نار الأسعار‮..‬تشوينا وتكوينا

عبدالله بجاش


 - ونحن نعيش نفحات‮  ‬الشهر الكريم‮ ..‬شهر رمضان المبارك والذي‮ ‬هل علينا ضيفا عزيزا و استقبلناه بكل ترحيب وبهجة لما له في‮ ‬وجداننا من ذكريات جميلة مقترنة بأعلى ما في‮ ‬أعماقنا من مشاعر مرهفات‮.. ‬مبتهجين به بالصوم والعبادات ولا نلقي‮ ‬عليه بأ
عبدالله بجاش –

ونحن نعيش نفحات‮ ‬الشهر الكريم‮ ..‬شهر رمضان المبارك والذي‮ ‬هل علينا ضيفا عزيزا و استقبلناه بكل ترحيب وبهجة لما له في‮ ‬وجداننا من ذكريات جميلة مقترنة بأعلى ما في‮ ‬أعماقنا من مشاعر مرهفات‮.. ‬مبتهجين به بالصوم والعبادات ولا نلقي‮ ‬عليه بأي‮ ‬لوم ليس له ذنب مما نعاني‮ ‬من نار الغلاء‮.. ‬فالتجار‮ ‬يتسابقون ليلا ونهارا لرفع الأسعار دون وازع ديني‮ ‬أو حتى إنساني‮ ‬عما‮ ‬يكابده المعدمون ومحدودو الدخل من قهر ومرارة جنون الأسعار والتي‮ ‬تتضاعف ما بين عشية وضحاها لتلهف رواتب محدودي‮ ‬الدخل والتي‮ ‬أصبحت لا تكفي‮ ‬للغذاء ناهيك عن الكساء‮.. ‬لقد جئت‮ ‬يا رمضان لتراقب صبرنا من نار الغلاء والتي‮ ‬تشوينا وتكوينا بدون شفقة أو رحمة طوال أيام إقامتك ونحن نؤدي‮ ‬ما أمرنا الله سبحانه وتعالى من عبادات لأنه نسب هذا الشهر الفضيل إلى نفسه وفي‮ ‬الحديث القدسي‮(‬الصوم لي‮ ‬وأنا أجزي‮ ‬به‮) ‬لذلك قدس الله عز وجل الصوم لخصوصيته لأن الشهر الكريم‮ ‬يمثل سرا بين العبد وخالقه وهذا السر العظيم‮ ‬يربط العبد بربه‮.. ‬وخصوصية أخرى ففيه نزل القرآن الكريم وفيه ليلة القدر وبالتالي‮ ‬فإن شهر رمضان المبارك فرصة كبيرة للإنسان لتجديد إيمانه بالخالق لأنه شهر تمحى فيه الذنوب وهو منحة إلهية لتنمية العقول والقلوب وغذاء إيماني‮ ‬للأرواح وليس فرصة للاحتكار والجشع لملء الجيوب‮ .. ‬فاتقوا الله‮ ‬يا تجار بإخوانكم المعدمين وذوي‮ ‬الدخل‮ ‬المحدود في‮ ‬هذا الشهر الكريم‮.‬

قد يعجبك ايضا