لنقف جميعا مع الأخ الرئيس
جميل مفرح
جميل مفرح –
يتفق الجميع أو على الأقل الغالبية العظمى من المعنيين بالشأن السياسي والمتابعين وربما العامة ايضا على ان الوطن في وضعه الحالي وما سبق من حالة في الاشهر القليلة الماضية يمر بواحدة من أصعب مراحله التاريخية خصوصا في ما يتعلق بالجانب السياسي وفعله وتفاعلاته وبالتالي اثره على مختلف الجوانب والصعد الاخرى فمن المعلوم ان كافة الجوانب والاحوال من اقتصادية واجتماعية وأمنية وسوى ذلك مرتبط وضعها وشؤونها ومستوى تحقق الايجاب والسلب فيها باي حال من الاحوال بالشأن أو بالحال السياسي الذي يعتبر المحور الرئيسي والمحرك الأولي والأساسي والمؤثر الأكثر فاعلية في المكونات والمحاور المعيشية والحياتية اليوم.
ومن هذا المنطق وفي سياق ما شهده ويشهده الوطن اليوم كان وما يزال الجميع يرثى لحال كل من وقعت عليه إرادة وخيار المسؤولية إذ أنه بهذه الارادة أو هذا الخيار وضع نفسه أمام مهام قليل في حقها الوصف بالكبيرة والكبيرة جدا فأي وصف يمكن أن يكون ابلغ من ذلك سيكون قليلا في حق هذه المهام المضنية التي بالفعل تضع من اضطلع بمسؤولياتها أو عني بها أمام اختبار يكاد يكون هو الأصعب والأعتى والأكثر حساسية في أحوال وأوضاع الوطن في العصر الحديث.. فلم يشهد الوطن بالرغم مما واجهه في تاريخه الطويل من أحداث ما يشهده اليوم من اضطراب وتأزم وصل إلى حدود العصف بالوطن والانسان والانجاز والتاريخ عموما.
ومن جهتي وفي حدود رؤيتي الشخصية وأحسب أنها رؤية الكثيرين فإن ما يقف في وجه الوطن اليوم من تحد أو على الأصح من تحديات مختلفة لهو المنعطف الحقيقي والمختبر الأكثر حقيقية لكل من عني بمسؤولية أو تولى مهمة أو منصبا في الفترة الراهنة ذلك بالطبع بعيدا عن خفايا ومعتركات وحسابات القوى المتخالفة المتآلفة.. واننا حقا ومن منطلق المسؤولية التي يجب أن يشعر بها كل فرد حتى من العامة نرى ونشفق بالفعل على كل من كان الاستقرار الحقيقي ومصلحة الوطن وانتشاله من دائرة المآزق والأزمات همه الأول والأوحد وهدفه من أولئك المسؤولين والمعنيين الذين وقع على عاتقهم هذا العبء الثقيل ولكن عزاءنا في ذلك ان هذه المسؤولية وهذه المشاركة الجادة والفعلية في انقاذ الوطن وبنائه البناء السليم المعافى هي شرف كبير يتمنى كل الوطنيين الشرفاء نواله وتقلد أوسمته ونياشينه المعنوية.
وفي هذا السياق فانه لمن الواجب أن نرفع قبعاتنا ونحني شكرا وتقديرا لتلك الرموز الشامخة التي جعلت وتجعل من الوطن وأمنه واستقراره وبنائه همها وهدفها المنشود ولعل فخامة الاخ الرئىس عبدربه منصور هادي رئىس الجمهورية وباجماع منقطع النظير وعالي التقدير هو من يتربع على قائمة هؤلاء الشرفاء الأفذاذ الذين تعجز اللغة والوسائل عن شكرهم وتقديرهم والثناء على أدوارهم في الفترة الزمنية الراهنة.. وانه على جميع المتقولين والمشككين ومصفيي الحسابات والانتقادات أو بالأصح الانتقامات أن يدركوا أو فلنقل أن يعترفوا لأنهم مدركون تماما بان تولي فخامة الرئيس منصور مهام الرئاسة وتحمله المسؤولية الأولى والأكبر في هذه الفترة لهو تضحية كبرى لاتماثلها تضحية في سبيل استقرار وعز الوطن نظرا للظروف الصعبة والانقسامات الحزبية والسياسية وما نتج عن ذلك من آثار اقتصادية واجتماعية وغير ذلك مما تولد من رحم ا