من أهم أحداث اليمن الثورة والوحدة
أحمد إسماعيل الأكوع
أحمد إسماعيل الأكوع –
< الشعب اليمني قام بثورته واستطاع أن يستعيد وحدته لأن الهدف الخامس من أهداف الثورة نص على وجوب الوحدة الوطنية ومن يعتقد أن هذه الوحدة ستنهار فهو واهم ولم يقرأ التاريخ لأن هذه الوحدة متجذرة في أعماق هذا الشعب من أقدم العصور ولكن أيدي المحن هي التي فرقته ردحا من الزمن حتى قامت هذه الثورة فأعادت للشعب عزته وكرامته واستطاع الشعب اليمني المناضل أن يمضي قدما نحو التقدم والتطور الذي حرم منه طويلا وعاش جاهلا ومشردا طوال حكم الإمامة والاستعمار لقد جاءت الجمهورية اليمنية على أنقاض الإمامة ولذلك لم تكن الإمامة في اليمن مجرد نظام للحكم يسير دون ارتباط روحي باتباعه وأنصاره بل ارتبطت الإمامة بقداسة الأسرة الحاكمة وحقها في احتكار السلطة والحكم إلى الأبد لقد انتهى زمن الإمارات والولايات والسلطنات إذ لم تعد روح العصر الحديث تتقبل مثل ذلك فاليمن اليوم تعيش في ظل الوحدة حرة مستقلة لا سلطان عليها إلا الله وتؤمن ببناء دولة النظام والقانون دولة اليمن القوية القادرة على المساهمة في بناء الحضارة مع العالم.
وخلال معركة اليمن الوطنية ضد الجهل والفقر والمرض وضد الطغيان وضد من يحاول إعاقة تقدمه لم يكن سليما أن يلفت المرء الحريص على انتصار قضية شعبه لكل التناقضات التي وضعتها كل عهود الظلام والطغيان وإنما تتمركز كل الاهتمامات وتوفر كل الجهود من أجل الخلاص من رواسب الماضي الذي عاشت فيه عيشة الشقاء والمعاناة..
وها نحن بعد خمسين عاما من عمر الثورة لا زلنا بحاجة إلى التصدي لكل المشاكل وما من شعب في التاريخ حل كل مشاكله في لحظة واحدة وخلص من شرور حياته كلها في ضربة واحدة بل إن بناء الحياة المرتجاة لشعب كشعب اليمن يتطلب جهودا عظمى تفوق في ضخامتها وعمقها ما فعله التاريخ لشعبنا خلال مئات السنين وما أكده من ظلم في التعامل بين أبناء الشعب أنفسهم في جميع مجالات الحياة.
شعر:
قال الزبيري:
فالجيش يحتل البلاد وما له
في غير أكواخ الضعيف مقام
يسطو وينهب ما يشاء كأنما
هو للخليفة معول هدام