معنا كمسئول عن العمليات المتقدمة في العند وكنائب لرئيس هيئة الأركان العامة وعمل إلى جانبنا في عمليات 22 مايو وكان لوجوده دور وتأثير كبير جدا
حيث كان كقائد يتابع ويشرف على كافة المهام ليس في العمليات فقط وإنما في جميع الوحدات العسكرية والأمنية
وفي بداية شهر مارس عين الشهيد سالم قطن قائدا للمنطقة الجنوبية فأضيفت له مهام أخرى إلى مهامه السابقة وهي مهام كبيرة وصعبة حقيقة ومنذ أن استلم مهامه كقائد للمنطقة العسكرية الجنوبية واللواء (31) لم يهدأ العامل الأمني والعسكري حتى يوما واحدا كل يوم ونحن نسمع جديدا في انفجارات واشتباكات وأعمال معادية من قبل عناصر تنظيم القاعدة في اتجاه أبين وفي اتجاه الحرور لحج وفي عدن وأماكن كثيرة جدا والشهيد رحمه الله عليه كان يتنقل من مكان إلى مكان من عمليات إلى عمليات وكان يتابع كل صغيرة وكبيرة ولا يفوته شيء وكنا معه كطاقم منسجم في أداء المهام والواجبات وأشياء كثيرة جدا.
و»يؤكد» العميد الزنداني أن الشهيد قطن لم يكن ينام إلا بعد أن يتأكد ويتابع كل مسألة بنفسه لازم يتابع كل صغيرة وكبيرة وأثناء الأعمال القتالية التي كانت في أبين كان الشهيد سالم قطن يقوم بأعمال جبارة وممتازة في رفع الروح المعنوية للوحدات وقيادتها حيث كان يتنقل من مكان إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى في سبيل تنفيذ المهام القتالية ضد عناصر القاعدة وعندما لاحت الانتصارات لقواتنا المسلحة وبدأت الوحدات تحقق نتائج ايجابية كان يتفاءل في تفكيره وأعماله ومهامه ويقول بعدما نستكمل كافة المهام في اتجاه أبين سنرجع وسنقوم بأعمال أمنية كبيرة جدا لتصفية محافظتي عدن ولحج من فلول تنظيم القاعدة والعناصر الإرهابية.
وعن أهم الصفات القيادية التي تميز بها الشهيد سالم قطن يقول : الزنداني هو قائد من الدرجة الأولى وإنسان يمتلك القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في أصعب الظروف وتتجلى صفاته القيادية عندما كانت الأمور تزداد صعوبة وتعقيدا في العمليات القتالية كان هو يهدأ ويمارس عمله بهدوء برباطة جأش ولا يمارس الإرباك على من حوله أو على من يعملون معه «مضيفا» أن الشهيد قطن كان يتابع كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة بنفسه ولا ينام إلا بعد أن يتأكد ويطمئن على كل الأمور حتى التفاصيل الصغيرة يحرص على متابعتها ولا يترك شيئا يفوته وهذه صفة تعلمتها منهفمسألة المتابعة كانت بالنسبه له ضرورية جدا فنحن تعودنا في الفترة الأخيرة أن وحداتنا ما تنفذ شيئا تعطيهم التعليمات لكنهم لا ينفذون إلا إذا تابعناهم مرتين وثلاث وأربع………..إلخ لكن الشهيد سالم قطن كان يدخل شخصيا ويقوم بمتابعة الوحدات بنفسه حتى تنفذ التعليمات والتوجيهات التي نعطيها لقيادات الوحدات وهذه الصفات القيادية التي تميز بها الشهيد كانت لها نتائج وأثر كبير على