نســاء خلـف القضبــان:
عادل بشر

عادل بشر –
أزواجنا سبب دخولنـا السجن
> الظروف قادت بعضهن إلى السجن وبعضهن الآخر جربن الحبس قبل ذلك.. لكن الغالبية منهن يؤكدن أن أزواجهن هم سبب دخولهن السجن سواء في قضايا قتل الازواج أو قضايا آداب أو ممارسة عمل غير شرعي نماذج كثيرة من النساء السجينات تحدثن عن تجاربهن ونستعرض بعضها فيما يلي:
انتقام
> الحكاية الأولى لسجينة قالت إن اسمها هو زينب حكت لنا مسأساتها قائلة إنها ضحية زوج ظالم أوهمها أنها كل شيء في حياته حتى أخذ كل ما ورثته عن والدها من أموال وبعد ذلك تنكر للسنوات الجميلة التي سلبها من عمر هذه الزوجة المسكينة ليعلن في وجهها أنه سيتزوج من امرأة أخرى وقبل أن يحدث ذلك بأيام قليلة جاءت الزوجة إلى زوجها أثناء ما كان نائما وأنهت حياته بعدة طعنات غرستها في انحاء متفرقة من جسده بسكين المطبخ قبل أن يتمتع بالزواج من الثانية.. وعندما سألناها إن كانت نادمة على ما فعلت قالت إن هذا الزوج يستاهل أكثر مما حددث له وإنها نادمة على السنوات الجميلة التي عاشتها معه بصدق بينما هو كان مخادعا لها.
غير قاتلة
> الحكاية الثانية ليست اغرب من الأولى فصاحبتها مسجونة بتهمة قتل زوجها بمساعدة اخيها وتقطيعه إلى قطع صغيرة والقاء هذه القطع في برميل القمامة لسبب بسيط جدا وهو أن الزوج القتيل كان يفضل زوجته الثانية على الأولى التي اجتاح الحقد قلبها فاستدرجت الزوج ذات يوم إلى غرفة النوم حيث كان اخوها مختبئا هناك وبمجرد أن وضع الزوج رأسه على المخدة باشره اخو زوجته بضربات قوية في رأسه بقطعة حديد أودت بحياته وبعد ذلك قاموا بتقطيع جثته ووضعوها في أكياس والقوها في براميل القمامة ليكتشف أمرهما بعد ذلك ويكون مصيرهما السجن.
تعذيب
> أما السجينة التي تدعى أم أحمد فقد انتقمت من زوجها بطريقة أخرى من خلال ضرب وتعذيب ابنته من الزوجة الأولى حتى الموت وحول هذه الحادثة تقول أم أحمد إنها تزوجت بهذا الرجل بعد وفاة زوجته الأولى وجعلت من نفسها أما لابنائه اليتامى.
وأضافت قائلة: أنا من صنعت منه رجلا فقد كان فقيرا معدما عندما تزوجته ووقفت امام اخوتي مطالبة بميراثي من والدي وعندما اخذت الميراث قمت ببناء منزل يأويني أنا وزوجي وابنائه ثم اكتشفت بعد ذلك أنه سجل البيت باسمه وليس باسمي كما وعدني .
وتواصل أم أحمد سرد حكايتها بالقول إنها ايضا قامت باستلاف مبلغ من المال من أحد اقاربها واعطته لزوجها حتى يستطيع تكوين تجارة ويعلو شأنه أمام الناس وبعد هذا كله اكتشفت أنه على علاقة باخت زوجته المتوفاه وأنه ينوي الزواج منها وعندما سألته أم أحمد عن حقيقة ما سمعت اجاب بالايجاب وخيرها بين التسليم بالأمر الواقع أو مغادرة المنزل والذهاب إلى حيث كانت قبل الارتباط به هذه الكلمات اثارت الغضب والكراهية لدى المرأة على هذا الرجل ناكر الجميل وزاد الزوج على ذلك باتهامها بالاهمال والتقصير في تربية ابنائه ومعاملتهم معاملة سيئة وقال إن خالتهم التي هي أخت والدتهم المتوفاة ستكون أحن عليهم من زوجة أبيهم الأمر الذي زاد من اشتعال النار أكثر في صدر أم أحمد وبدون أن تشعر أقدمت على قتل ابنة زوجها التي كانت تعاني من مرض عضال وضعف في النمو فنهالت عليها ضربا وتعذيبا حتى فارقت الحياة واثبت تقرير الطبيب الشرعي موت الفتاة جراء الضرب والتعذيب لتنتقل الخالة بعد ذلك إلى السجن بتهمة القتل العمد.
سجينة أخرى متهمة في قضية آداب وسرقة حكت أسباب دخولها السجن قائلة إنها ضحية والدها وزوجها فقد تعرضت هي واختها التي تصغرها بسنتين للطرد من المنزل من قبل والدهما الذي كان عصبي المزاج ولجأت الفتاتان إلى الأم التي كانت متزوجة من رجل آخر غير أن الأم رفضت استقبالهن وكذلك حدث مع بقية الاقارب ولم تجد هذه المته