متى تترجم الأقوال إلى أعمال
نجيب محمد الزبيدي
نجيب محمد الزبيدي –
> سؤال بديهي تدور حوله التكهنات بدءا وتحديدا أسباب علة الداء وتشخيصه وحتى نقرر ونصرف روشتة العلاج ونحدد طرق الاستعمال وكيفية استخدامه فقبل كل ذلك هل المريض نفسه قد تهيأ نفسيا وجسديا فدراسة الحالة تحتاج لطبيب حاذق يعرف كيف يتعامل مع مرضاه ونستشهد بهكذا أمثال حتى يتبين للناس حقيقة ما يجري والأوضاع الصعبة التي يعيشها البلد من كافة النواحي أكانت سياسية أم اقتصادية أو أمنية.
ويسود الاعتقاد لدى الغالبية بأن الأوضاع ومجمل ما يعتمل في الساحة الوطنية لا يبعث على التفاؤل المطلق ومرد ذلك كما يقولون (كل يغني على ليلاه) بمعنى القانون وتطبيقه غير موجود 100% لأن ثمة أشخاصا من أصحاب النفوذ والمال والوجاهة والمرتبة هم من يعرقلون ويقفون حجر عثرة وسدا منيعا رافضين الامتثال أو التجاوب مع كل الأوامر ومش عاجبهم العجب ولا حتى الصيام في رجب يعني بالبلدي الفصيح عبارة عن جهال كل همهم مصالحهم وتجارتهم وشركاتهم التي تدر ملايين الريالات وبالدولار أيضا والله إنها لكارثة ومصيبة فمتى ستحزم الدولة أمرها وتفرض هيبتها وهل هنالك جدية في ملاحقة أولئك المخربين والفاسدين وناهبي المال العام والباسطين على أراضي وممتلكات الدولة ظلما وجورا.
مجرد تساؤل لا غير ينتظر الشعب جوابا له من الحكومة.
وحتى لا يقال أننا نؤذن في مالطا ونغرد محلقين بالفضاء لوحدنا نقول بأدب وتواضع إننا والحمد لله راضون باللقمة الحلال البسيطة ففيها البركة والخير فالدرهم الحلال أفضل وأبرك من ملايين الريالات والدولارات التي لا يعرف مصادرها وكيف جاءت وعبر أي باب ومنفذ وتجارة واستثمار هل هي من مال الدولة أو الرشوة أو النهب المنظم أو من غسيل (تبييض الأموال) والاتجار بالمخدرات وتهريب الآثار وغيرها.
في الأخير لن يعتدل مزاج الناس وترتاح النفوس وتعود الطمأنينة إلى الجميع إلا بأمرين هامين فالأول: الحزم والشدة وفرض هيبة الدولة وثانيهما ترجمة الأقوال إلى أفعال وأين على أرض الواقع بالميدان حينها فقط قد يصدقكم الناس قائلين برافو أحسنتم.