نصفان

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي –
أبتسم لنفسي
والدنيا تنفخ في وجهي
كأنني شمعة تريد إطفاءها !!
كل شيء يدير لي ظهره..
كم أتحسر علي..
سألبس أكفاني بجسد طري ونفس ذاوية
قتلها الحنين منذ أزمنة بعيدة.
سأنقسم لأصير اثنين..
وسأكتفي بنصفي لأفعل به ما أشاء
فربما تحررت من حصار نفسي لنفسي.
أتعلق بأشيائكö
كما يتعلق اليتيم بإبهامه التي يرضعها
بعد أن اغتال الموت ثدي أمه..
يتجمد الماء بين يدي الدافئتين
وتنهرني الدنيا
كأنها تريدني أن أجاري كل هذا الجليد !!
ينزل المطر
فأراكö بداخل كلö قطرة
تمنحين الماء بعضا من نقائك
فأوقن أن المطر ينزل لأجل الملوثين فقط .
أقفل نشرة الأخبار
كي لا يسيل الدم على شاشة التلفزيون..
الكاميرا تصور أحشاء الضحايا
وتدخل إلى أعماقهم
كي تؤكد لنا أنهم لا يتنفسون.

قد يعجبك ايضا