خطة مرورية!!

خليل المعلمي


 - تختلف المناسبات التي يعيشها المواطن اليمني بين قدوم شهر رمضان ثم توديعه وكذلك قدوم مناسبات الأعياد الدينية والوطنية وفي كل مناسبة يتم الإعلان عن إعداد خطة مرورية للعاصمة صنعاء وذلك للتخفيف من الزحام وتسهيل مرور المركبات والسيارات لأن حضور هذه المناسبات يؤدي إلى زيادة في ارتياد الأسواق العامة وازدحام الطرق الرئيسية والفرعية في أمانة العاصمة بالسيارات والمركبات.
خليل المعلمي –

تختلف المناسبات التي يعيشها المواطن اليمني بين قدوم شهر رمضان ثم توديعه وكذلك قدوم مناسبات الأعياد الدينية والوطنية وفي كل مناسبة يتم الإعلان عن إعداد خطة مرورية للعاصمة صنعاء وذلك للتخفيف من الزحام وتسهيل مرور المركبات والسيارات لأن حضور هذه المناسبات يؤدي إلى زيادة في ارتياد الأسواق العامة وازدحام الطرق الرئيسية والفرعية في أمانة العاصمة بالسيارات والمركبات.
والعاصمة صنعاء بتخطيطها المتواضع الموجود على أرض الواقع والذي يختلف في كثير من المناطق على المخططات المعتمدة من قبل الجهات المختصة لا يعبر عن الطموحات الكبيرة التي يجب أن تكون عليه العاصمة صنعاء فمعظم شوارعها ضيقة لا تتناسب مع كونها عاصمة لليمن الموحد ويسكنها أكثر من مليوني نسمة على أقل التقديرات فإنها في نفس الوقت لا تحتاج إلى خطة مرورية في مناسبة بعينها ولكنها تحتاج إلى خطة مرورية دائمة يتم اعتمادها على مدار العام ويتم تحديثها بين فترة وأخرى اعتمادا على شوارعها وأسواقها والتوسع العمراني في أطرافها وزيادة رقعتها.
وعلى الرغم من الإعلان عن وجود خطة مرورية لمواجهة الاختناقات المرورية أيام عيد الفطر المبارك وقبلها استقبالا للشهر الكريم إلا أن الوضع على أرض الواقع لم يتغير وربما لم تخرج الخطة المرورية المعلن عنها من بين الملفات ولم تتخط وسائل الإعلام التي أعلنت من خلالها.
فخلال المناسبات السابقة أصبح الزحام سمة بارزة في جميع الشوارع والتجمعات والأسواق والتقاطعات حتى في مناطق أطراف أمانة العاصمة والأسباب واضحة ومعروفة تعود لعدم توفر أعداد كافية من أفراد المرور في كثير من الأماكن وعدم قيام البعض منهم بالواجب المناط بهم في إزالة أسباب الزحام وتوجيه السيارات والمركبات بعدم الوقوف بطريقة خاطئة ومتكدسة في أماكن معينة والعمل على تطبيق النظم واللوائح الخاصة بوقوف السيارات وتجاوزاتها وغير ذلك.
ونجد أيضا أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى عدم قدرة السيارات والمركبات على الانسياب هو الوقوف العشوائي وغير الموازي للرصيف عند تجمعات الأسواق المختلفة وهذا ما يعيق حركة السيارات المارة في الشارع ويعمل على تأخيرها.
وبأي حال من الأحوال ولتلافي مثل هذه الاختناقات والتي تزداد تعقيدا في وسط العاصمة لابد من إعادة دراسة الخطوط الرئيسية والفرعية في أمانة العاصمة وتحديد مسارات ذات اتجاه واحد في الشوارع الفرعية والتي لا تحتمل الزحام خاصة وأنها تمر في مناطق سكنية ولا يزيد عرض شوارعها عن عشرة أمتار في أحسن الأحوال والعمل على فتح شوارع جديدة تقوم على امتصاص الحركة والتخفيف من الزحام والعمل على تنظيم حركة المرور في جميع التقاطعات والتجمعات بزيادة عدد أفراد المرور وتطبيقها للنظم واللوائح بحق السيارات والمركبات المخالفة.
Kho2002us@gmail.com

قد يعجبك ايضا