المرأة… محيرة الفلاسفة

ليلى غانم

ليلى غانم –
كان سر غموض المرأة ومكنونيتها هو محور اهتمام الفلاسفة والحكماء. فظل كل واحد يعرف المرأة بوصفها بحسب مفهومها وتفكيره. فقد قال عنها هوميروس: المرأة نصف الحياة إذا كانت مخلصة لزوجها» أما سقراط فقد قال عنها: المرأة أحلى هدية قدمها الله سبحانه إلى الإنسان. وقال أيضا المرأة حرب لا هدنة فيها.
مستعدة للتضحيات
أما لا مارتني فقد قال بإن المرأة لغة الرجل والرجل علم المرأة ووجه خطابه إليها قائلا: أيتها المرأة أنت تحكمين والرجل مملكتك.
وقال أرسطو: المرأة كالوردة تستدرج الرجل بأريجها لتلسعه بأشواكها. أما أفلاطون فيقول: النساء اللاتي يبدين ميلا إلى الفلسفة أو الحرب يجب أن يصبحن الحكام أو المساعدين ويشاركنهم في واجباتهم ويصرن أزواجا لهم.
أحد الحكماء يصف جمال المرأة بقوله: هو الذي يثير حبنا ولكن قربنا منها هو الذي يصون هذا الحب.
الفيلسوف الألماني فريد يدريك نتشه: كل شيء يخص المرأة هو لغز محير وعلى الرجل أن يخاف المرأة عندما تحب فهي عند الحب مستعدة لكل التضحيات» وقال: سعادة الرجل أن يفعل شيئا وسعادة المرأة تكمن في أن يغفل الرجل شيئا» أما أكبر فلاسفة الإسلام ابن رشد فقال رأيه في المرأة: أن النساء ما دمن من أفراد الجنس البشري فهن يشتركن بالضرورة في تحقيق غاية الإنسان وهي تعمير الأرض والارتقاء بالحياة البشرية.

المرأة الملهمة الأولى
المرأة كانت ولا زالت الوردة الوحيدة التي تتربع على عرش الأدب والشعر فتتزين بها القصيدة أينما اتجه بها صاحبها من الجاهلية وحتى الآن وإلى ما بعد الآن والمرأة كانت وما زالت اللبنة الرئيسة في البناء الأدبي والشعر وعند معظم الفلاسفة والأدباء والشعراء.
كما نجد في الشعر الغربي فيكتور هيجو يصف الرجل والمرأة قائلا: الرجل هو البحر
والمرأة البحيرة
البحر تزينه اللآلئ والبحيرة تزينها مناظرها الجميلة
الرجل يحكم كل ما تحته والمرأة تحكم قلبه
الرجل مصباحه الضمير
والمرأة يحدوها الأمل
المصباح يهدي
والأمل ينجي
الرجل مرتبط بالأرض والمرأة متعلقة بالسماء

في الأدب الروسي
وعن حقوق المرأة وحديثها تحدث الأديب الروسي دستوفيسكي قائلا: إن المرأة خلقت لتنال نفس الحقوق ونفس فرص العمل والنجاح مثل الرجل.
وأيده فولتير حيث قال إن الرجال وأن كانوا أصحاب السلطة السياسية لا يستطيعون بقراراتهم توطيد أي أصلاح مالم تعنهم النساء على تنفيذه» وقوله ما أعظم العون الذي يجنيه المشتغل في الحياة العامة من كان بجانبه امرأة نيرة تدرك معنى الواجب والخدمة والوطن
أما الكتاب العرب فلهم دلوهم في المرأة. المنفلوطي يقول:إن المرأة تفهم الحياة كما يفهمها الرجل فيجب أن يكون حظها منها مثل حظه.
وقال أيضا :وضع المرأة في المجتمع أحد المؤشرات الحضارية الهامة على تطور مجتمع ما.
وقال أنيس منصور:المسئول عن تأخر المرأة هو الرجل الأناني والمرأة الضعيفة. أما العقاد برغم أنهم وصفوه بأنه عدو المرأة فقد أهتم بهذا المخلوق بصورة لم نر لها مثيلا عند واحد من أبناء جيله لقد تخطى هذا الاهتمام صفحات ثلاث كتب هي: المرأة في القرآن وهذه الشجرة والمرأة ذلك اللغز.
إلى جانب العديد من المقالات والأبحاث والدراسات والقصائد أيضا.

قد يعجبك ايضا