عندما يتصدق الفقير على الغني

أمين الوائلي

 - الفقراء ولله الحمد هم أكثر ما يمتلكه هذا المجتمع وأكبر شريحة فيه وتتسع قاعدتها باطراد ولو تفطن الموسرون لعلموا أن الفقراء «ثروة قومية» لا تقدر بثمن¿ فإن الإنفاق على الفقراء ومواساة المحتاجين وتفقد اليتامى والأرامل يمكن اعتماده مصدرا
أمين الوائلي –
الفقراء ولله الحمد هم أكثر ما يمتلكه هذا المجتمع وأكبر شريحة فيه وتتسع قاعدتها باطراد ولو تفطن الموسرون لعلموا أن الفقراء «ثروة قومية» لا تقدر بثمن¿ فإن الإنفاق على الفقراء ومواساة المحتاجين وتفقد اليتامى والأرامل يمكن اعتماده مصدرا قوميا هائلا للدخل ومضاعفة الثروات عكس المفهوم الخاطئ والسائد بأن مساعدة المحتاجين المستحقين يمكن أن تؤدي إلى تناقص الثروة وتراجع حجم الأرصدة الشخصية المودعة في جوف البنك -البنوك فيما بطون البشر خاوية!!
> شرعا الصدقة تثمر المال أو رأس المال وتزيد في البركة وترفع البلاء و«تطفئ غضب الرب». وهذه لوحدها ثروة لا تقدر بثمن. وشرعا أيضا الزكاة تطهير للمال وتزكية للأنفس وحماية للثروات من أعين الحساد وهي حق الرب وفريضة الله على الناس. ورحمة الله للعالمين صلى الله عليه وآله وسلم حض على الصدقة والتكافل وفرض الزكاة وزاد في التأكيد: «إن في الأموال حقا دون الزكاة».
> لو علم الموسرون وأهل الدور والقصور والأرصدة والتجارات والثروات أنهم يكسبون أكثر وأعظم مما يعطون في الصدقات والمواساة والزكاة والتكافل لكانوا أسرع إلى البحث عن الفقراء والمحتاجين من هؤلاء إليهم ولكان الواحد منهم يتودد ويتوسل إلى الفقير لكي يقبل منه عونا يعود على صاحبه بالخير والبركة ورضى الرزاق الكريم وقد كان في الأمة رجال يدفعون إلى الفقراء وكأنهم يأخذون منهم ومر على الأمة وفي التاريخ رجال كان أحدهم يتودد ويتوسل إلى الفقير: «يا أخي أكرمني وتصدق علي بقبول هذه الهدية البسيطة ولك الفضل»!! ولا يسميها صدقة.
> «أنتم السعداء حقا إذا قبل الفقراء وتصدقوا عليكم بالأخذ» قالها شيخ صوفي لتجار مدينته..!
Ameenone101@gmail.com

قد يعجبك ايضا