مادة الصراعات ..الحذف من المنهج¿!

عبدالله حزام

 -  تمنيت وأنا استمع إلى كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي مطلع الأسبوع الفائت أمام وزراء حكومة الوفاق ورئيسها ..لو أن الرئيس يمتلك عصا النبي موسى لساعة واحدة فيلقيها لتلقف
عبدالله حزام –
< تمنيت وأنا استمع إلى كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي مطلع الأسبوع الفائت أمام وزراء حكومة الوفاق ورئيسها ..لو أن الرئيس يمتلك عصا النبي موسى لساعة واحدة فيلقيها لتلقف أهل إدارة الصراعات في كل شبر من مساحة اليمن الــ527 ألف كيلومتر مربع بما فيها المراهق.. حتى نعيش كما يعيش بقية خلق الله من جيراننا الذين يتطاولون في البنيان ونحن نهدم كل شيء. < تدريجيا تحولنا إلى دولة مهمشة في محيط ينتعش اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا..حتى أصبحنا الخبر والتحقيق والاستطلاع والتقرير رقم واحد في وسائل الإعلام العالمية التي لاترحم صغيرا ولا توقر كبيرا .. < ويفتح شهيتها أكثر لتسويق اليمن كمادة للتسلية وجلب الشفقة والمذلة أحيانا كثيرة اشتغال أصحابنا على التوترات المحلية التي تعمل على قدم وساق منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. < يعني ببركة هؤلاء نحن نعيش في حلبة مصارعة حرة ..ولم نشعر بعد أننا دولة مكونة من حكومة وشعب وإقليم ..ننام على صراعات ونصحو على صراعات وكأنها مقرر دراسي من تاسع أساسي ..لم تحذف بعد من المنهج .. < وهكذا الحسابة بتحسب منذ ذلك اليوم ولا يغير هواة إدارة الصراعات- إلا- البطارية.. وفي الساعة الواحدة يتأخر اليمن ..والعالم من حوله يتقدم..!! < ياللهول ..نحن نعيش على أفق مستقبل غامض..و إيقاع عبارات: نحن البلد الأشد فقرا في الجزيرة العربية حسب تصنيف الأمم المتحدة..وأهل الوضع الاقتصادي غير المستقر .. < نستمرئ عبادة ثقافة الاستهلاك التي تمول من الاعتماد على النفط والنفط فحسب ووعود بقروض ومنح معظمها مقرطسة في أكياس عرقوبية دخلنا بكثرة أخبار تناولها موسوعة غينيس ولم نر خيرها إلى اليوم ..وما يعطى منها لنا باليمين يأخذونه منا بالشمال .. < وحين نجول بمنظار التفتيش بحثا عن سبب مشكلة كل هذا البلاء ..نجده واضحا جليا في استمرار دوران عجلة الصراعات التي تصورنا بصورة المثل الذي يقول :الذي يولد ليزحف..لايستطيع أن يطير ولن نطيركما طار منú حولنا بأجنحة التقدم والاستقرار مادامت ثقافة الصراع الممنهجة تترعرع لتؤذي كل الناس جميعا بقطع الطريق والكهرباء والماء والتلفون والانترنت ..وكل شيء اسمه خدمة عامة.. < وفي الجعبة الكثير من هذا البلاء .. فماذا يمكن تسمية ماتعرض له الدكتور ياسين سعيد نعمان وقبله الدكتور محمد عبدالملك المتوكل وقبلهما جريمة دار الرئاسة التي غيبت الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني وذهبت بالبعض إلى كشوفات الإعاقة وقبل كل ذلك اغتيال جار الله عمر رحمه الله وفي القائمة واعد باذيب وبشرى المقطري وأروى عثمان ووطن بأكمله تغتاله الصراعات ..!! < وأنا اكتب هذه السطور قلت في سري :ما الذي يتعرض له الأستاذ عبدالرحمن بجاش بعد تلك الرسالة التي وصلته تعليقا على مقاله (صدرتي يا أروى) الطافحة بلغة هدمية تشنع عليه بالشوعية وماتبقى من تهم أيديولوجيات الحقب الغابرة..¿ < نحن أمام صاحب رسالة يضع نفسه وصيا على إيمان الناس من خلال التوظيف السياسي للدين واستعمال أدوات التهديد والوعيد ..مع ذلك لم اسمع بيانا نقابيا من الموقرين في نقابة الصحفيين أو من المهتمين بحقوق الإنسان رغم بلاغ الأستاذ بجاش الذي ذيله مقاله الأربعاء في أخيرة الثورة ..!!! < افهموا ياعباد الله لغة التعليق تلك على المقال هي من نفس القماشة التي تفصلها ثلاثية الصراع (القبلي الديني السياسي) وتنتج لنا عقدا مرضية هدميه لاتحترم الاخرم بل ترى فيه كائنا يهدد كينونتها لأنها نشأت على تلك العقد العصبوية المريضة .. رغم تنظيرها المستمر لشعارات القبول به واحترام رأيه ..! < خلاص بجاه الله ..نريد البدء بعملية ترميم البيت اليمني.. ولن أحبس خوفي من قول عبارة : الآيل للسقوط. !! < بالعربي ..صفدوا شياطين الصراعات..ضبحنا..واحذفوا مقرر مادة الصراعات من منهج تفكيركم ..فقد كنا عندما نسخر من حالنا نضع اليمن في المرتبة قبل الصومال في التنمية والطريق والأمن وووو..حتى قال لي أكاديمي صديق قبل أيام بنبرة الذي يسخر :هل تعلم أن لدى الصومال هذا البلد الذي يعيش مر العلقم بفعل الصراعات 1000ميجا كهرباء ولا احد يمسها بسوء. وعاد مستهزئا صوبي :كم معاكم كهرباء ياحبيبي..¿! < وأنا أعيد السؤال صوبكم معشر القراء بنية قراءة الفاتحة على حالنا وأقول مصححا :هو صدق كم معانا مواطير ياحبايب..¿!!

قد يعجبك ايضا