السرقة لا تتوقف

استطلاع عبدالناصر الهلالي


استطلاع/ عبدالناصر الهلالي –
في رمضان تصفد الشيطان لكنهم شياطين الجن أما شياطين الأنس لا يتصفدون إلى أين سيتصفدون¿ لا يؤثر فيهم رمضان ولا تؤثر فيهم روحانية رمضان يأتي في العام مرة رحمة ومغفرة وعتق من النار شياطين الأنس لا يريدون ذلك يتصرفون كما لو أنهم فوق قدرة الله وليسوا أحدا من خلقه الضعف سيكون رفيقهم يوما ما سيمرون حتما على حياة البرزخ وسيقضون أمام الله (يوم لا ينفع مال ولا بنون) قد يمارس الإنسان الأخطاء والكبائر كالسرقة مثلا في غير رمضان ويرجو أن يغفر الله له ذلك في رمضان إذا ما أناب وأخلص التوبة إلى الله أما أن يمارس الإنسان السرقة في شهر رمضان فهذا الشيطان بذاته الشيطان بكل تفاصيله الذي ورد في القرآن الكريم وبعد أن عجز السرق عن سرقة ما هو ثمين جثموا هذه المرة إلى سرقة عدادات المياه في منطقة الجراف الغربي في هذا الحي اتسعت الشكاوى من سرقة العدادات قبل أسبوع فقط أشتكى أصحاب سبعة منازل من سرقة عدادات المياه ولأن المياه تدفق إلى الحي لم ينتبه أصحاب المنازل لهذا الأمر إلا بعد أن شاهدوا المياه وهي تظل طريقها بدلا عن خزانات المنازل في احد المنازل تلك اضطر صاحب المنزل أن يوصل مواصير المياه ببعضها بدلا أن تذهب المياه إلى الشارع البعض اضطر سد المواصير لذات الغرض يتساءل الأهالي عن جدوى سرقة العدادات وما الذي سيجنيه السارق من سرقة العدادات سارق كهذا لن يذهب بالعدادات التي سرقها إلا إلى محلات بيع الخردة وليس إلى مكان آخر والجميع يعرف كم الأثمان التي تدفع مقابل الكيلو الواحد من الحديد إنه لا يتجاوز عشرة ريالات فقط للكيلو الواحد وكم سيزن العداد الواحد لا شيء يذكر ثمن ذلك.. تصرفات كهذه لا تؤثر إلا على صاحب المنزل الذي سيضطر إلى متابعة مؤسسة المياه عن تركيب عداد لمنزله هذا سيكلفه الكثير حتى يصل إلى العداد أولا خاصة أن الكثير من المنازل تعرضت عداداتها للسرقة ويناشد أهالي الحي مؤسسة المياه بإصال عدادات جديدة إلى منازلهم بعد أن تعرضت الأولى للسرقة بدون الكثير من الجهد والعناء لمتابعة المؤسسة لا سيما وأن العدادات تعرضت للسرقة وهذا خارج عن إرادة الناس كما يناشدون وزارة الداخلية بتفعيل دور الأقسام في المناطق لإيقاف تلك السرقات التي يتعرضون لها ليل نهار باعتبار تلك الأقسام هي المعنية أولا وأخيرا بضبط الأمن في المناطق.. ظاهرة سرقة العدادات تتكرر ما بين فترة وأخرى ولا يفعل إزاء هذا الأمر شيء يذكر.. وإذا ظلت تلك التصرفات على حالها ما دور أقسام الشرطة إذا المثير للغرابة أكثر أن مردود بيع العدادات المسروقة قليل فما هو الهدف إذا من سرقتها وفي مناطق عدة لا بد من التوقف للتفكير أمام هذه الظاهرة.
أصحاب المنازل الذين ربنا سلم عدادات منازلهم من السرقات بدأوا بعمل حمايات على العدادات حتى لا تكون عرضه للسرقات وفي وجود تلك الحمايات المغلقة بأقفال يصعب على السارق فتحها لأنها ستحتاج وقتا أطول بعكس تلك الخالية من الحماية والتي تكون أكثر عرضة للسرقة صحيح أن الناس تنبهوا لتلك الحمايات بعد أن تعرض الكثيرون للسرقة يكن فعلا شيء لمثل ذلك خيرا من شيء وحفاظا على بقاء العدادات في الحي.

قد يعجبك ايضا