إنا كفيناك المستهزئين

هشام عبدالله الحاج


 - إن الرسالة المحمدية رسالة حب وسلام للعالمين ولذلك قال الله فيه ((وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين)) وما من شك أن السخرية من الدين والاستهزاء من رسول المحبة والسلام قامت عند اليهود منذ بداية الدعوة الإسلامية لأنهم لم يكونوا يتوقعون أن النبي سيكون من غيرهم وهم يعرفونه حق المعرفة وعلامات نبوته وصدق نبوته ذكرت في كتبهم السماوية ولكن حسدهم وحقدهم على الرسول كونه ليس منهم جعلهم يسخرون منه ويستهزئون به وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وليس وحدهم اليهود والنصارى
هشام عبدالله الحاج –

إن الرسالة المحمدية رسالة حب وسلام للعالمين ولذلك قال الله فيه ((وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين)) وما من شك أن السخرية من الدين والاستهزاء من رسول المحبة والسلام قامت عند اليهود منذ بداية الدعوة الإسلامية لأنهم لم يكونوا يتوقعون أن النبي سيكون من غيرهم وهم يعرفونه حق المعرفة وعلامات نبوته وصدق نبوته ذكرت في كتبهم السماوية ولكن حسدهم وحقدهم على الرسول كونه ليس منهم جعلهم يسخرون منه ويستهزئون به وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وليس وحدهم اليهود والنصارى ولكن كل من لا يريد أن ينتسب إلى هذا الدين فكان كفار قريش يستهزئون من النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بداية الدعوة في مكة المكرمة وفي سيره وموقفهم من دعوته تظهر الكثير من المعاناة التي عاناها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لكن دائما وأبدا تجد صاحب الحق محارب ويسخر منه أهل الباطل والضلال والرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد كفاه الله شر هؤلاء المستهزئين وقد قال لله الحق تبارك وتعالى أمرا في تبليغ دعوة الحق بقوله ((فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين)) فمهما نالوا منه ومن حياته إنما هم يزيدونه رفعة ومكانة .. ولكن ما الواجب علينا نحن المسلمين أمام هذه الحملات التشويهية والمسيئة لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم¿ هل نقف مكتوفي الأيدي مكممي الأفواه¿ لا ولكن الواجب علينا ليس المظاهرات والعبث وقتل النفس المحرمة الواجب علينا هو تعلم سيرته صلى الله عليه وآله وسلم نتعلم حياته ونعلمها الأجيال القادمة حتى لا يؤثر كل غزو قادم يسيء إلى الإسلام وإلى نبينا الرسول الكريم في عقول وقلوب الأجيال القادمة وأنا أعتقد أننا أسأنا إلا الإسلام أكثر مما أساء إليه الآخرون كيف ذلك¿ إن عدم الالتزام بتعاليم الدين الحنيف بالذات في السلوك والأخلاق يسيء إلى الإسلام أكثر من الأفلام ولذلك تجد الكثير من المسلمين في تعاملهم مع بعضهم البعض يشوهون الإسلام أكثر من غيرهم فمنهم من يكذب ومنهم من يغش ومن هم من يسرق ومنهم من يسعى في الأرض الفساد ويقتل النفس التي حرم الله مثل من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة وهم أنصار الشيطان وتنظيم القاعدة هؤلاء يتحدثون إليك باسم الإسلام أعوذ بالله منهم ومن شرهم إنما هم من يشوهون الدين ويسيئون إلى رسول الإسلام رسول المحبة والسلام إن الواجب علينا هو حماية هذا الدين من أي غزو خارجي يهودي ولكن لن يكون ذلك إلا عن طريق دراسة المنهج الرباني الحق والتعرف على سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسيرته العطرة هي التي ستحمي الأجيال من الغزو الخارجي الذي يشوش عليهم فكرهم وحياة نبيهم أنا لست ضد من خرجوا في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية أن ضد من قاموا بتشويه سمعة الإسلام من خلال الأعمال الهمجية التي قاموا بها كيف سنحمي ديننا ونبينا وهذه أخلاقنا نحن نقول لهم إننا لم نتعامل بمنهج محمد صلى الله عليه وآله وسلم من خلال أعمالنا فالمظهر الحضاري والأخلاقي وعدم السلب والنهب وقتل النفس المحرمة هو نهج نبينا وهو ما يجب أن نتعامل به في كل وقت وحين أما رسولنا فقد كفاه الله شر المستهزئين فقال له ((إنا كفيناك المستهزئين)) فلن نحمي نبينا ونغار على ديننا بتطبيق السلوك الحسن والأخلاق الحسنة في تعاملنا مع بعضنا البعض ومع الغير صدق أمانة إحساس بالمسئولية نبذ العنف والدعوة بالتالي هي أحسن القول الحسن ومحاربة الفساد والحفاظ على المال العام من العبث وترك الأحقاد وغيرها من الأعمال التي دعا إليها الإسلام..

قد يعجبك ايضا