عبدالحليم محمد عبدالله!!
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
اسم بالتأكيد كثيرون بل كثيرون جدا ممن يهمهم الأمر ربما لا يتذكرونه والآخرون معذورون لأن لا أحد عرف به أو ذكر الناس به.
بعد 26 سبتمبر 1962م تحول اسم المدرسة الأحمدية في تعز إلى مدرسة الثورة وفي الأحمدية حوصر الطلبة الذين جاءوا من أقاصي البلاد كلها ليس الشمال وحده بل من كل الجهات لتوي جئت من قريتي على حصارهم وعلى هبة الناس يمدون أقراص الروتي من بين حديد الشبابيك يرفع الحصار عن أول إضراب يهيئ لسبتمبر ويتفرق الطلبة الكبار إلى ضربة علي والجبال ومن هناك إلى عدن والصغار منهم ينشدون أنشودة النصر أمام الإمام فيعفو عنهم بعد تدخل الوشلي وعلي مانع.
كانت الأحمدية النواة الأولى تبعتها مدارس صنعاء والحديدة وإب كانت مدرسة الثورة عنوان تعز وعنوان الوطن القادم حتى قتلها منú أمر بهدمها لا سامحه الله دنيا وآخرة ولا تزال الحجر التي عليها رسم علم المملكة المتوكلية اليمنية في مقهاية الإبي الذي بكى حين هدمت والإبي آخر علامات تعز التي ترعرعنا فيها وحلمنا بمستقبل آخر وئد بفضل منú لا عقول لهم!!
رأيت حامل البورزان أمام الباب الخشبي الكبير المخيف ينادي الطلاب إلى الدرس وقد تم تغييره إلى جرس يحمل باليد في ما بعد في مدرسة الثورة اعتملت أفكار كثيرة وكبيرة بحجم تطلع الناس وفي ساحتها الخلفية خطب للوطن منú لا زالت ذاكرتي تختزن أسماءهم وأشكالهم الطويل عبدالله أحمد نعمان عيسى محمد سيف – رحمه الله – ياسين عبدالعليم المساح أحمد إسماعيل القدسي منصور الهلالي داود إسماعيل عبدالحليم محمد عبدالله الذي خطب فينا كثيرا بالنسبة لي لم أكن أفهم ما يقول لكنني أتذكر حماسه للثورة كل ما كان يهمني لحظتها حين يقولون مظاهرة أننا لن ندخل الفصل ما يعني أننا نجونا نحن صغار السن وقتها من عقاب الأستاذ جابر مدرس الحساب.
من الثورة وناصر انطلقت المظاهرات والمسيرات وكل يستقطب الطلبة إلى صفه – عرفت هذا عندما بدأت أعي – كان عبدالحليم أحد نجوم شارع سبتمبر وتعز وبعد سنوات المجد تلك سافر عبدالحليم إلى المجر وعاد مهندسا زراعيا رأيته خلال هذا الزمن الطويل مرة في وزارة الزراعة عن بعد والثانية رأيته من السيارة يتلمس طريقه بعصى عبدالحليم محمد عبدالله أين أنت¿